Sunday, 29 August 2010

احكى يا شهر زاد ................بقلمى انا


بلغنى أيها الملك السعيد ذو الرأى الرشيد و العمر المديد......أن ست الحسن و الجمال قررت ان تفتدى اهلها و عشيرتها و تقدم نفسها قربانا على مذبح الاشكيف و بعد ان ...........بمثل هذه البدايات كانت الجده شهر زاد تفتتح محطتها الفضلئيه الخاصه لتقوم بواجبها الوطنى فى تسليه سيدها و مولاها و حبيبها و جمهورها الوحيد المدعو شهريار

و هكذا ليله بعد ليله حتى اكتملت الالف ليله و ليله و الجده العزيزه تبذل ماء وجهها كل ليله و تبتكر كل جديد من فنون الغوايه و الاغراء و تنجب البنين و البنات حتى تحتفظ بالمعدول شهريار الى جوارها .......يا بالك الطويل يا جدتى شهرزاد تضيعى الف ليله و ليله من حياتك حتى تقلمى أظافر الصياد و تهذبى انياب مصاص الدماء و تعالجى المعقد بعقده الاضطهاد

اتأمل حكايات الالف ليله و يقفز سؤال ملح الى ذهنى......هل يجب ان تبذل المرأه كل هذا الجهد لتحتفظ بالرجل و تستميله الى جانبها؟؟؟؟؟
هل احبته فبذلت هذا المجهود الخرافى لتعيده الى انسانيته؟؟؟؟؟
أم انه خيال مسرور السياف الرابض بجوار الباب منتظرا لأى اشاره كى ينجز المهمه الموكوله اليه؟؟؟؟؟؟

اعيد طرح السؤال بصيغه اقرب لواقع حياتنا
هل يستحق الرجل ــ اى رجل ـــ كل هذا المجهود كى لا يرحل؟؟؟؟او بمعنى ادق كى يؤجل قراره بالرحيل؟؟؟

فالرجل قناص بالفطره حيث تعود رجل الكهف الاول على الخروج للقنص و الصيد ــــ لم يكن مكتب العمل يتيح لهم اعمال اخرى غير الصيد ـــ فيغيب اياما و اسابيع و يترك زوجته وراؤه تزرع الارض ......و بالرغم من مرور ملايين السنين فان جينات القنص و الصيد الموروثه من رجل الكهف الاول مازالت ترعى و تمرح فى دماء الرجال جيلا من بعد جيل

و سواء خرج من باب الكهف او خرج من باب شقه فى المساكن الشعبيه او خرج من باب فيلا فى احدى التجمعات الجديده و سواء خرج للصرمحه فى الغابات و البرارى او مارينا و شرم فالحجه دائما جاهزه الا و هى الصيد و القنص فقط تلبيه لاحتاجات العيال و امهم

و هكذا كتب على المرأه الترقب و الانتظار ف ياترى ماذا ستكون نتيجه رحله الصيد هذه المره
هل سيأتيها بثور وحشى او سيأتيها ب غزاله صغيره حلوه و مدملكه بتاعت اتنين تلاته و عشرين سنه

و من هنا فقد كان لزاما على سيده الكهف الاولى ان تستحدث و تبتكر وسائل مختلفه للتجميل حتى تستطيع ان تستحوذ و تنفرد ب شيخ الصيادين او رجل الكهف الاول فهو فى رحلاته المكوكيه للصيد يقابل الكثير من الغزالات اللاتى يملكن جمالا يحل من على حبل المشنقه

و لأنها طول الوقت متلقحه فى الكهف فقد قررت الاستفاده من البيئه المحيطه بها لابتكار كل ما هو جديد فى عالم المراه فاستخلصت المسك من غده فى جسم الغزاله و استخدمت اوراق التوت و البردى فى خياطه احدث اللانجيريهات .

و استخمت الفحم النباتى لتكحيل عينيها و لطخت وجهها بالطين حتى يظل مشدودا ـــ فلم يكن البوتوكس قد وصل للبرارى بعد ـــ و استخدمت فضلات الحمام لعمل حمامات لشعرها لاطالته و فرده ...... و وصل تفكيرها لاختراع الطبله و الصاجات حتى ترقص له و ينبسط ـــ بفتح الباء و السين ـــ تعبت و الله سيده الكهف الاولى

و هكذا انحصر تفكير الجده الكهفيه فى محاوله استمالة شيخ الصيادين و دحض ــ حلوه دحض دى ـــ كل محاولاته لجلب الغزلان الوراور لكهفها السعيد و بالرغم من ذلك ياتى عليه اليوم الذى يطاوعه فيه قلبه على ان يقول لها زهقت مليت محتاج تغيير

و تمر السنين و يتغير الجو المحيط و يمتهن الرجل مهن اخرى غير القنص و لكن ـــ و كما قلنا سابقا ـــ تظل جينات جده الاكبر شيخ الصيادين تجرى فى عروقه مجرى الدم

و تتعلم المرأه و تخرج لميدان العمل و تتغير مفاهيم كثيره فى المجتمع و تؤكد المراه وجودها بدون الحاجه للرجل و تستقل ماديا و نفسيا عنه و لكن تظل تتحكم فيها جيناتها الموروثه من جدتها سيده الكهف الاولى و يظل شغلها الشاغل إجابه السؤال الابدى كيف تستميل رجلها و تستفرد بيه

ما علينا

اخواتى الحبيبات حفيدات الجده الكبرى سيده الكهف الاولى و حفيدات الجده الاصغر شهرزاد اسمعونى يا الطف الكائنات ماتغلطوش غلطه جداتكم و تتفانوا و تولعوا صوابعكم العشره شمع كفايه اوى خمس صوابع
و برضه اتزوقوا و اتبغددوا و اتدلعوا و دلعوهم بس لو لقيتوهم بعد دا كله لسه غاويين صرمحه فى البرارى و الغابات
يبقى ما تآخذنيش يا اختى منك ليها اللى مايحطكيش كحله فى عينه ما تاخديهوش مداس فى رجلك
و اذا لقيتيه فى يوم لابس الحته الارمانى و راشش الجيفنشى و خرج و رزع باب الكهف وراه يبقى على رأى اخواننا السوريين درب يصد ما يرد و اللى خدته القرعه تبقى تاخده ام الشعور
و تحسبا للظروف برضه يا اختى جهزى اكياسك و سنى سكاكينك على ما ييجى المعدول من بره