قرار رقم :1
ــــــــــــــــــــــــ
قررت (هى) بكامل ارادتها و هى مُتمتعه بكامل قواها العقليه أن تهديه (هو) صوره فوتوغرافيه لها حتى يتذكر ملامحها
............
ارتدت احب ملابسها الى قلبها و تزينت بزينتها الخفيفه و ابتسمت من نفسها بسخريه و هى تضع عطرها الانيق و تتمنى لو استطاعت الصوره ان تنقله له كما ستنقل صورة ملامحها و ملابسها
توجهت الى ستوديو التصوير و جلست تنتظر ان ينتهى المُصور من ضبط عدساته و خلفية الصوره و نوعية و حجم الاضاءه المناسبه للكادر ..... و بينما كانت تنتظر تذكرته ..... تذكرت من قررت ان تهديه صورتها ف ابتسمت
إبتسمت ...عندما تذكرته صغيرا منذ سنين بعيده و هو يوصلها لمدرستها الابتدائيه يوميا تقريبا ــ و هو فى غنى تام عن هذا المشوار ــ و تذكرت كيف تعودت على وجوده حتى انها كانت تتلفت بحثا عنه عندما لا تجده
إبتسمت ... عندما تذكرت كيف كان ينتظرها فى الطريق المؤدى الى بيتها ليراها من بعيد بعد ان كبرت و اصبح فى حكم المستحيل ان يسيرا متجاورين
إبتسمت ....بل اتسعت ابتسامتها عندما تذكرته و هو يذهب الى كليتها التى لا تمت بصله لكليته ــ التى تخرج منها بالفعل ــ فقط ليختلق الفرص لرؤيتها ...... كانت تنظر له بإنبهار و تعتبره ملاكها الحارس الذى يظهر لها من وقت لآخر ليطمئنها انه حتى و ان لم يتبادلا كلمه واحده الا انه معها و حواليها
إبتسمت .... عندما تذكرت محاولاتها الساذجه لإخفاء فرحتها بوجوده فى بيتهم ....اكتشفت لاحقا ان كل من كان فى البيت كان يعلم بسعادتها فى وجوده
إبتسمت ... عندما تذكرت حفلة الاطفال فى سينما مترو التاسعه صباحا يوم الجمعه و الافطار فى الاكسليسيور و المشى فى وسط البلد
إبتسمت .... عندما تذكرت هداياه الجميله التى مازالت تحتفظ بها و ابتسمت عندما تذكرت المناقشات البريئه التى كانت تحاول فيها فرض رأيها و كان هو يتقبل هذا بمنتهى الصبر و سعة الصدر
ابتسمت و ابتسمت و ابتسمت حتى ....... انتبهت على صوت المصور بعد ان انهى استعداداته يدعوها للجلوس على كرسى التصوير و يقول لها : عاوزين الابتسامه الحلوه دى تطلع فى الصوره يا مدام . ثم استدرك قائلا : اكيد عاوزه الصوره دى علشان حد بتحبيه ف إبتسمت بتحفظ و قالت له : لأولادى
قرار رقم :2
ـــــــــــــــــــــــ
قررت (هى) بكامل ارادتها و هى مُتمتعه بكامل قواها العقليه إلغاء القرار رقم (1) و عدم اهداؤه (هو) صوره فوتوغرافيه لها حتى يتذكر ملامحها
..............
ذلك انها تذكرت ان هناك العيب و الذى لا يصح و الذى لا يجوز و سلسله طويله من الممنوعات و القيود التى يفرضها المجتمع و لكنها تذكرت الاهم و هو ان من كان مثلهما لا يحتاج صوره فوتوغرافيه لتُذكره بملامح الآخر
No comments:
Post a Comment