حتى لا ننسى : 9 ابريل يوم عصيب يوافق ذكرى ابشع جريمه عنصريه شهدتها الانسانيه على مستوى العالم و هى طرد المسلمين من الاندلس 9 ابريل 1906
تنهدت عائشه الحره و نظرت الى ولدها ابى عبد الله الصغير حين سمعا صهيل
الخيل فوق الهضبه و التى سميت فيما بعد ب هضبة زفرة العربى الاخيره .... و
على إثر تنهداتها نزلت الدموع من عينى ابنها الامير المخلوع ابى عبد الله
... بكى حيث صار البكاء هو عزاؤه الوحيد .... حينها نظرت اليه أمه و
قالت له : نعم إبكى .... إبكى كالنساء مُلكا مُضاعا ... لم تُحافظ عليه
كالرجال ..... كانت قطرات الدموع هذه هى آخر عهد المسلمين بالاندلس و آخر
عهد ابى عبد الله نفسه بهذه البلاد ..... بلاد الفردوس الضائع
كانت
قطرات الدموع هذه بمثابة كلمة النهايه لحضاره حافله بالمجد شيدها المسلمون
فى بلاد الاندلس .... حياه امتدت لسنين طويله و شهدت اسماء عظيمه خلدها
التاريخ
طارق بن زياد
عبد الرحمن الغافقى
عبد الرحمن الداخل
عبد الرحمن الناصر
محمد بن ابى عامر
الحاجب المنصور
عبد الرحمن الاوسط
يوسف بن تاشفين
المعتمد بن عباد
نصر الاحمر
الزهراوي
ابن ميمون
ابن رشد
لسان الدين الخطيب
ابن زيدون
موسى بن ابى غسان اسم آخر قد لا يعلمه الكثيرون فكما قيل : فكم من عزيز
خامل الذكر فينا .....
لما عزم ابو عبد الله الصغير على تسليم غرناطه آخر ممالك المسلمين فى الاندلس ... و وافقه فى ذلك الخونه و العملاء و بعض علماء السلطان قام هو موسى بن ابى غسان و كان هو الصوت الوحيد الرافض لذلك التخاذل الاميرى ... كان موسى من نسل الامراء الفاتحين للاندلس ... و كان قائد الفرسان فى مملكة غرناطه ... قام فخطب فى الناس و قال : انكم ان تستسلموا اليوم لا يرقبوا فيكم الا و لا ذمة غدا ... اياكم و التسليم وقتها قام الملك ابو عبد الله الصغير و قال : لا اله الا الله و لا حول و لا قوة الا به قد كُتب فى اللوح المحفوظ انى شقى و ان ملكى يزول ...... يعم اليأس و تزول عزائم الفرسان و من بعدهم تزول عزائم الناس و يسير الباطل على الحق فيُجمع الكل على التسليم للاسبان
الا هو يمتطى صهوة جواده و يُشهر سيفه و يخرج بمفرده لملاقاة الاسبان فيقاتلهم و يقتلوه و يحمل جواده جثمانه و يختفى و لا تظهر جثته الى الآن
و فى رثاء الاندلس يكتب أبو
البقاء الرندي الشاعر الاندلسى هذه الكلمات و يرسلها إلى الطرف الاخر من العالم .. لتبقى ما بقى الزمان
لكل شئ اذا ما تم نقصان
فلا يغر بطيب العيش انسان
هي الامور كما شاهدتها دول
من سره زمن سأته أزمان
* الصوره لقصر الحمراء احد اشهر آثار المسلمين فى غرناطه و الذى يعد الى الآن احد اهم المزارات السياحيه فى اسبانيا
سملت يمينك يا اش اش
ReplyDeleteلكل شئ اذا ما تم نقصان
فلا يغر بطيب العيش انسان
هي الامور كما شاهدتها دول
من سره زمن سأته أزمان
وصدق أبو البقاء الرندي فينا قال وكتب
ميرسى يا احمد الله يخليك
ReplyDeleteالصراحه انا بحب الفتره دى جدا بكل ما فيها و للصدفه البحته لسه منتهيه من قراءة كتاب ثلاثية غرناطه متتصورش الكتاب ده رائع اد ايه