Thursday, 7 April 2011
الحـــــــــــاره................... بقلمى أنا
كان يا ما كان فى احد الازمان كان فى حاره من حوارى الدنيا كانت حلوه و متزوقه و رايقه و مروقه ...نضيفه و لطيفه و سكانها بيحبوها زى عينيهم و بيدافعوا عنها ضد اى غريب يفكر بس يطمع فيها اصلها كانت حاره مرزوقه كلها خير و سكانها الاصليين كانوا طيبين اوى بيحبوا الخير لكل الناس ..مخهم كبير و يحبوا النكته و القفشه اللى يشوفهم من بره يقول على نياتهم و مش فاهمين حاجه لكن فى الحقيقه هما كانوا عارفين و فاهمين كل حاجه و وقت الجد تلاقيهم رجاله بجد من اصغر طفل لأكبر جد
بالرغم من كده الحاره مكنتش على طول سعيده .......مرت عليها محن كتير و كانت بتتألم جدا لما يكون سبب المحنه حد من سكانها لكن حالا كانت بتقوم و تتعافى و ترجع حلوه و منوره من تانى
الحاره زى اى حاره كان لها كبير و كان فيها وجهاء و دهماء صعاليك و امراء .......و كما تعاقبت الايام و السنين على الحاره تعاقب الكبراء و كم عانت حارتنا العزيزه من كبرائها فمن طفل اهوج طائش اضاع منصبه جريا وراء نزواته الى الريس جميل صاحب الاحلام الكبيره و الامكانيات القليله الى الحاج منير صاحب الخبث و الدهاء ......وصولا الى المعلم محسن صاحب المقهى و عصابته الخطيره من البلطجيه و الحراميه و هنا لنا وقفه
تم تنصيب المعلم محسن كبيرا للحاره فى ظروف مأساويه عقب قتل الحاج منير على يد بعض ابناء الحاره بعد ان اكتشفوا حقيقة ولاؤه لمستر سام ساكن الحاره البعيده و الخواجه شمعون ساكن الحاره القريبه بعد هذا الحادث المروع تلفت سكان الحاره حولهم فلم يجدوا غير المعلم محسن الذى كان اقربهم لمنصب الكبير حيث انه كان الساعد الايمن للحاج منير
و هكذا وجد الرجل نفسه فجأه كبيرا للحاره و هو منصب اكبر منه حجما و مقاما و قيمه و المعلم محسن بطبعه رجل يفتقر الى الذكاء و الموهبه..... ضيق الافق .......قليل الحيله..... بالاضافه الى كم هائل من العند و التكبر و اللدد فى الخصومه و بالرغم من ذلك فقد رحب به سكان الحاره و تفاءلوا به خيرا
و تمر الايام تلو الايام و الاعوام وراء الاعوام و يظهر المعدن الحقيقى للمعلم محسن فتتحول الحاره على يديه الى سجن كبير يعانى فيه الشرفاء من الاضطهاد و المهانه و التضييق فى الرزق و يتغير الحال فيصبح اهل الصفوه و الحظوه و المكانه من هم على شاكلة الاسطى مسرور الترزى رئيس المجلس الكبير و ابو الغز الحداد و محبوب الظالم كبير العسس و فوفو الفنان المخنث الذى جابت شهرته الافاق بقطر بن غالب جابى الاموال و ابو العزم كبير الشماشرجيه و كثيرون غيرهم من اصحاب الاموال اجتمعوا جميغا على الفساد و الانتهازيه و الشراهه الشديده فى جمع المال حتى الشيخ منطاوى شيخ الجامع الكبير انضم لهم و اكتسب مهاره كبيره فى الباس الباطل ثوب الحق
استمر الحال هكذا حتى حدثت الفضيحه الكبرى و التى اسس و خطط لها كل من عبد المعز الحداد و الاستاذ جلال ابن المعلم محسن بمساعدة محبوب الظالم حيث انهم زوروا ارادة سكان الحاره فى اختيار اعضاء المجلس الكبير فى عملية تزوير تعد الاكثر غباءا على مر السنين مما ادى الى استفزاز السكان الاصليين للحاره
و هنا تولدت الشراره و ظهر المعدن الاصيل لسكان الحاره و قرروا ان يطهروا حارتهم من هذا الجو القمئ الفاسد فتجمعوا فى الميدان الكبير و قرروا ان لا عوده الا بعد الاطاحه بالمعلم محسن و اتباعه و انضم لهم كل وجهاء الحاره على اختلاف توجهاتهم فمن الدكتور ابو النور صاحب التوجه التحررى الى الشيخ مطيع و جماعته مرورا بانصار الريس جميل و اصحاب الفكر الحر الغير منتمى لأى توجهات فكلهم عانى من طلم المعلم محسن و صحبته الطائشه
و اخيرا و بعد عناء و صبر و محاورات و مداولات تخلى المعلم محسن عن رئاسته للحاره و تولى منصب الكبير من بعده رجال اشداء فى مرحله انتقاميه ....عفوا عفوا مرحله انتقاليه لتسليم المنصب فيما بعد لاحد الاشخاص يختاره سكان الحاره بنفسهم و يكون اهلا لثقتهم
الحاره الآن تعيش حاله من الترقب الحذر هل يكتمل الحلم و يصبح واقع جميل ؟؟؟؟
ام
انها خدعه كبيره و فتره تمهيديه لظهور كبير جديد لا يختلف عن سابقيه؟؟؟؟
هل تعود الحاره الى سابق عهدها فى الاناقه و التحضر و الرقى ؟؟؟
ام
انها ستستمر من انحدار لانحدار؟؟؟
Subscribe to:
Posts (Atom)