Sunday, 22 April 2012
كومون سينس ................ بقلمى أنا
الكومون سينس هو التفكير السليم و الفطره السليمه و ما يتبعهم من التصرف السليم و بالبلدى كده الحداقه و المفهوميه و اننا نعرف نقول ايه و امتى و ازاى
و هى صفه اكاد أجزم انها اختفت تدريجيا من جينات الانسان المصرى بحيث اننا استيقظنا يوما لنجد اننا اصبحنا فاقدى الكومون سينس و بعد ان كان الانسان المصرى هو ابو الحداقه و المفهوميه ظهرت اجيال من المصريين و كأنها لم تسمع بهذه الصفه من قبل
اقابل يوميا اشخاصا يصيبونى بحاله من البلاهه امام ما يأتون به من افعال و تصرفات لم اعتدها من قبل فأصاب بالخضه تلو الخضه ــ الحمد لله مازالت لدى القدره على الاندهاش و لم تتبلد مشاعرى بعد ــ من هذه التصرفات الغريبه و الخضه جايه من اننا مكناش بنتصرف كده و مكانش ده طبعنا .... ماهو احنا هو احنا نفس الشعب اللى عايش فى البلد دى من سنين و المفروض اننا عارفين ردود افعالنا تجاه الاشياء و بنفكر ازاى و ايه الصفات اللى كانت يتميزنا عن باقى شعوب الارض ..... يبقى ايه اللى حصل ؟؟؟؟ يمكن رشوا علينا حاجه و احنا نايمين صحينا لقينا نفسنا كده ؟؟؟
ايه اللى غيرنا بقى ؟؟ و ايه اللى افقدنا القدره على الاحساس بالآخرين و ظروفهم ؟؟؟ ايه اللى افقدنا القدره على الاحساس بصفه عامه ؟؟؟
مناخ ... نظام ظروف و لا أشخاص ؟؟؟؟
ايه اللى يخلى الناس تقف حواليك و انت بتصرف من مكنة الصراف الآلى اللى فى الشارع و عينيهم على بياناتك اللى المفروض انها تكون سريه و شخصيه جدااا و شويه شويه هيمدوا ايدهم يعدولك الفلوس
ايه اللى يخلى طبيب مفترض انه محترم يسوق عربيته بالبيجامه و الروب و يروح السوق يشترى كرنبه و يرجع و هو حاططها على الكرسى اللى جنبه مكان المدام و لو حاولت تلفت نظره لوضعه الاجتماعى و الشكل الخارجى و اللياقه الاجتماعيه يضحك بسماجه و يبرر فعلته بأن النهارده الجمعه يا شيخ متحبكهاش اوى كده
ايه اللى يخلى الشباب فى الشارع رايحين جايين لابسين تريننج سوت و لو نصحتهم ان ده لبس للنوادى و لممارسة الالعاب الرياضيه تلاقى الواحد منهم برق لك و قال لك انت عارف الترنج ده بكام ؟؟؟؟على فكره اعرف اب رفض عريس محترم جدا و فى مركز مرموق كان قد تقدم لإبنته لمجرد انه كان فى زياره لأسرة العريس و قام اخو العريس بتوصيله لسيارته و هو بالتريننج سوت
ايه اللى يخلى سيدات مفترض انهن من طبقه اجتماعيه متميزه يتحدثن بصوت عالى و يحركن ايديهن اثناء الكلام و كأنهن بمبوطيه على شط اسكندريه او بورسعيد طبعا دا غير الضحكات العاليه بدون مبرر و استعمال افيهات الافلام و كأن كل واحده منهن اصبحت الفوتو كوبى من خالتى فرنسا
ايه اللى يخلى الجمهور فى البرامج التفاعليه لغاية دلوقتى بيسيبوا التلفزيون عالى اثناء الاتصال و لازم المذيع يقول بكل ادب لو سمحتى توطى التلفزيون و تسمعينا من التليفون على فكره انا ببقى حاسه بالمذيع من جواه بيقول الله يخرب بيت التليفون ع التليفزيون
ايه اللى رخص كلمة الحب اوى لدرجة انها بقت على كل لسان و بقينا يوميا نسمع قصائد حب و غزل فى الشيف شربينى و زملاؤه من فريق العمل فى برامج الطبيخ و الادهى و الامر لما المدام تقعد تحب فيه على الهوا كده و بعدين تقول له جوزى معاك اهو عاوز يسلم عليك ساعتها بيبقى حقيقى بقى سلملى على جوزه يا اسماعيل بيه
نماذج كتيره جدا اصادفها يوميا تجعلنى ادعو الله و بكل صدق ان يحفظ لنا رؤوسنا فوق اكتافنا و ان ينجينا من طوفان القبح القادم بقوه و ان يرد علينا المفهوميه و الحداقه و اللباقه و ان ينجينا من برامج التليفزيون التفاعلى
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment