Thursday, 8 March 2012

بحس انى عايزه افسر بكاك يمكن لأنى .......مكنتش معاك


فى اول بحبك
مكنتش معاك
وأول واحشنى مكنتش معاك
فاتتنى الحاجات المهمة فى حياتك
ولما دموعك بتحكى اللى فاتك
بحس انى عايز أفسّر بكاك
يمكن لأنى
مكنتش معاك

هشام الجخ

Saturday, 3 March 2012

يـــا عزيزى كلــنأ صــغــار


كلنا نفس الرجل .. و كلنا نفس المرأه .... كلنا نفس هذا الشخص الضعيف .. الخائف .. البائس ... المتردد .. الغريب فى دنيا غريبه ... المتلهف على صدر حنون يريح رأسه عليه ليستمد منه الأمان و السلام و الطمأنينه تماما كما يستشعر الطفل الأمان و الإشباع على صدر أمه و فى حضنها ...... فإذا كنا كلنا نعترف بهذه الحقيقه و لا نخجل منها فلماذا اذن نعامل بعضنا البعض بهذا الجفاء و هذه الغلظه مع اننا جميعا صغار و يكسر قلوبنا الهشه أخف شئ

قرأت مؤخرا حوارا تم بين الكاتب الفرنسى أندريه مالرو و احد رجال الدين أمضى 15 عاما يستمع الى مشاكل الناس و همومهم سأله مالرو : ماذا تعلمت من اعترافات البشر ؟؟
فأجاب : تعلمت أن الناس أتعس كثيرا مما تظن !!
و لقد استشهد بهذا الحوار مرارا فى التدليل على أن هموم البشر كثيره و اننا يجب الا نحكم على الآخرين من مظاهرهم التى قد تبدو لاهيه غير مباليه أو قاسيه أو متسلطه بينما الإقتراب منهم قد يكشف لنا عن مآسى تختفى وراء الاقنعه الظاهره

تعلمت من الحياه أنه ليس هناك أشخاص كبار .... نعم ليس هناك أشخاص كبار فعلا لأن الكل صغار امام المشاكل و أمام الالم و الوحده و افتقاد التقدير و العطف و الاطمئنان و امام الخوف من المجهول و امام المرض و فقدان الرفيق و النصير و امام الخوف من الموت و من تساقط اوراق العمر و من تهاوى الأحبه و الأعزاء واحدا تلو الآخر حاملين النذير بإقتراب النهايه

صغار ... نعم كلنا صغار أمام الهموم و الأحزان حتى لكأنى أكاد أصدق فى بعض الأحيان ـ و رغم تفاؤلى الدائم ـ ما قاله اندريه مالرو نفسه على لسان إحدى شخصياته فى أحد أعماله : ما الانسان ؟؟ انه ليس سوى كومه بائسه من الاسرار


فإن كان فى هذه الحقيقة شىء مفيد فهو أننا قد نتعلم منها أن نحسن الظن بقوة الاخريين وألا نقسو عليهم وألا نتمادى فى إيلامهم ...وأن نتلمس الطريق للتخفيف عنهم إذا أستطعنا ...لانهم مهما بدا لنا من ادعائهم للقوة فهم لا يستحقون منا إلا العطف ! فالعطف هو مايحتاجه الانسان دائما من أقرب الناس إليه حتى ولو لم يعرف ذلك ، والذين يقولون لك انهم لايريدون الشفقة من أحد أو يكرهون أن يعاملهم ألاخرون باشفاق هم أولى الناس بالاشفاق و التعاطف ..فقط علينا ألا تكون شفقتنا معهم أستعراضية أو مظهرية لكيلا تستثير مشاعرهم و نعرضهم للحرج

اما فيما عدا ذلك ف كلنا محتاجون الى تعاطف مَن حولنا و تشجيع و استحسان اقرب الناس الينا لأنا بشر و لأننا ضعفاء مهما توفرت لنا اسباب القوه و القدره و التفوق....

لقد روى الفنان شارلى شابلن فى مذكراته أنه دعا العبقرى البرت اينشتاين مع زوجته إلى العشاء فى بيته ، وكان أينشتاين من هواة العزف على الكمان ، فدعا شارلى أربعة من العازفين المحترفين ليعزفوا الموسيقى لضيوفه بعد العشاء وأحضر اينشتاين معه كمان ليشاركهم العزف وعزف معهم بالفعل لكن العازفين لم يتحمسوا لاشتراكه معهم بسبب سوء عزفة ، وبعد عدة مقطوعات استأذنوه فى أن يعزفوا وحدهم لبعض الوقت لانه يفسد عليهم الايقاع فجلس إلى جوار زوجته وكانت سيدة بدينة عطوفا تعامله كابنها ولاتخفى فخرها بأنها قرينته وهو يتململ كالطفل ويسأل بصوت خافت متى يتاح له العزف مرة أخرى ، فتربت زوجته على يده بحنان وتشجيع وتقول له بصوت مسموع : ولايهمك ..لقد عزفت أفضل منهم جميعا ! وشابلن وضيوفه يرقبون المشهد ويعجبون لحاجة هذا العبقرى إلى لمسة تشجيع من زوجته تقنعه بانه يجيد العزف وبانها فخورة به لذلك ..لكن لاعجب فى ذلك لان الانسان مهما كان عبقريا أو قويا فهو صغير يحتاج إلى ربته العطف على يده وإلى لمسة التشجيع من شريك حياته وحبذا لو أتيحت له من الجميع

ثم لنتأمل أيضا مارواه نقاد الفن من أن الفنان العظيم بيكاسو كان فى سنواته الأخيرة ينهض من نومه كل يوم ويشرب القهوة مع زوجته الاخيرة ..ثم ينفجر فجأة فى البكاء وهو يقول لها أنه يحس بأنه قد انتهى كفنان وأنه لن يستطيع أن يرسم خطا واحدا فى لوحة جديدة ..فتأخذه على صدرها وتغمره بقبلاتها وتهدهده كالطفل وتؤكد له بعطف الأمهات أنه سوف يرسم أبدع مما رسم طوال حياته ... وانها واثقه من ذلك لانه فنان عظيم ... ولانها تحبه ولانه لايمكن أن يخيب ظنها فيهدأ قليلا ثم تسحبه برفق من يده لتجلسه أمام اللوحة وتضع الفرشاة أمامه وهى تشجعه بنظراتها التى تفيض حبا وحنانا على أن يبدأ فيبدأ مترددا ... وهى تحثه وتربت على رأسه وظهرة بيدها ... فلا تمضى دقائق حتى تنطلق الريشة فى يده وترسم أجمل لوحاته وأكثرها قيمة فنية ! ويتكرر نفس المشهد بنفس تفاصيلة بعد يومين او ثلاثه أيام على ألاكثر ويستمر حتى اليوم الأخير من حياته . فهل بيكاسو فى حاجة لشهادة زوجته بانه فنان عظيم لكى يعاود الرسم ! . لا طبعا وأنما كان فى حاجه إلى هذا ليستشعر العطف والحنان من شريكة حياته وليتخلص من قلق الفنان وهواجسه ومخاوفه كإنسان .. .ليواصل إبداعه ...وهكذا كل انسان ضعيف وصغير فى نظر نفسه مهما علا شأنه

ولا غرابه فكلنا فى حاجة للعطف لهذا قال الشاعر الالمانى جوته ( قلب الإنسان كبير جدا لايملاه شىء ..وهش جدا يكسره أخف شىء ) وقال الدكتور أرثر جيتنس أستاذ علم النفس التربوى أن الجنس البشرى كله يتلهف على العطف ! وانه لهذا السبب النفسى يسارع الطفل بأظهار مالحق به من أذى بل أنه قد يؤذى نفسه أحيانا لكى ينال عطف أمه وعطف الاخرين ...ويفعل شيئا شبيها بذلك الكبار حين يتحدثون عن وحدتهم ومتاعبهم والامهم النفسية والبدنيه وامراضهم .. وافتقادهم للتقدير .. فإن كان الامر كذلك ، فلماذا إذن نعامل بعضنا البعض بهذا الجفاء وهذه الغلظة مع اننا .......جميعا صغار قلبوبنا هشه يكسرها اخف شئ

نعم كلنا نحتاج إلى عطف الاخريين واشفاقهم وإلى رتبة الحنان منهم على أكتافنا ....ولمسة التاييد على أيدينا ...خصوصا فى لحظات الضعف التى لاتخلو منها حياة كل البشر ...حتى الانبياء

تأمل مثلا حاجة الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام إلى من يهدىء روعه حين نزل عليه الوحى لأول مرة فعاد إلى بيته مضطربا يقول ( زملونى ...زملونى ) فلازمته السيده خديجة بكل عطف زوجة المحبة حتى هدأ روعة فحدثها بما رأى وأفضى إليها بمخاوفه من أن تكون بصريته قد خدعته حين راى الملك الكريم الذى نزل إليه فى الغار ، فإذا بالسيدة الكريمة والزوجة العطوف لاتظهر له خوفا ولاريبه وتقول له والله لا يخزيك الله أبد ا..إنك لتصل الرحم . وتصدق الحديث وتحمل الكل وتقرى الضيف وتعين على نوائب الحق...... فيطمئن روع الرسول عليه الصلاة والسلام وينظر إلى شريكته نظرة شكر وموده

فقد كانت السيده خديجه الزوجة المحبه .. العطوف التى أحسنت عشرة زوجها الكريم حتى رحلت عنه راضية مرضية والتى كانت ملاك الرحمة الذى يهون عليه كل مالاقاه من عنت وكروب ، فلا عجب بعد ذلك أن يحزن عليها الرسول الكريم وان يسمى عام موتها عام الحزن وقد كان الرسول الكريم يذكر عنها انها امنت بيه حين كفر الناس به ، وانها صدقته إذا كذبه الناس ، وواسته بمالها إذ حرمه الناس.......وكم هى جميلة ومعبرة وموحية بكثير من المعانى ... كلمة وواستنى ؟ وما الموساة إلا العطف والتاييد والبذل لشريك الحياة وهو ما يحتاجه كل
انسان فمن لم يجدها عند شريكة حياته لم تطرق السعادة ولا راحة القلب أبواب حياته

وأحتياج المرأة إلى التدليل من شرك حياتها وإلى الاحساس بعطفه عليها وأعتزازه بها وتزايد حاجتها النفسية لذلك كلما تقدم بها العمر حقيقة مألوفة ولا تستوقف أحد لانها تتوافق مع طبيعتها وميولها الرومانسية وضعفها اللأنثوى ..لكن ماهو غير مألوف عند البعض هو أن يتصور مدى حاجة الرجل أيضا إلى هذا التدليل والعطف فى كل مراحل حياته ، وكيف أن هذه الحاجه تتزايد مع تقدمه فى العمر كأنما يعود طفلا من جديد . والذين أدركوا سر هذا الاحتياج المشترك بين الرجل والمرأة هم أسعد الازواج وهم هؤلاء الذين نراهم فى شيخوختهم أصحاء ، راضين عن أنفسهم وعن حياتهم ونفوسهم خالية من المرارة ومن الام الوحدة الداخلية والاغتراب النفسى والاحساس بضياع العمر بغير أن تتاح لهم فرصة الاستمتاع بحياتهم أو ببعضها . ولان كل ذلك النعيم ....فلقد وعد الله المتقين بنعيم أكبر منه فى العالم ألاخر فوصفهم بقوله ( وعندهم قاصرات الطرف أتراب ) لان قصرات الطرف هن من قصرن أطرفهن أى عيونهن وقلوبهن واسماعهن على ازواجهن فلا يردن غيرهم ولايريد الرجال غيرهن ولاشك أن كلا منهم للأخر سلام النفس وسلوى الحياة وجائزتها فى الدنيا ........ونعيمها وسعادتها فى الاخرة

و أخيرا....كلنا هذا الرجل ...وهذه المرأة ... وهذا الانسان الضعيف ...الخائف ...البائس الغريب فى دنيا غريبة ...المتلهف على أن يضع رأسه على صدر غيره . وان يستمد الامان والطمائنينة والسلام ممن يحب تماما كما يستشعر الطفل الامان والإشباع فى صدر أمه ....وفى حضنها ، فإذا كنا كلنا نعرف هذه الحقيقة ...ولا نخجل منها ...فماذا تنتظر إذن ياأية أمرأة ويا أى رجل

*من روائع الكاتب عبد الوهاب مطاوع مع قليل من التصرف و الاضافات و اعادة الترتيب منى

كـــلـــمـــــــات


ريشة فى الهواء هائمه فى الخلاء تحملها الرياح من مكان إلى مكان ، تحط هنا وهناك ....فوق العشب الاخضر المغسول بماء الندى أو فوق الوحل ....تقع فى يد انسان رقيق المشاعر فيمسكها برفق ويحتفظ بها فى كتاب ...أو تقع تحت أقدام أنسان مهرول فيدوسها بالاقدام


هذا هو أنت ....وانا ، وكل انسان فى الوجود ! .....ريشه فى هواء الكون تحملها رياح الاقدار ، وتتحكم فى مصائرها فتحمل لها السعادة أو الشقاء



عبد الوهاب مطاوع
رحمه الله

أنــــا فى هــــــواك طفله .......... منقوله


أنا في هواك طفلة صغيرة

أشياء صغيرة منك تسعدني

كلمات بسيطة فوق السحب تحملني

قربك يملؤني اطمئناناً

وأحس بقلبي يرقص فرحاً

تفاصيل حبنا الصغيرة

بداخلي تحيا

أنا في هواك طفلة شقية

بعثرة أغراضك تجذبني

أغير ترتيب أوراقك

وأخفي عنك أقلامك

وأتركك تائهاً

لا تدري عن ماذا

وأين تبحث؟؟؟

بنظرة عتابٍ حنونة ترمقني

آآه... تلك النظرة... كم تأسرني

وبضمة قوية تعاقبني

أنا في هواك طفلة حالمة

دوماً تلعب دور أميرة

وعلى شرفة غرفتها

تنتظر فارسها الأمير

... يأتي ويخطفها

وبسعادة وهناء يعيشان

أنا في هواك طفلة رقيقة

تحب كل الناس

تتجاوز عن أخطاءهم

تسامحهم

ولا تسيء لهم

أنا في هواك طفلة عاشقة

تعشقك بجنون

Thursday, 1 March 2012

علامة تعجب ..!! من أحوال البلاد و العباد



"إن المجلس مستعد أن يسحق أكبر رأس في البلاد في سبيل صيانة الدستور وحمايته"

عباس محمود العقاد

في سنة 1930 تولى مصطفى النحاس الحكم بعد سقوط "محمد محمود", وفوز الوفد بأغلبية ساحقة في انتخابات حرة أجراها "عدلي يكن", وكان العقاد أحد الذين نجحوا في هذه الانتخابات كنائب وفدي, وكانت هذه النتيجة صدمة للملك فؤاد, فلجأ إلى تعطيل مشروعات القوانين التي كانت الوزارة تقدمها إلى الملك لتوقيعها, فقدم النحاس استقالته في جلسة حماسية عاصفة عُقدت بمجلس النواب الذي أعلن ثقته بالوزارة


وفي هذه الجلسة قال العقاد كلمته المشهورة في لهجة تهديدية: "إن المجلس مستعد أن يسحق أكبر رأس في البلاد في سبيل صيانة الدستور وحمايته".

ونشرت صحيفة السياسة (التي يملكها الأحرار الدستوريون) هذه العبارة بطريقة مثيرة صارخة, وما كان الملك ليستطيع أن يحاسب العقاد؛ لأنه -كنائب- يتمتع بالحصانة البرلمانية


ولكن فرصة الانتقام من العقاد سنحت بعد بضعة أشهر, فقدمته النيابة للمحاكمة في 12 من أكتوبر سنة 1930 لأنه كتب عددا من المقالات في جريدة "المؤيد" يهاجم بها الحكومة, ونظام الحكم والرجعية, ويدافع عن الدستور, وحُكم علي العقاد بالسجن تسعة أشهر, قضاها في سجن مصر من يوم 13 أكتوبر 1930 إلى 8 يوليو 1931