Tuesday, 25 December 2012

حــالات ...... بقلمى أنـــا

ــ يشغلنى دائما ذلك الشخص الذى اخترع الكاميرا و أتسائل بينى و بين نفسى ما الذى دفع هذا الشخص للتفكير فى العلاقه بين الشعاع و انكساره على المرايا و العدسات بينما كان العالم يشتعل بالحروب هل كان يحتاج الكاميرا لتخليد لحظه معينه فى ذكرى خاصه جدا فلم يشغَله هذا الوقت العصيب الذى يعيشه العالم  .... هل دفعه الحب الى ذلك ام اليأس ؟؟ أم دفعه الخوف من الموت و الرغبه فى الخلود ؟؟؟

أشاهد مجموعه من الصور القديمه لأمى فتأسرنى كالعاده ابتسامتها الجميله و قوامها الدقيق و ذوقها الرفيع أتذكر ما وراء الكادر من رقه و حنان و ذكاء فتسيل دموعى رغما عنى و أتساءل هل كان ذلك الرجل  يفكر فى علاقتى بأمى عندما صنع الكاميرا ؟؟
هل كان يعلم ان اختراعه.... ربما وضع ابتسامه على وجه أحفاد لم يروا جدتهم الكبيره ؟؟؟ و ربما ترك دَمعَه على وجه أم حتما ستتذكر أمها ؟؟

ــ أجلس وحيده فى غرفتى الصغيره الملم اشيائى القليله و افكارى الكثيره .. مجسم ذهبى اللون لسفينه مُثبته على قاعده سوداء اهداها لى استاذى فى سنه تالته ابتدائى مكافأه على مذاكرتى و درجاتى العاليه ... قصه قصيره كتبها أخى الوحيد  و اهداها لى ... اوتوجراف فيه من الذكريات الكثير .... دميتى اولجا الجميله ... كراسات الاذاعه المدرسيه و جمعية العلوم التى كنت ارأسها فى المرحله الثانويه ... خطابات رقيقه من صديقتى الفلسطينيه ايام الجامعه ... اشياء مهمه  أخذتها و اشياء اهم تركتها    ... عمر طويل بحُلوه و مُره جمعته  فى كرتونه صغيره و خرجت من باب الغرفه لأجد البيت مكتظ بالضيوف فأبتلع دموعى و ارسم ابتسامه على شفتى  و أسلم على هذه و اعانق تلك  ف غدا .... حفل زفافى

ــ احتمال ان يبكى طفل بعد ان يخبط نفسه بأى شئ هو احتمال اكيد لا يقطع هذا البكاء الا الطبطبه من اى شخص اياً كان ..... و انا يُدهشنى جدا التأثير الفعال للطبطبه و اعتقد ان الطفل يبحث بالبكاء عن الطبطبه و ليس عن توقف الالم و من تجربتى فى الحياه لا ابالغ اذا قلت ان بداخل كل منا مهما بلغ سنه ذلك الطفل الذى يبحث عن الامان و الاطمئنان من خلال  الطبطبه

و هذا الفعل اللطيف ليس بالضروره ان يكون حسيا فمن الممكن ان تأخذ الطبطبه صورة نظره حنونه من شخص له مكانه خاصه فى نفس الانسان ... ممكن ان تكون فى صورة مكالمه هاتفيه للسؤال عن الصحه و الاحوال .... هى اولا و اخيرا روح بتطبطب على روح و قلب بيطبطب على قلب

   فى حياتى الشخصيه كنت اخجل دائما من التصريح بأننى احتاج كثيرا للطبطبه اقتناعا منى بأن هذا الفعل لا يُطلب و انما يُقدم طواعية و كنت انتظر هدية الله لى و انا على يقين من انها قادمه لا محاله و اليوم و قد اتتنى هديتى لا يسعنى الا ان احمد الله حمدا كثيرا و اشكره شكرا وفيرا

ــ الاصدقاء الذين كان يؤرقنى بعدهم اصبحت اعتاد وجودهم بعيدا ..ربما اقتنعت ان بعدهم اكثر فائدة لهم .. او لى او لنا ... ربما لم اعد انطق بكلمه توحى لهم برغبتى فى عودتهم ...ربما انى لم اتوقف عن التفكير فى البوح لهم برغبتى الاكيده فى العوده لكنى اخشى ان يعودوا فأكون انا مَن انشغلت

ــ يارب وسع فى رزقه و حبب فيه خلقك و ابعد عنه الناس الوحشين ...... ثلاث دعوات تكررهم يوميا و تهديهم له و تتمنى على الله ان يتقبل

ــ لا اعتبر الحياء كمالا .... لا اعتبره صدقا او اخلاصا ..... فقط هو احدى صفاتى و اجده يناسبنى تماما

   

3 comments:

  1. This comment has been removed by the author.

    ReplyDelete
  2. للاسف لا اجد تعليقا يناسب ما كتبت هذه المرة عائشة
    فكل مقطع او فقرة في التدونية تصحبينني بها الى ذكريات وذكريات جميلة كانت او حزينة ولكنك اخذتينني في رحلة كنت احتاجها فعلا
    شكرا لكِ على هذه الرحلة الجميلة

    ReplyDelete
  3. انا اللى المفروض اشكرك على مرورك الجميل يا احمد بجد بتنورنى كل مره تزورنى و تكتب تعليق :)

    ReplyDelete