Thursday, 1 March 2012

علامة تعجب ..!! من أحوال البلاد و العباد



"إن المجلس مستعد أن يسحق أكبر رأس في البلاد في سبيل صيانة الدستور وحمايته"

عباس محمود العقاد

في سنة 1930 تولى مصطفى النحاس الحكم بعد سقوط "محمد محمود", وفوز الوفد بأغلبية ساحقة في انتخابات حرة أجراها "عدلي يكن", وكان العقاد أحد الذين نجحوا في هذه الانتخابات كنائب وفدي, وكانت هذه النتيجة صدمة للملك فؤاد, فلجأ إلى تعطيل مشروعات القوانين التي كانت الوزارة تقدمها إلى الملك لتوقيعها, فقدم النحاس استقالته في جلسة حماسية عاصفة عُقدت بمجلس النواب الذي أعلن ثقته بالوزارة


وفي هذه الجلسة قال العقاد كلمته المشهورة في لهجة تهديدية: "إن المجلس مستعد أن يسحق أكبر رأس في البلاد في سبيل صيانة الدستور وحمايته".

ونشرت صحيفة السياسة (التي يملكها الأحرار الدستوريون) هذه العبارة بطريقة مثيرة صارخة, وما كان الملك ليستطيع أن يحاسب العقاد؛ لأنه -كنائب- يتمتع بالحصانة البرلمانية


ولكن فرصة الانتقام من العقاد سنحت بعد بضعة أشهر, فقدمته النيابة للمحاكمة في 12 من أكتوبر سنة 1930 لأنه كتب عددا من المقالات في جريدة "المؤيد" يهاجم بها الحكومة, ونظام الحكم والرجعية, ويدافع عن الدستور, وحُكم علي العقاد بالسجن تسعة أشهر, قضاها في سجن مصر من يوم 13 أكتوبر 1930 إلى 8 يوليو 1931

No comments:

Post a Comment