Saturday, 24 April 2010

جددت حبك ليه و ازاى؟؟؟................بقلمى انا


الملل .....الملل.......الملل

الشكوى المستمره و الدائمه لمعظم الاصدقاء و الصديقات و اكثر الموضوعات طرحا على مائده بحث اى جلسه و اى رساله و اى مكالمه تليفون

تهاتفنى صديقه تليفونيا و الاحظ تغييرا فى صوتها ف أسألها طبعا مالك يا فلانه صوتك متغير ليه؟؟؟؟
ترد بتثاقل فظيع.....زهقااانه .......و يتواصل الحوار ما بين ليه يا بنتى كده دا من طرفى انا طبعا و....اهو و الله ما انا عارفه دا من طرفها طبعا و محاوله تقديم حلول منطقيه دا من طرفى طبعا ......و رفض و دحض ــــ حلوه اوى دحض دى مش عارفه جبتها منين ــــ اى حل و دا من طرفها طبعا

و الملل دا له مواسم زى البطيخ و الباميه كده .....اوقات يزيد اوى و الواحد يحس كده ان الجو مرشوش ملل و اوقات يختفى او على الاقل يتناقص قليلا

و الملل انواع

ممكن يكون من الشغل و الالتزام بمواعيد محدده للحضور و الانصراف و نفس الوشوش بتاعه كل يوم المدير العصبى اللى دايما مكشر ...الزميل السمج دائم الاستظراف .....الزميله الثرثاره التى تنقل اسرار بيتها اولا باول
بعض الموظفين فى بعض المصالح الحكوميه او المدرسين فى المدارس لمواجهه الملل اخترعوا حاجه اسمها الافطار الجماعى
تدخل المكتب من دول تشم ريحه الدقه و الطعميه و البدنجان المخلل و تلمح ورق الجرائد مفروش على احد المكاتب و الموظف او الموظفه من دول بقه ملحوس و مدهنن و بيشرب فى الشاى و متبنج تماما و آثار الفطار الدسم باينه عليه و طبعا مش قادر يفتح عينيه و لا قادر يمسك قلم و يكتب كلمتين على بعض
تقول يا جماعه الاكل الجماعى ده له اخطار كتير صحيه و نفسيه و اجتماعيه ......تلاقى ابتسامات بلهاء على كل الوجوه و رد واحد تقريبا ..........أهو تغيير و كسر للملل بتاع كل يوم

ممكن يكون من أثاث البيت و وجوده امامنا باستمرار و لمقاومه النوع دا من الملل اقترح و عن تجربه بجد تغيير اماكن الفرش ....ايه المانع لو حطينا الصالون مكان السفره و الانتريه مكان اوضه الاولاد شويه زرع هنا على مرايه و كرسيين هناك ....و معلش و النبى الرجاله الموجودين ياخدوا جنب شويه اصل الكلام اللى جاى ده يخص صديقاتى العزيزات ....بقولك ايه يا اختى انتى و هى ياريت بقى التغيير ده يحصل و الرجاله بره البيت ييجى الراجل من دول يدخل البيت يدور على اللفنج يلاقيه فى المطبخ ....يدور على التلفزيون يلاقيه فى الحمام يدور على البيجامه يلاقيها فى فرن البوتاجاز........يبقى يا عينى واقف متلخفن و مش عارف راسه من رجليه
و اهو كله تجديد و تغيير من نمط الحياه

و مادام دخلنا البيوت بقى اتعجب جدا لحاله الملل التى تسيطر على العلاقه بين الزوجين مع ان الزوجه بتكون فى وسط صديقاتها الصدر الحنون و الملجأ و الملاذ التى تستوعب المشاكل و تقدم الحلول......و يكون الزوج وسط اصدقاؤه ابو ضحكه جنان و ابو دم خفيف و صاحب القفشات الذكيه العسل اللى اصحابه لا يمكن يستغنوا عنه

بناء على ما تقدم لازم تبقى الحيا بينهم عسل و سكر ليه بقى بتقلب خل و لمون و نلاقى الراجل الحته سكره ده بقى هم و غم و دخلته البيت تعكر الدم و الست البسكوته دى بقت آخر توتر و واقفه له على الواحده....طب ايه اللى حصل؟؟؟؟ تقول زهقانه و هو يقول خلاااااااااص فاض بيا و مليت ......طب و بعدين يا جماعه

انا فاهمه طبعا ان اعتياد الاشياء يفقدها حلاوتها و رونقها و يكبس على النفس و يطلع الروح و مافيش مانع يجيب حموضه كمان لكن لازم نحاول نجدد و نبتكر حلول للخروج من هذه الحاله الممله المليله الملوله

و عليه فانا اقترح على الازواج مبدئيا انهم مايشوفوش بعض فى الويك اند مش على طول يعنى بس حتى و لو كل شهر مره ايه يعنى هيحصل ايه.... شويه اوكسجين ما يضروش و لو واحشين بعض اوى يتقابلوا فى كافيه و يقعدوا شويه يعزمها على حاجه و يقوموا يسلموا على بعض و كل واحد يروح لحاله و يشتغلوا بقى رنات و ماسيجات ـــ ياريت الاجازه الزوجيه دى تكون وقت عرض الماسيجات خفضا للنفقات يعنى ــــ هيحصل ايه يعنى؟؟؟؟ حيحصل ايه لو طلبها فى التليفون و ماردتش عليه و بعدها قالت له اصل بابا كان قاعد جنبى

يا ريت مايشوفوش بعض خالص و هما لسه صاحيين من النوم لأن الواحده بتبقى صاحيه من النوم بسم الله الرحمن الرحيم خير اللهم اجعله خير عينيها منفخه و وارمه و الشعر الغجرى المجنون مسافر فى كل الدنيا ....الصراحه منظر لا يشجع على اثاره اى غرائز لطيفه

شايفه الرجاله بتضحك يعنى انتو اللى بتبقوا صاحيين من النوم ملايكه بأجنحه .......طبعا لأ

الراجل من دول بيبقى صاحى منظره مش و لابد خالص و خصوصا لو بالفانله ام حمالات و بنطلون البيجامه المقلم ابو زراير طايره و مربوط باستك من على الوسط و شعره ـــ لو لسه فى باقى يعنى ــــ واقف زى الاريال

الواقع المؤسف بيقول ان معظمهم ما بينضفوش و لا يتسبسبوا الا لو هيقابلوا حد غريب .....طيب ما تيجوا تمثلوا انكم اغراب ...كده وكده يعنى

هيحصل ايه يعنى لو امعانا ــ حلوه امعانا دى ـــ فى التجديد و الرومانسيه يقف الزوج تحت البلكونه يكلم زوجته .......و يا سلام بقى لو اتسحب من ورا البواب علشان يطلع لها الشقه اللى هى فى الاساس بيته ــ منتهى الاثاره و التشويق طبعا ـــ و يا سلام بقى لو الباب يخبط و هما مع بعض فيضطر ينزل من على المواسير علشان محدش يشوفه.......المهم بقى ان محدش يشوفه فعلا ساعتها لأن مراته ما هتصدق و هتنكره تماما و مش بعيد تبلغ عنه بعد ما تلبسه الحله و تقول حراااااامى

Sunday, 18 April 2010

نحنا و القمر جيران.....................بقلمى انا


عندما كنت صغيره و كنت اخرج بصحبه والدتى ليلا كنت انظر اليه باعجاب شديد و اسأل امى
هو القمر ماشى معانا يا ماما؟؟؟؟
فكانت تبتسم و تقول لى
اصله بيحبنا و ماشى معانا علشان يونسنا

كبرت و انا على يقين ان القمر يحبنى

و سمعت جميع الاغانى التى تغنت بالقمر و للقمر

فاذا سمعت عبد الوهاب يغنى كلنا نحب القمر و القمر بيحب مين ......كنت اردد داخلى بثقه طبعا بيحبنى

و اذا قال عبد الحليم علشانك يا قمر كنت اذكر امى بكلامها لى و اقول لها المفروض انا اللى اطلع للقمر يا ماما لأنه بيحبنى انا

لو سمعت غاب القمر يا بن عمى استغرب جدا لأن القمر حتى لو غايب بيونسنى
اسمع لمين بتسهر يا قمر فارد ليا انا طبعا
و هكذا ......كنت اضع نفسى دائما قاسم مشترك فى اى اغنيه يذكر فيها اسم القمر و لم يخذلنى ابدا تراثنا الغنائى فهو حافل بسيره القمر فى جميع احواله

و وجدت نفسى احفظ كثيرا من الامثال التى تتحدث عن القمر
ان عشقت اعشق قمر و لن سرقت اسرق جمل.....قالوا القمر فى السما و ايش نزله عالحيط

و اسرنى بدر شاكر السياب حينما قرأت له عيناك غابتا نخيل ساعة السحر..او شرفتان راح ينأئ عنهما القمر...كان يعرف قيمه القمر و تأثيره ..حين يطل في المساء على قلوب المحبين ..فيغمرهم بنوره الفضى و يسخو عليهم بجوده و عطائه فتزهو احلامهم و تنتعش

و كم اعجبت بما قاله احمد شوقى على لسان قيس بن الملوح لليلاه
لست كالغيد لا و لا قمر البيد كالقمر

و هكذا اصبحت انا و القمر جيران و اصحاب اناديه من نافذتى فى ليالى الوحده فيكلمنى و يسرى عنى و يؤنس وحدتى و يقوم بدوره كما ينبغى لصديق قديم عاش معى و كان شاهدا على معظم احداث حياتى

اساله ماذا ترى يا قمرى احكى لى عن زملائى الساهرين

فيحكى لى عن هذا الطفل المريض فى حجرته المتواضعه و والدته الساهره بجواره تمرضه و تحنو عليه

و يحكى لى عن تلك الزوجه الشابه التى تأخر زوجها فى عمله و تفتح الستائر بين وقت و آخر تنظر للشارع علها تراه و تنظر للقمر تلتمس منه الونس الى ان يأتى ونسها الحقيقى

و يحكى لى عن هذا الطبيب الذى يجرى ملهوفا لنجده مريض على وشك الموت

و يحكى لى عن الخباز و هو ذاهب الى مخبزه لاعداد الخبز حتى يكون جاهزا فى الصباح الباكر

و يحكى لى عن الفلاح الجالس بجوار حقله ليحرسه

و يحكى عن دوريات الشرطه .....و العائدين من سهراتهم .....و تلك الزوجه الغبيه التى تتشاجر مع زوجها

اتذمر قليلا و اعاتبه عتاب الاصدقاء و أسأله و اين اصحابك يا قمرى ؟؟؟؟ اين الاحبه و العشاق؟؟؟
اعلم جيدا كل ما قلته سابقا ......فلماذا تراوغنى؟؟؟؟

فيرد علىُ بحكمته المعهوده و يقول لى وهل تعتقدين يا صديقتى ان كل من يسهر للقمر من العشاق ؟؟؟؟
ومع ذلك فانا اراهم امامى كلما مررت من امام النوافذ و احمل منهم اسئله و اعود اليهم بردود
و بالرغم من هذا اجد من ينظر لى بحسره و يحسدنى لأننى ارى حبيبه و هو لا يستطيع رؤيته

فهل هذا جزائى يا صديقتى العزيزه؟؟؟؟؟؟

فأبتسم له و اذكره ان هذا هو قدره.......و لكن ما هذا؟؟؟؟؟؟؟

انها غيمه كبيره غطت معظم وجه صديقى الجميل.......اغلق نافذتى اذن و القاك قريبا يا صديقى العزيز