Sunday, 5 December 2010

القسمه و النصيب ............بقلمى انا


اجتمع مجلس العائله من ام و اب و اخوات بنات و عمات بازواجهن و خالات بازواجهن فى حجرة الجلوس فى شقة أم رأفت للبحث و التباحث فى قضية عويصه و مشكلة عصيبه تسببت فى قلق و قلة راحة كل افراد الاسره من صغيرها لكبيرها ألا و هى زواج المدعو رأفت



و رأفت لمن لا يعرفه مثله كمثل شباب كثيرون غيره انتهى من تعليمه الجامعى و استلم وظيفته على اول مقعد فى سايبر الواد حماده اللى فى الميدان و من يومها و الشهاده لله قايم بمهام وظيفته كما ينبغى فبعد ان رتب مهامه العديده على مدار اليوم توصل للترتيب الامثل لجدول مواعيده......ف الاستيقاظ بعد آذان الظهر للصلاه و التسكع فى المنزل و ممارسة هوايته المحببه فى الرذاله على امه و اخواته و البلطجه على ابوه ليأخذ منه اى قرشين اهم يساعدوه فى شحن الموبايل .......و هكذا يمضى وقته حتى يؤذن للمغرب فيأخذ نفسه و يغادر منزلهم العامر فى طريقه الى سايبر حماده و يتنفس اهله الصعداء بمجرد نزوله من المنزل لأنهم يعلمون جيدا انه لن يعود قبل الثالثه او الرابعه فجرا



اخذنى الكلام و نسيت ان اذكر لكم طقس هام من الطقوس اليوميه لرأفت فأول ما يفعله يوميا و كما اوصاه شيخ الزاويه اللى فى حارتهم هو ان يقبل يدى والده و والدته بغض النظر عن انه يحرق دمهما باقى اليوم الا انه يشعر براحه و امان لأنه نفذ وصية شيخ الزاويه



و هكذا مضت الايام برأفت الى أن فرجها الله عليه و اشتغل مندوب مبيعات ثم اشتغل فى محل كومبيوتر ثم مسك حسابات الفرن اللى على الناصيه حتى استقر به الحال الى سائق توك توك اد الدنيا و ملأ التوك توك دباديب و صفافير و طبعا لم ينس ان يأخذ لنفسه كذا بوز تصوير عند المصوراتى اللى فى الميدان لزوم زواق التوك توك و الناظر ل رأفت و هو فى موقع القياده فى التوك توك يتخيل انه قائد البوينج 777 بنظارته الشمسيه و حفنه الجيل التى كان يوزعها على شعره كل صباح



ما علينا بعد ان لعبت البليه مع الاخ رأفت بدأت والدته تبحث له جديا عن العروسه التى يكمل بها نصف دينه و بعد محادثات جانبيه عده استقر رأيها على عقد هذا الاجتماع الموسع للوصول الى حل



اتخذ رأفت موقعه من الجلسه و افتتحت الام المجلس قائله : طيب ايه رايكم فى عزيزه؟؟؟ و هنا انبرى الحضور قائلين : مناخيرها كبيره أد الكوز

قالت : طيب اختها سعاد

ردت الخاله الكبيره : عينيها صغيره أد الترتر

ردت اخته الصغيره : طب ايه رأيكم فى جميله

ردت الام سريعا و هى تربط الايشارب : قصيره

طيب امينه بنت ام حسين ردت العمه لدغه فى السين

طيب سميحه بنت حميده ردت زوجة العم لدغه فى الراء

طيب تفيده .....رفيعه

طيب حسنيه .......حلوه بس مش متعلمه

طب جمالات ......موظفه تتمنظر عليه

قطع الحديث احدهم بلهجه قاطعه بس عرفتها مالكمش غير نوال رد الاب و كأنه عز عليه انه الوحيد الذى لم يعترض بعد : نوال لأ ابوها نكدى و اخواتها فاشلين

طيب بخاطرها ........خالها خمورجى و مسجون

تنحنحت احداهن و كأنها تذكرت شيئا هاما : طب اعتدال بنت خالتنا روحيه

و هنا انبرى احدهم بحسم : اعتدال بتحب الباميا و رأفت مبيطيقهاش

و هنا صمتت العائله قليلا و كل منهم يقدح زناد فكره للتفكير فى اسماء جديده و فى هذه الاثناء مد رأفت يده و تناول كوبا من الماء و هرش كرشه و تثاءب

بدأت جوله اخرى من المباحثات بدأها زوج الخاله الصغرى مقترحا اسم نحمده بنت ام زينهم و هنا قفزت العمه من مكانها صائحه : يا لهوى دى نحمده من دور عدلات سلفتى

هرش الاب فى رأسه و قال : هى كوثر لسه عندها بنات؟؟؟

ردت الام : آخر واحده اتجوزت الصيف اللى فات



أخذت الام شهيقا حادا و نظرت الى رأفت الذى كان مشمرا بنطلون الترينج ابو تلات خطوط و بيهرش فى ركبته و قالت له بمنتهى الحنان : قول لى يا حبيب امك انت شايف ايه ؟؟؟

و هنا ابتسم رأفت ابتسامه بلهاء و قال : اى واحده بس تكون شكل نانسى عجرم

و هنا انفض الجمع و لسان حالهم يقول : ربنا يسهل لك يا رأفت و ينولك كل مرادك علينا بقى و ع القسمه و النصيب

.........................................................

تعاقبت الايام و الشهور و ذكر شهود عيان انهم شاهدوا رأفت و هو فى قمة السعاده و بصحبته امرأه : كبيره الانف صغيرة العينين رفيعه جدا قصيرة القامه لدغه فى السين و الراء غير متعلمه لكنها موظفه خالها خريج سجون و اسمه الكوع ابوها نكدى و اخوتها فاشلين و الاخطر من ذلك انها تحمل كيسا كبيرا من الباميا

Tuesday, 26 October 2010

دعوه على العشاء ................. بقلمى انا


منذ استيقظت صباحا و هى فى حاله لا توصف من السعاده و النشوه .......رقيقه حالمه مبتسمه حتى كل من رأينها من صديقاتها و زميلات العمل اكدن لها ان هناك شيئا ما غير طبيعى فى ملامحها و صوتها و نظرتها .......فبالرغم من جمالها الواضح الا انها فى هذا اليوم كانت اكثر جمالا و اشراقا



الكل يتساءل عن سر تلك الهاله النورانيه التى تلفها هى وحدها كانت تعلم السر نعم هى الوحيده



فهذا هو حالها منذ تسلمت تلك الدعوه الانيقه لحضور العشاء عند صديقتها المقربه و اليوم هو موعد الدعوه و الفرحه لا تسعها و هى لا يعنيها المنزل الانيق الذى به الدعوه و لا تعنيها حتى صديقتها المقربه كل ما يعنيها او بعباره ادق كل من يعنيها هو ......شقيق صديقتها



نعم .....هو



هو من ملأ حياتها سعاده و فرح حقا ان كل ما يجمعها به هو بعض الكلمات القليله و المصافحات العابره و النظرات المعبره و لكنها تشعر انه ملك حياتها و تقرأ فى عيونه أحلى الكلام و اعذبه و اليوم ستراه و قد يسعدها الحظ بتبادل الكلام معه او حتى الجلوس بالقرب منه....و اذا لم يحدث هذا او ذاك فيكفيها انها موجوده معه فى نفس المكان ....ترى نفس الاشياء التى يراها و تستنشق نفس الهواء الذى يستنشقه و تسمع نفس الاشياء التى يسمعها



فيما سبق فكرت طويلا و كثيرا هل هى مخطئه فى موقفها هذا و هل عليها ان تفكر بواقعيه اكثر مثلما نصحتها احدى صديقاتها و بعد تفكير عميق توصلت الى ان وضعها هكذا يرضيها تماما و انها تعيش سعاده من الصعب الوصول اليها مع اى احد آخر



اقترب الموعد و ها هى قد اتمت زينتها و اطمأنت لتسريحة شعرها ارتدت فستانها الاسود المكشوف الذراعين و وضعت شالها الاحمر على كتفيها فكانت بحق جميله بل و رائعه الجمال



استقلت سيارتها متوجهه لمنزل صديقتها و برغم صوت الموسيقى الجميل المنبعث من راديو السياره الا ان موسيقاها الداخليه كانت اكثر جمالا و رقه



استقبلتها الصديقه استقبالا رائعا و وقفت تتحدث معها و هى تجوب المكان بعينيها بحثا عنه استأذنت الصديقه لأمر ما فحمدت لها هذا التصرف فهى تحب ان تكون بمفردها عندما تقع عيناها عليه خشيه ان تفضحها عيناها



و اخيرا رأته ....... يقف هناك فى احد الاركان و معه مجموعه من الاصدقاء يتكلم و يومئ و يضحك ......يالهذا الوجه الحبيب كم تحبه ....و فى احد التفافاته لمحها تقف فأشار لها مرحبا و ابتسم .......ابتسامته جعلتها تبحر بعيدا لتنسى المكان و الزمان للحظات انتهت بعودته للاهتمام بمحدثيه



و هو ما اعادها لأرض الواقع و جعلها تتنبه للواقفين حوله كانوا مجموعه من الرجال و لكن ...من هذه؟؟؟ من هذه التى تقف الى جواره ؟؟؟؟ شيئا فى قلبها انقبض ....استغربت من احساسها فهى قد تعودت ان تراه يتحدث مع النساء و لكن لماذا كرهت هذه السيده تحديدا ؟؟؟

لماذا يثير غضبها وقوفها الى جواره؟؟؟؟؟



تحاملت على نفسها و دققت النظر اليها علها تجد اجابات لأسئلتها ....... هل مظهرها بفرائها الثمين فى هذا الطقس الدافئ هو ما استفزها ؟؟؟؟

هل تكلفها الزائد و رقتها المتصنعه ؟؟؟؟؟ هل احساسها بانها بوقفتها المتعاليه و ملابسها المبالغ تضفى على نفسها مظهر عجائزى لا يتناسب مع سنها الصغير ؟؟؟؟؟



لم تستطع ان تحدد بالظبط ما الذى يستفزها فى هذه السيده الى ان وصلت لعينيها .......كانت عيناها مركزه على حبيبها بطريقه اقل ما يقال عنها انها وقحه



انقذها من حاله الغثيان التى تملكتها صوت صديقتها التى وقفت بجوارها و قالت لها و هى تهمس : اقولك على سر ؟؟

فردت عليها و هى تشيح بنظرها عن الاخرى : خير ؟؟

فقالت و هى تشير نحو اخيها و من تقف بجواره : خطيبته .....و العشا ده مخصوص لاعلان الخطوبه بس انتى طبعا مينفعش تستنى لما تعرفى مع باقى الناس



لو خيرت بين الموت و ان تسمع هذا الخبر فمؤكد انها ستختار الموت ......حمدت الله ان صديقتها اخبرتها و هى تنظر نحو اخيها و الا كانت ملامح وجهها فضحتها



تعالى صوت الصديقه داعيا الجميع للعشاء



لا تعلم ان كان القدر يعاقبها على اوهامها و احلامها أم ماذا ؟؟؟ و الا فما معنى ان يأتى ترتيبها فى الجلوس امامه مباشره و تقع عيناها على عينيه هاتين العينين التى طالما شاهدت فيهما الكثير من الوعود و العهود .....رأته و هو يقطع اللحم بالسكين و يطعم هذه الدميه السخيفه فى فمها و هى تبتسم ابتسامه بلهاء و تتصنع السعاده بصوره مبالغ فيها



و لكن برغم براعته فى التمثيل الا انها لمحت نظره اخرى وراء عينيه .......انه يحبها هى نظرته لها واضحه جدا لن تكذبها ......لم تستطيع الاستمرار كأحد افراد الكومبارس فى هذه المسرحيه الممله و اخذت نفسها و خرجت الى الحديقه علها تجد متنفسا من الهواء المنعش



و وسط دموعها الحاره سمعت وقع خطوات خلفها بدون ان تلتفت ميزت صوت قدميه و اتاها صوته حزينا آسفا يقول لها : ارجوكى لا تبكى

التفتت اليه كانت عيناه تحمل من الكلام الكثير و الكثير لم يقله شفاهه و لكنها استمعت اليه بقلبها



و هنا و لرحه الله بها استيقظت من النوم



حلم



نعم كان حلما



و كل هذا الجزع انتابها لمجرد فكره ان يخطب حتى و لو فى الحلم



فلتعترف اذن على الاقل امام نفسها و لتستمر فى الانكار امام الجميع انها تحبه و تحبه و تحبه

Thursday, 21 October 2010

سيدة الحزن و الجمال ........................ بقلمى انا


وحشتينى يا حبيبتى ...يا جميله الجميلات ...يا واجعه قلبى من جوا ....وحشنى جمالك و بهاكى و عزه نفسك و شموخك ...و بعد ان كانت رؤيتك تثير فى نفسى الفخر اصبحت تثير الرثاء و الشفقه



طول عمرى بحبك و حاسه انك بتاعتى ...ملكى و تخصينى تفرحى لفرحى و تحزنى لحزنى كنت بشوفك فى كل حاجه حلوه تشوفها عينيا



و انا طفله صغيره بضفيرتين كنت بشوفك فى شجره البونسيانا الضخمه اللى قدام شباك صالون بيتنا لما تطرح زهورها الحمرا فى الربيع و افتح الشباك كل يوم العصر على احلى تابلوه طبيعى من صنع الخالق.........كنت بشوفك فى شجر التوت و الكافور و دقن الباشا ....كنت بشوفك فى شموخ النخيل



كنت بشوفك فى وشوش الناس البسيطه اللى ابتسامتهم ماليه وشهم الفلاحين الطيبين اللى كنت بشوفهم من بلكونه جدتى و هما بياكلوا تحت الشجر و كثيرا ما تمنيت ان اشاركهم طعامهم و كثيرا ما انبتنى جدتى لاشتهائى طعامهم مذكره اياى بان هذا الطعام البسيط هو كل ما يملكونه من الدنيا و اننى بعملى هذا ينطبق على المثل القائل : يحسدوا العرايا على ضل الشجر .....كنت صغيره و لم اكن اقدر حجم معاناتهم كم اتمنى ان يسامحونى و يعذرونى



و لما كبرت اكتر و دخلت ثانوى حبيتك اكتر و شفتك فى اغانى عبد الحليم و ام كلثوم..... شفتك فى صفحه النيل الجميل ....شفتك فى الفجر مع ندى الصبحيه المنعش .......حسيت بحنانك و طيبتك و حبك لولادك



و مر الوقت و دخلت الجامعه و كم كان يحلو لى الذهاب الى الجامعه و العوده منها سيرا على الاقدام حتى اذوب فى البشر و الزحام و امارس هوايتى الاثيره فى تصفح وجوه البشر حيث كنت اعتقد و مازلت ان كل وجه نراه هو صفحه من كتاب كنت قد كبرت و لكن ظل اعتقادى دائما بأنهم سعداء

و لم لا ؟؟؟؟

الا يكفيهم انهم يعيشون على ارضك و يستظلون بسمائك

صغيره و كبيره

طفله و شابه

تلميذه بضفيرتين و طالبه جامعيه

زوجه و ام و جده

كنت و مازلت و سأظل احبك بجنون

احب شجرك و نخيلك و زرعك و نيلك

ارضك و سماكى

نهارك و ليلك

ولادك الطيبين



عمرى ما سألت نفسى سؤال احمد فؤاد نجم مصر العشه و لا القصر ؟؟؟؟؟

لأنى حبيتك كلك على بعضك بدون تمييز بين عشه او قصر



و عمرى ما هقول زى تميم البرغوثى : قالولى بتحب مصر قلت مش عارف

انا لما اشوف اسم مصر ع الصفحه بكون خايف



انا بقى لما بشوف اسمك على الصفحه بتسيل دموعى غصب عنى و افتكر العروسه الصبيه الحلوه المعجبانيه اللى ماشيه رافعه راسها و حاسه بجمالها و سعيده بدقه صنع الحلوانى اللى زوقها



بافتكر فرحتها بزوجها الاول لما جالها راكب حصانه و وعدها انه هيخليها ست جيرانها كلهم و حقيقه الامر انه استغلها لتحقيق مصالحه الشخصيه و اوهامه انه يكون رئيس المنطقه بالكامل و انتهى به الامر ان زج بها فى معركه خاسره دمرت احلامها و طموحاتها و كل هذا ارضاء لنزعاته الشخصيه فى الزعامه ........... كم سبب لها من احزان و مع كل حزن جديد كانت تظهر تجعيده فى وجهها الجميل و تدريجيا انطفا البريق فى عينيها و هكذا حتى رحل عنها و افضى الى ما قدم



و هنا تقدم الزوج الثانى الذى خدعها بمعسول الكلام و قدم لها الفرحه الكبيره التى كانت فى انتظارها من سنوات طويله و لكن الفرحه لم تطل فقد انقلب عليها سريعا و تمكنت منه خصال تاجر الرقيق و بدأ يساوم و يتفاوض على عرضها و شرفها متناسيا تضحيات ابناءها و صبرها على الذل سنين طويله و عندما هب ابناءها الطيبين للدفاع عنها ملأ بهم السجون و المعتقلات غير عابئ بتاريخهم النضالى الطويل ...و لكن الله خلصها منه فى مشهد درامى مؤثر مفترض لن يكون عبره لكل ذى عينين



ثم جاء الزوج الثالث و ياليته ما جاء فبعد البدايه الطيبه التى بدأ بها و بعد ان تمكن منها ظهر وجهه القبيح و جمع حوله مجموعه من الاعوان اقل ما يقال عنهم انهم عصابه و لأنها كانت قد تعبت و انهكها المشوار فقد تمكن منها افراد العصابه منهم من استولى على ميراثها و باعه و منهم من استولى على مدخراتها و مجوهراتها و منهم من سمم ابناءها بمبيدات مسرطنه و عندما ضاقت بهم السبل باعوا شعرها الجميل و لطخوا وجهها بالسواد و مزقوا ثيابها الجميله .......و هم يقفون الآن فى وضع الاستعداد مثل فئران المركب حتى يكونوا اول الهاربين عند الغرق



حبيبتى الجميله اراها الآن تجوب الطرقات شعثاء الشعر ممزقه الملابس كالحه الوجه تبحث عن ابناءها الطيبين لينقذوها و يقيلوها من عثرتها و لكن كيف تجدهم و اين فقد رحل عنها معظمهم



منهم من فضل الموت غرقا على سواحل بلاد غريبه باعوا الغالى و الرخيص فى سبيل الذهاب اليها بحثا عن الرزق و لكن الموت كان لهم بالمرصاد

و منهم من مات فى حادث عباره مجنونه فاقده للاهليه غرقت و غرقت معها الارواح البريئه و تحويشه العمر بينما كانت العصابه تتابع مباراه لكره القدم

و منهم من مات حرقا سواء فى مسرح يفتقد لكل قواعد الامان او فى قطار يحمل البسطاء لقراهم ليحتفلوا بالعيد مع ذويهم



حبيبتى .......صحيح حزينه و لكن مازالت جميله قد يتوارى الجمال قليلا وراء جلال الحزن و لكنه لا يخفى عن اعين محبيها من ابناءها الطيبين



وحشتينى يا جميله يا حبيبتى يا مدينه متزوقه و حزينه فى كل حاره حسره و ف كل قصر زينه



وحشتينى و كل يوم بحبك اكتر من اللى فات

Sunday, 29 August 2010

احكى يا شهر زاد ................بقلمى انا


بلغنى أيها الملك السعيد ذو الرأى الرشيد و العمر المديد......أن ست الحسن و الجمال قررت ان تفتدى اهلها و عشيرتها و تقدم نفسها قربانا على مذبح الاشكيف و بعد ان ...........بمثل هذه البدايات كانت الجده شهر زاد تفتتح محطتها الفضلئيه الخاصه لتقوم بواجبها الوطنى فى تسليه سيدها و مولاها و حبيبها و جمهورها الوحيد المدعو شهريار

و هكذا ليله بعد ليله حتى اكتملت الالف ليله و ليله و الجده العزيزه تبذل ماء وجهها كل ليله و تبتكر كل جديد من فنون الغوايه و الاغراء و تنجب البنين و البنات حتى تحتفظ بالمعدول شهريار الى جوارها .......يا بالك الطويل يا جدتى شهرزاد تضيعى الف ليله و ليله من حياتك حتى تقلمى أظافر الصياد و تهذبى انياب مصاص الدماء و تعالجى المعقد بعقده الاضطهاد

اتأمل حكايات الالف ليله و يقفز سؤال ملح الى ذهنى......هل يجب ان تبذل المرأه كل هذا الجهد لتحتفظ بالرجل و تستميله الى جانبها؟؟؟؟؟
هل احبته فبذلت هذا المجهود الخرافى لتعيده الى انسانيته؟؟؟؟؟
أم انه خيال مسرور السياف الرابض بجوار الباب منتظرا لأى اشاره كى ينجز المهمه الموكوله اليه؟؟؟؟؟؟

اعيد طرح السؤال بصيغه اقرب لواقع حياتنا
هل يستحق الرجل ــ اى رجل ـــ كل هذا المجهود كى لا يرحل؟؟؟؟او بمعنى ادق كى يؤجل قراره بالرحيل؟؟؟

فالرجل قناص بالفطره حيث تعود رجل الكهف الاول على الخروج للقنص و الصيد ــــ لم يكن مكتب العمل يتيح لهم اعمال اخرى غير الصيد ـــ فيغيب اياما و اسابيع و يترك زوجته وراؤه تزرع الارض ......و بالرغم من مرور ملايين السنين فان جينات القنص و الصيد الموروثه من رجل الكهف الاول مازالت ترعى و تمرح فى دماء الرجال جيلا من بعد جيل

و سواء خرج من باب الكهف او خرج من باب شقه فى المساكن الشعبيه او خرج من باب فيلا فى احدى التجمعات الجديده و سواء خرج للصرمحه فى الغابات و البرارى او مارينا و شرم فالحجه دائما جاهزه الا و هى الصيد و القنص فقط تلبيه لاحتاجات العيال و امهم

و هكذا كتب على المرأه الترقب و الانتظار ف ياترى ماذا ستكون نتيجه رحله الصيد هذه المره
هل سيأتيها بثور وحشى او سيأتيها ب غزاله صغيره حلوه و مدملكه بتاعت اتنين تلاته و عشرين سنه

و من هنا فقد كان لزاما على سيده الكهف الاولى ان تستحدث و تبتكر وسائل مختلفه للتجميل حتى تستطيع ان تستحوذ و تنفرد ب شيخ الصيادين او رجل الكهف الاول فهو فى رحلاته المكوكيه للصيد يقابل الكثير من الغزالات اللاتى يملكن جمالا يحل من على حبل المشنقه

و لأنها طول الوقت متلقحه فى الكهف فقد قررت الاستفاده من البيئه المحيطه بها لابتكار كل ما هو جديد فى عالم المراه فاستخلصت المسك من غده فى جسم الغزاله و استخدمت اوراق التوت و البردى فى خياطه احدث اللانجيريهات .

و استخمت الفحم النباتى لتكحيل عينيها و لطخت وجهها بالطين حتى يظل مشدودا ـــ فلم يكن البوتوكس قد وصل للبرارى بعد ـــ و استخدمت فضلات الحمام لعمل حمامات لشعرها لاطالته و فرده ...... و وصل تفكيرها لاختراع الطبله و الصاجات حتى ترقص له و ينبسط ـــ بفتح الباء و السين ـــ تعبت و الله سيده الكهف الاولى

و هكذا انحصر تفكير الجده الكهفيه فى محاوله استمالة شيخ الصيادين و دحض ــ حلوه دحض دى ـــ كل محاولاته لجلب الغزلان الوراور لكهفها السعيد و بالرغم من ذلك ياتى عليه اليوم الذى يطاوعه فيه قلبه على ان يقول لها زهقت مليت محتاج تغيير

و تمر السنين و يتغير الجو المحيط و يمتهن الرجل مهن اخرى غير القنص و لكن ـــ و كما قلنا سابقا ـــ تظل جينات جده الاكبر شيخ الصيادين تجرى فى عروقه مجرى الدم

و تتعلم المرأه و تخرج لميدان العمل و تتغير مفاهيم كثيره فى المجتمع و تؤكد المراه وجودها بدون الحاجه للرجل و تستقل ماديا و نفسيا عنه و لكن تظل تتحكم فيها جيناتها الموروثه من جدتها سيده الكهف الاولى و يظل شغلها الشاغل إجابه السؤال الابدى كيف تستميل رجلها و تستفرد بيه

ما علينا

اخواتى الحبيبات حفيدات الجده الكبرى سيده الكهف الاولى و حفيدات الجده الاصغر شهرزاد اسمعونى يا الطف الكائنات ماتغلطوش غلطه جداتكم و تتفانوا و تولعوا صوابعكم العشره شمع كفايه اوى خمس صوابع
و برضه اتزوقوا و اتبغددوا و اتدلعوا و دلعوهم بس لو لقيتوهم بعد دا كله لسه غاويين صرمحه فى البرارى و الغابات
يبقى ما تآخذنيش يا اختى منك ليها اللى مايحطكيش كحله فى عينه ما تاخديهوش مداس فى رجلك
و اذا لقيتيه فى يوم لابس الحته الارمانى و راشش الجيفنشى و خرج و رزع باب الكهف وراه يبقى على رأى اخواننا السوريين درب يصد ما يرد و اللى خدته القرعه تبقى تاخده ام الشعور
و تحسبا للظروف برضه يا اختى جهزى اكياسك و سنى سكاكينك على ما ييجى المعدول من بره

Sunday, 27 June 2010

حكايه من الحكايات .................. بقلمى أنا


هو

واحد من ناس كتير عايشين على الارض ......يذهب الى عمله و يعود منه فى رتابه و انتظام .....يحيا حياته

الرتيبه فى رضا و تسليم.....يلاحظ بعض البياض يتسلل الى شعره فيشعر ان ايامه تتبعثر من بين يديه ....يتيح

له عمله ان يتأمل الطبيعه و الكون من حوله ...... عقله يتسع و يزدحم بشتى الافكار عن الحياه و الناس .......

يفارقه من احبهم فى ظروف و توقيتات مختلفه فيشعر انهم ما اجتمعوا فى حياته الا ليفارقوه متعمدين

......قلبه واسع ممتلئ بالدفء ملئ بالحب للحياه بكل ما فيها من عصافير و بحار و اشجار و حيوانات و لكنه فارغ

من السكان فبكل اسف لم يزره احد من قبل و سكن فيه

هى

انسانه عاديه يوجد منها الكثيرات......قد تكون صادقه اكثر من بعضهن ......دافئه اكثر من بعضهن .......حنونه

اكثر من بعضهن ........ و لكن المؤكد انها كانت الاكثر شجنا ....عاشت حياه سعيده سمحت لها بأن تتأمل الحياه

و البشر .....فارقها من احبتهم فحولت طاقه الحب الكامنه بداخلها الى سعاده لكل من حولها و ايقنت فى داخلها

ان الله ما اعطى لها هذا النصيب الوافر من السعاده الا لتكون سببا فى نشرها على كل من حولها

هو

وصلته دعوه من صديق لحضور حفله فى هذا النادى الاجتماعى الشهير فتقبلها بملامح وجه حياديه تماما و لباها

بشئ من الملل و لكنه ذهب.....قد يكون ذهب مدفوعا بكثره ما سمع من قصص و حكايات عن هذا النادى

الشهير او ذهب كسرا للملل و روتين الحياه المعتاد و لكن الحقيقه انه ذهب بالفعل .....دخل الى قاعه الحفل

فهاله ما رأى ....ما هذا الكم الرهيب من البشر .....مجموعات متباينه من الناس فى حديث متواصل مجموعه

غارقه فى الضحك و مجموعه يعلو صوتها فى شجار غير معلوم الاسباب مجموعه غارقه فى الحب تحوطها القلوب

و الفراشات و العصافير و مجموعه يعلو وجوهها الوجوم تحوطها الجماجم و السكاكين و الاسلحه بكافه انواعها

اطفال يجرون هنا و هناك اكل و شرب و قهوه و شاى و سلامات و تحيات و قبلات تطير فى الجو بغير حساب وجوه

حقيقيه و وجوه ترتدى اقنعه قد يكون القناع جميل و لكنه يخفى تحته بشاعه حقيقيه

اثناء تجوله فى ارجاء قاعه الحفل لمحها تخطاها نظره و لكنه سريعا عاد الى حيث هى .....لا يدرى ما الذى حدث

له ساعتها لم تكن اجملهن و لا اخفهن دما و لا اكثرهن اثاره للشغب و الضجيج بالعكس قد تكون اقلهن فى كل

ذلك و لكنه متأكد ان هناك شيئا ما قد حدث فقد دخلت قلبه عنوه و بدون استئذان فتحت الباب و دخلت هكذا بدون

مقدمات و جلست و استقرت متحديه كل منطق و سبب و تبرير و هو لم يعترض على هذا الاستعمار العاطفى

حقيقه الامر انه حاول المقاومه لكنه لم يستطيع

هى

بذلت كل ما فى استطاعتها للمقاومه و تحيرت من امر نفسها كيف انهارت مقاومتها بهذه الصوره و هى من عرف

عنها قوه الشخصيه و تحكمها فى مشاعرها ....كيف حدث هذا؟؟؟

و لكن واقع الامر يؤكد انه حدث و اصبح حتما عليها ان تعترف و لو حتى لنفسها انها احبت .....نعم لقد احبت هذا

الشخص ... لقد اصبح فى نظرها كل رجال العالم لا ترى غيره لا تفكر فى الغد الا بكل رضا ...متقبله كل ما هو

آت حتى لو كان مؤلما و قاسيا .....تتمنى له الرضا و السعاده معها او مع غيرها لا يهم بالعكس لقد وضعت

سعادته خطه حياتها التى تتمنى ان تحققها و لو على حساب سعادتها ....يكفيها فقط نعمه وجوده فى حياتها

هو

احبها ؟؟؟؟ لم يحبها ؟؟؟؟؟كلها تساؤلات لم تشغل باله كثيرا ....المهم انه يريدها بجانبه فى حياته يذكر نفسه

كثيرا ان الارتباط لم يكن مدرج على جدول ايامه فى هذه المرحله .....كل يوم يأخذ قرارا بالبعد و ينوى ان يعاملها بطريقه

تنفرها منه و يضع سيناريوهات عده لتنفيذ الخطه

هى

تعلم جيدا ان حكايتهم بدون مستقبل و انها حتما ستنتهى فى يوم من الايام و تفكر انها لو وضعت بيدها النهايه

قد يتألما قليلا و لكن اى الم سيزول و لو بعد حين .....تفكر فى اكثر من خطه و تحسم امرها و تستقر على خطه

معينه و لكن قلبها يرق و تضعف و ترجئ التنفيذ للغد و تقرر الاتصال به لسؤاله عن صحته

هو

يتمشى على البحر و افكاره تتلاحق مثل الامواج امامه يملأ صدره بالهواء المنعش فى عقله قرار جاهز لطرد

حبيبه سكنت قلبه دون اراده منه

و فجأه يعلو صوت هاتفه المحمول برنه هو يعرفها جيدا تعلو وجهه ابتسامه جميله تزداد اتساعا عندما يرى حروف

اسمها تنير الشاشه يرد عليها فى لهفه واضحه

اهلا

ازيك

وحشتينى

Sunday, 13 June 2010

عنبر العقلاء ............ بقلمى انا


نوبات حاده من الصداع...مغص لا يحتمل فى البطن ...آلام رهيبه فى العمود الفقرى ......خراج فى اللثه ...ارق

مستمر و اجهاد شديد من اقل مجهود........كلها كانت اعراض تعانى منها صديقتى المقربه جدا مما دفعنى

لأخذها فى جوله كشفيه بحثيه على عيادات الاطباء.....و بعد ان استقرينا على احدهم و هو طبعا الاغلى سعرا

صاحب قائمه الانتظار التى تتعدى شهر و بعد ان وسطنا بعض الاصدقاء لتقديم موعد الحجز ......وجدنا نفسنا وجها

لوجه مع صاحب الاسم اللامع و الوجه الناصع الذى نظر الى صديقتى بقرف واضح و استمع الى بعض شكواها

بنفاذ صبر ـــ مع العلم دافعين الكشف كامل و اكراميه جامده جدا للتومرجى ـــ و بمنتهى اللامبالاه امسك ورقه

و كتب فيها بعض كلمات و يكاد يكون قذفها فى وجهنا و قال موجها كلامه لصديقتى : اعملى لى الاشعات و التحاليل

دى و تعالى.......طيب يا عم كتر خيرك

اصطحبت صديقتى فى جوله تحليليه اشعاتيه ـــ ايه اشعاتيه دى ؟؟ ــ على معامل التحليل و عيادات الآشعه

و انجزنا المطلوب فى اقل وقت ممكن و ذهبنا الى العياده و بعد تحايل و استرضاء و دفع المعلوم طبعا للتومرجى

دخلنا اخيرا و جلسنا امام الجهبذ العتويل حفيد ابن سينا و ابن النفيس ......جلسنا و كلنا ترقب و حاطين ايدينا

على قلبنا من الخوف و صاحبتى يا عينى عندها حاله رشح عجيبه و عينيها جاحظه و بتدمع و فكها السفلى

متدلى فى بلاهه منقطعه النظير و دقات قلبها سريعه متلاحقه اكاد اسمع صوتها اعلى من دقات طبول حسب

الله بالاضافه لعرق غزير يغمرها بالرغم من التكييف البارد جدا ــ تقريبا بيستمد برودته من بروده صاحب العياده ـــ

و بعد ان قرأ التقارير و طالع الاشعات و تنحنح و همهم و صديقتى مع كل همهمه من دول ضغطها يرتفع و ينخفض

100 مره و موسيقى حسب الله شغاله الله ينور و خلع النظاره و شبك ايديه و ضفر صوابعه و نظر الينا بوجه يخلو

من اى انفعال و كأنه سيتلو علينا قرار احاله اوراق صديقتى الى المفتى و اذا به يقول : ما عندكيش اى حاجه يا

مدام الحكايه كلها سايكو سوماتيك.....أن أن آآآآآآآآآآآآآآن

و اخيرا ابتلعت صديقتى ريقها و نظرت له بمنتهى البلاهه و قالت : يعنى ايه سانكو سوفاتيك دى يا دكتور

ملحوظه لابد منها ...صديقتى خريجه احدى كليات القمه و تعلم جيدا معنى هذا التعبير و لكنه تأثير الصدمه

الاولى

و هنا بدأ الطبيب فى الشرح

الحاله النفسيه وحشه خالص ....خايفه... قلقانه...مقهوره...داخله منافسه...متوتره لأقصى درجه و ده بيخلى

جسمك يعبر عن اللى عقلك الواعى بينكره و عقلك الباطن عايش و مستغرق فيه و واعى له تماما

صديقتى : ايوه يا دكتور بس انا تعبانه جدا

الدكتور : ايوه يا مدام بس دى كلها حاله نفسيه

صديقتى : يعنى انا اتهبلت خلاص يا دكتور و هالبس كسروله على راسى و امشى فى الشارع اقول شفت

الارنب ويا القطه عمال يجرى و بيقول هوو هو يقولها حطه يا بطه و هى تقولله بس بس نو.....طب و الحل؟؟

الدكتور : تاخدى المهدئ ده و ممنوع الانفعال او التوتر او الزعل من اى حاجه و على اى حاجه

صديقتى : طيب دى بسيطه جدا يا دكتور و لا هازعل و لا هانفعل و هاحط اعصابى فى تلاجه و لو لقيت تلاجه

على مقاسى اوعدك يا دكتور ادخل فيها و مش هاخرج تانى لغايه العيال ما تخلص تعيم و لغايه ما الاسعار ترخص

و لغايه العيال اللى اتخرجوا ما يلاقوا شغل و لغايه جوزى ما ينصلح حاله و يبطل يعاكس فى اى فستان معدى من

قدامه و لغايه الجيران ما يحترموا نفسهم و لغايه الدكاتره ما ....و هنا ايقنت انها لو كملت كلامها هنبقى فعلا

احنا الاتنين من نزلاء عنبر العقلاء فأخذتها من ايدها و شكرته على عجل و ظفرنا من الغنيمه بالاياب

و اتضح لى بعد قراءه فى هذا الموضوع ان السايكو سوماتيك هذا يا اعزائى له مواسم فى حياه كل انسان

عند الازمات و الشدائد و اتخاذ مواقف قويه عندما يكون الانسان واقع تحت ضغط معين و لا يستطيع الاعتراض عليه

او رفضه خوفا من العقاب

يظهر هذا السايكو سوماتيك عندما يجد الانسان نفسه مضطرا لأن يقول انا جدع و هو فى الحقيقه و لا جدع و لا

حاجه دا غلبان و خايف و متوتر و مقهور

و المفروض ان الاطفال و الشباب اللى مفترض انهم عايشين احلى ايامهم المفروض انهم يكونوا ابعد ما يكونوا

عن هذا السايكوسوماتيك و لكن لأن الاوضاع عندنا دائما معكوسه فهذا المرض شغال بنفس الكثافه عند الاطفال

و الشباب مثل الكبار تماما

حكى لى طبيب صديق انه قد اصبح متمرسا على هذا النوع من المرض فهو يبدا بسؤال المريض عن احواله

و حياته الاجتماعيه و عن طريق الاجابات قد يصل للتشخيص من قبل استعمال السماعه

مع ان هناك بعض الحالات المعقده التى تحتاج فعلا للعلاج النفسى و الغوص فى النفس البشريه حتى

يتمكن الطبيب من اكتشاف السر الخفى وراء هذه الاعراض الجسمانيه

حكى لى صديقى الطبيب عن حاله باشرها هو بنفسه لسيده اصيبت بحاله نادره و غريبه اذ انها اصيبت بالعمى

فى حاله واحده فقط عندما ترى زوجها و رغم ان عيناها كانتا سليمتان تماما الا انه السايكو سوماتيك و بالفعل

فقد شفيت تماما عندما طلقها زوجها

يبقى المطلوب مننا ايه ؟؟؟؟؟

نحاول نكتشف مصادر قلقنا و فزعنا و خوفنا و رعبنا ..... و نتسلح بالكثير من الايمان و الشجاعه التى تساعدنا

على مواجهه البلاوى التى تصادفنا بصدر رحب و سعه افق

وقانا الله و اياكم شر السايكو سوماتيك و السايكو اللى مش سوماتيك

Sunday, 30 May 2010

م السنويه للكليه.................بقلمى انا


النبى حبيبك يا رب علشان خاطر ماما و بابا و المجتمع و الناس ....علشان خاطر النبى يا رب .....السنه دى و بس

يارب و بعد كده هاصلى و اصوم اتنين و خميس يا رب......طب عهد عليا السنه الجايه اذاكر من اول السنه يا رب

و النبى يارب مجموع كبير يرضى امى و ابويا و نكيد بيه الجيران

مووولد السنويه العامه و حدوته كل سنه ......... ذعر ارهاب فزع انهيار

عارف ان ماجبتش مجموع يدخلك هندسه و مش اى هندسه دى هندسه بترول يا حيله هاولولك و ادهولك

اعملى حسابك يا شملوله على طب آه ما انا لازم اغيظ بيكى مرات عمك و افرس عيالها اللى طالعه بيهم السما

و كأن الاباء ينجبون ابناءهم ليحققوا من خلالهم احلامهم المحبطه

و من يوم يا بلدى ما بقيتى بلد شهادات و اصبحت الشهادات بالكوم و اكتر من الهم على القلب ....من يومها و

اصبح شعبنا نصفه يحمل شهادات و تلات ارباعه جاهل.....و من يومها و الطب و الهندسه حلم قائم يراود كل ام و

اب حتى لو شايفين ابنهم بيكتب اسمه بصعوبه

فى الوقت دا من كل عام ...على رأى مطربتى المحبوبه شاديه ....تحدث لى حاله لا اجد تفسير لها حتى الآن

اعراضها وجع فى القلب و ارق مستمر و حاله من التلصص على شرفات و حجرات شقق الجيران...عينى على

الطلبه السهرانين فى البلكونات او الحجرات على نور اباجوره او نيون او حتى موفره.......اجلس مع الامهات لأتابع

آخر اخبار الانهار المتدفقه من الشاى و القهوه و النيسكافيه .....اعايش حالات من الانهيار و البكاء الحاد بسبب

معادله رياضيه او وزن معادله كيميا عضويه...... ارى بنات و شباب فى سن الورد مدهولين و جفونهم ساقطه و

بشرتهم مرهقه و كأنهم يا حبه عينى خارجين من مباراه ملاكمه مع الساحر الشرير ...... ارى آباء و أمهات كانوا

فى الماضى اذا ذكر العقل و الاتزان ذكروا اراهم الآن فى حاله يرثى لها من الارهاق و الاصفرار و فقدان الوزن

يمضون اوقاتهم بين مراكز الدروس الخصوصيه و المكتبات ـــ الاسبوع اللى فات شفت واحده ست كمل ماشيه

فى الشارع بتكلم نفسها ـــ

و اقسم بالله اننى فى كل عام و فى نفس التوقيت احلم بنفس الكابوس من يوم حصولى على سنويتى العامه

فى القرن الماضى نفس الكابوس يطاردنى فى نفس التوقيت .......احلم انى نسيت معاد الامتحان و رحت اللجنه

لقيتهم امتحنوا و خلصوا

اصحو من نومى مفزوعه يا ساتر يا رب حوش يا حواش نسيت معاد الامتحان

جمله اعتراضيه : فى اول سنه جواز ركبت الخفيف لجوزى من كوابيسى دى و الصراحه الراجل يا ما استحمل

و لأنه كان مهذب جدا و بيحبنى جدا كان يقعد يقرالى قرآن و يؤكد لى اننى حاصله على بكالوريوس علوم بالفعل

و انى ابعد ما اكون عن السنويه العامه و انى حتى لو معايا شهاده محو الاميه كان هيتجوزنى برضه

تذكرنى هذه الايام بايام ان كنت فى السنويه عندما ترانى احدى القريبات او صديقات ماما و نبدا فى اعاده حوار

احفظه عن ظهر قلب و اتوقع كل حرف فيه

طنط : انتى فى ايه يا حلوه؟؟
انا : فى السنويه العامه يا طنط

فتنقلب سحنه الست و تظهر عليها علامات الاسى و اصعب عليها اوى و ينقلب التراك بقدره قادر الى

يا عينى يا بنتى ربنا معاكى ......ان شاء الله تنجحى......و هو انتى يعنى مطلوب منك تفتحى بيت .. البنت فى

الاول و الآخر مالهاش الا بيتها و جوزها

الست شايفه ملامح البلاهه على وشى و حكمت عليا مسبقا انى مش هاجيب مجموع

عشت مع صديقاتى حكايات كوميديه جدا فى موضوع اختبار القدرات للبحث عن اى درجه تكون شارده منا زى

تمر حنه كده

اتذكر احدى صديقاتى التى قدمت اوراقها لمعهد التربيه الرياضيه و كانت منقطعه عن ممارسه الرياضه لفتره

طويله فكثفت مجهودها لمده ثلاث ايام للتدريب قبل اختبار القبول فاصيبت بتمزقين ثلاثه فى العضلات زائد

ارهاق عضلى شديد ...ما علينا

دخلت الامتحان فكان كل اختبار و كأنه فصل فى مسرحيه كوميديه الى ان جاء الماستر سين فى اختبار الجرى

فقد كان يجب ان تأخذ وضع القرفصاء على الارض و فعلا اتخذت وضع البدايه و صفرت المدربه و لكن صاحبتنا

عضلاتها قفشت و لم تقم من القرفصاء الا بعد ان شالوها مرابعه

لن احكى عن تجربتى مع اولادى فى سنويتهم العامه و اترك لكم حريه التصور .....تلات سنويات عامه مع كل هذا

القلق و التوتر يكفى اننى عندما اتذكر ماكنت افعله بهم اشعر بنوبه حاده من تأنيب الضمير و الرغبه فى البكاء

بين ايديهم

ما اريد ان اقوله هو ان التنسيق و المجموع يتحكمان فى مصير شعب باكمله يوجه الى مالا يريده و عليه فقد

اصبحنا شعب ماشى بالمجموع

تجربه السنويه العامه فى نظرى لا تقل عن تجربه السجن ظلما

السقوط فى الجغرافيا ليس معناه الا يصبح الانسان فنانا

درجتين فى العربى يدمران مستقبل سفير

درجه فى الاحياء تفقدنا فيلسوف او عالم ذره

ماينفعش المجتمع بالكامل يبقى اطباء و مهندسين و الا فمن يصلح الحنفيات و من يزرع الصحراء ومن يمص دم

اولياء الامور بالدروس الخصوصيه؟؟؟؟؟؟

ملحوظه: استبدال حرف الثاء بالسين كانت غلطه مقصوده

Sunday, 23 May 2010

إعلا و دوى يا صوت بلدنا...............بقلمى انا


يأتى الينا شهر مايو من كل عام حاملا بين ايامه ذكرى سعيده و محببه جدا لقلبى و هى ذكرى انشاء حبيبتى و معشوقتى الاذاعه المصريه

فبالرغم من انى من نفس دفعه التلفزيون و مواليد سنه واحده الا ان حنينى دائما للاذاعه و خصوصا اذاعه البرنامج العام

تعودت منذ الصغر ان اظبط ايقاع يومى مع برامج الاذاعه

فمع بدايه قرآن السادسه تبدأ الاعمال المنزليه من تنفيض الى كنس و مسح و تلميع

و مع بدايه موسيقى كلمتين و بس تتجه جدتى الى المطبخ لاعداد طعام الافطار

و بنهايه غنوه و حدوته و اعلان دقات العاشره نكون قد انتهينا من قراءه الجرائد و يكون موعد قهوه الصباح قد ازف

نحتسى القهوه و نحن نسمع الاعاده للبرامج المميزه يوم السبت من الحياه يوم الاحد على الناصيه يوم الثلاثاء غواص فى بحر النغم

مع دقات الحاديه عشره تتجه ماما للمطبخ لاعداد طعام الغداء

فى الخامسه و الربع موعد لا يفوت مع المسلسل

و فى الثامنه موعد فى غايه الاهميه مع قرآن السهره

و هكذا تضفرت ايامنا و ذكرياتنا مع برامج الاذاعه

فمن منا ينسى شهامه و كرم عوف الاصيل او سماحه و طيبه مرزوق و زوجته الرائعه رفيعه الشال بصوتها

الحنون او خفه دم توفيق بتاع الدندرمه و حبه لزكيه اللى مش عارفه تقطف الملوخيه

مين ينسى شهرزاد الاذاعه زوزو نبيل ـــ انا عن نفسى حصلت لى صدمه لما حولوا الف ليله و ليله لصوره تليفزيونيه ــــ و صوتها الناعم و هى ترجئ موعد قتلها يوما بعد يوم

من ينسى البرنامج الرائع احسن القصص و مقدمته الفخمه بذلك الصوت القوى....نحن نقص عليك احسن القصص
للاسف مش فاكره اسم الممثل صاحب هذا الصوت القوى

يوم نتيجه الثانويه العامه و ارقام جلوس الطلبه الناجحين

رمضان مع الراديو حكايه لوحده طقوس و تفاصيل ملهاش حدود

اصوات جميله و محببه الى القلب اضاءت وجداننا و عاشت معنا و عشنا بها و معها

لا انسى ابدا رنه صوت عمر بطيشه و هو يصبح على المستمعين فى بدايه الفتره الصباحيه ــ للاسف حذفوها من فتره ــــ حازم طه الصوت المميز جدا و هو بيقدم اوائل الطلبه و انا فى ثانويه عامه و انا مفهمه ماما انى باحل الاسئله و انا فى الحقيقه باسمع صوته الجميل
مأمون ابو شوشه و ذكاؤه الشديد ...جلال معوض و صوته القوى ....طاهر ابوزيد و محيى محمود
ابله فضيله و صوتها المليان حنان ثقافه ناديه صالح فى زياره لمكتبه فلان دلع و شقاوه ايناس جوهر ساميه صادق بصوتها الذهبى فى فنجان شاى الرائعه آمال فهمى و على الناصيه
كلهم و غيرهم نجوم اثروا حياتنا بالعلم و الثقافه و المعرفه

و انا صغيره كان اللى يحبنى يهادينى براديو و يا ما احضر لى بابا راديوهات متعدده الاشكال من سفرياته المتعدده لسه محتفظه بيهم حتى لما اتخطبت اهدانى خطيبى راديو بمنبه كان تحفه طبعا ايامها

و طوال حياتى المدرسيه كنت المسؤله الاولى عن الاذاعه المدرسيه و يا سلام بقى و انا ماسكه الميكروفون بايدى و متقمصه شخصيه ايناس جوهر و باذيع و خصوصا ان محسوبتكم صوتها حلو بشهاده الجميع و الله مش شكر فى نفسى

كل سنه و انتى جميله يا اذاعتى الحبيبه

Monday, 3 May 2010

أروح لمين.................... بقلمى أنا


أنا آسفه يا جماعه اعذرونى اذا كنت ب اتطفل عليكوا بس الصراحه انا انتهزت فرصه ان طنط اش اش مش هنا و دخلت البروفايل ....... انا عارفه انها بتسيب المفتاح تحت الدواسه لما بتخرج

احب الاول اعرفكم بنفسى

انا ـــ و طبعا اعوذ بالله من كلمه انا ـــ طفله مصريه صغيره.....سنى ما بين ال8 و ال12 اللى يبص على حياتى من بره يلاقيها مش بطاله ـــ شغاله يعنى ـــ انا عندى اوضه نوم لوحدى و ب آكل 3 مرات فى اليوم بانتظام و ماما دايما فوق راسى علشان اخلص الطبق بتاعى احسن الشيطان بياكل اللى فاضل منى ......مبحبش اللبن بس مضطره اشربه بعد ماما ما هددتنى انى لما اكبر هاعمل زى طنط سعادات اللى طول الوقت مش عارفه تمشى كويس علشان عضمها بيوجعها ......و بابتدى بالسلطه علشان شعرى يبقى ناعم ـــ ماما اللى قالت كده ـــ و بامضغ الاكل كويس علشان بطنى ما توجعنيش

انا تلميذه فى مدرسه لغات .....و باصيف كل سنه فى الساحل الشمالى صحيح احنا مش ملّاك هناك بس بنتأجر مده مش بطاله دا بقى غير انى ممكن آكل آيس كريم و شوكولاته و اشرب حاجه ساقعه و اطلب اكل ديليفرى فى اى وقت حتى لو ماما طابخه

انا دخلت هنا و استغليت بروفايل طن اش اش ليييه بقى؟؟؟؟

حبيت بس اوجه رساله للكبار اللى هما حضراتكم.......و ده بينقلنا لحكايتى عن حياتى من جوا

كواليس حياتى بقى مليانه عذاب ...... ليه بقى ؟؟؟؟
حد ابن حلال يسألنى ليه ؟؟؟؟
من غير ما حد يسال انا هأقول لكم

من غضب ربنا عليا انى بافهم و سابقه سنى......و ماليش فى سبيستون و اخواتها من قنوات الاطفال اللى عوجت لسان العيال و بقوا كلهم بيتكلموا خليجى......و ماليش فى قعده النادى من كتر الزحمه هناك و لانى بابقى مضطره اتعامل مع عيال تافهه و بتتمنظر ــ بنات و ولاد مافيش فرق ـــ ......و ماليش فى الملاهى لأنها بعيده و ماحدش عاوز يودينى و بصراحه بعد اول مره بتبفى ممله جدا ......و ماليش فى اللعب مع عيال الجيران لأنهم كلهم مساخيط و هبل و فاكرين نفسهم دمهم خفيف

علشان كده انا يا اما فى اوضتى مع الكومبيوتر و ساعات كتير بازهق منه
يا اما ب اقرا الجرائد و اتابع القنوات الاخباريه فى التليفزيون و الاكثر متعه و اثاره بالنسبه لى هو متابعه عالم الكبار

و عالم الكبار ده غريب و محير جدا فكل جلساتهم طالت او قصرت تنقسم لجزئين الجزء الاول هو الشكوى و صب اللعنات على الحاضر المنيل بستين نيله و الجزء الثانى هو الترحم على ايام زمان و الزمن الجميل و ايام العز و الهنا و كل ماهو على شاكله هذه المفردات

و فى نهايه كل جلسه للكبار اجدهم ينظرون الى فى حسره و كأنهم لسه واخدين بالهم منى و اسمع من المصمصات و التنهدات ما يهد جبل : يا عينى عليكى يا بنتى انتى اللى ايامك هتبقى اسود من قرون الخروب ــ و مع انى عمرى ما شفت قرون الخروب بس افهم من كلامهم انها حاجه وحشه اوى ـــ دا انتى هتشوفى ايام زفت ــ الزفت عارفاه ــ دى مصر هتبقى 300 مليون نسمه و الشعب هيقضيها واقف من الزحمه

احتار جدا فى الجمله الاخيره دى يعنى ايه ح نقضى حياتنا واقفين من الزحمه يعنى مش هنقعد خالص؟؟؟؟
طيب هناكل ازاى ؟؟؟هيرشوا علينا الاكل بالطيارات مثلا...طيب سورى يعنى سامحونى....بالنسبه للتواليت هيبقى النظام ايه؟؟؟

طيب خلفونى ليه لما هما خايفين عليا كده؟؟؟

المهم ان عالم الكبار بعد بحث و فحص و تدقيق اكتشفت انه كله كلام كله بيلك على كله و ماشفتش اى فعل

طول النهار مواعظ ونصايح و ارشادات لدرجه انى حسيت ان راسى بقت زى جردل الزباله كل اللى معدى يرمى فيها حاجه
و المصيبه ان مافيش حد بينضف اللى بيترمى ده

فى المدرسه المستر بيدينا درس فى الساينس ــالعلوم ــ عن تلوث البيئه و هو بيشرب سيجاره
و المدرسات بيعملوا دعايه لعيد الام من قبله بشهر و تنبيهات على الهديه اللى لازم نجيبها لماما اللى فى البيت و الستميت ماما اللى فى المدرسه

افتح الجرنال مافيش غير الغلاء البطاله و ده خاين و ده مدعى و ده مستغل و هنا تعذيب و هناك اغتصاب و دا قتل مامته و دى سممت ابنها و دى قطعت جوزها و ده حرق مراته.....تصوروا واحد قتل مراته علشان جابتله شاى بدل العصير .....طب افرض مافيش عصير فى البيت تقضى على مستقبل اسره علشان كبايه عصير؟؟؟؟؟

يا ماما .........عالم الكبار دا مخيف جدا

افتح التليفزيون .....الاقى المجلس الكبير بتاع الناس الكبار الاقيهم كلهم بيزعقوا جامد و عصبيين و مكشرين و بيستعملوا الفاظ وحشه جدا فى كلامهم مع بعض و ساعات بيستعملوا الجزم فى اغراض تانيه خالص غير اللبس

حتى بابا .....من كتر ما سمعته متعاطف مع الناس اللى بيعملوا مظاهرات قلت له يا بابا عاوزه اروح المظاهره ضربنى بالقلم

بصوا بقى باختصار كده انا جايه اشكى لكم همى.....انا خايفه اوى اذا كانت الدنيا شكلها كده و انا فى السن ده طيب كمان 10 سنين هيبقى شكلها ايه؟؟؟؟؟

عاوزه احس بالامان و الاطمئنان .........عاوزه احب الحياه

عاوزه طفولتى

بصراحه كده حد فيكم يقدر يقنعنى ان ايامى اللى جايه مش هتبقى منيله بستين نيله ؟؟؟؟؟

Saturday, 24 April 2010

جددت حبك ليه و ازاى؟؟؟................بقلمى انا


الملل .....الملل.......الملل

الشكوى المستمره و الدائمه لمعظم الاصدقاء و الصديقات و اكثر الموضوعات طرحا على مائده بحث اى جلسه و اى رساله و اى مكالمه تليفون

تهاتفنى صديقه تليفونيا و الاحظ تغييرا فى صوتها ف أسألها طبعا مالك يا فلانه صوتك متغير ليه؟؟؟؟
ترد بتثاقل فظيع.....زهقااانه .......و يتواصل الحوار ما بين ليه يا بنتى كده دا من طرفى انا طبعا و....اهو و الله ما انا عارفه دا من طرفها طبعا و محاوله تقديم حلول منطقيه دا من طرفى طبعا ......و رفض و دحض ــــ حلوه اوى دحض دى مش عارفه جبتها منين ــــ اى حل و دا من طرفها طبعا

و الملل دا له مواسم زى البطيخ و الباميه كده .....اوقات يزيد اوى و الواحد يحس كده ان الجو مرشوش ملل و اوقات يختفى او على الاقل يتناقص قليلا

و الملل انواع

ممكن يكون من الشغل و الالتزام بمواعيد محدده للحضور و الانصراف و نفس الوشوش بتاعه كل يوم المدير العصبى اللى دايما مكشر ...الزميل السمج دائم الاستظراف .....الزميله الثرثاره التى تنقل اسرار بيتها اولا باول
بعض الموظفين فى بعض المصالح الحكوميه او المدرسين فى المدارس لمواجهه الملل اخترعوا حاجه اسمها الافطار الجماعى
تدخل المكتب من دول تشم ريحه الدقه و الطعميه و البدنجان المخلل و تلمح ورق الجرائد مفروش على احد المكاتب و الموظف او الموظفه من دول بقه ملحوس و مدهنن و بيشرب فى الشاى و متبنج تماما و آثار الفطار الدسم باينه عليه و طبعا مش قادر يفتح عينيه و لا قادر يمسك قلم و يكتب كلمتين على بعض
تقول يا جماعه الاكل الجماعى ده له اخطار كتير صحيه و نفسيه و اجتماعيه ......تلاقى ابتسامات بلهاء على كل الوجوه و رد واحد تقريبا ..........أهو تغيير و كسر للملل بتاع كل يوم

ممكن يكون من أثاث البيت و وجوده امامنا باستمرار و لمقاومه النوع دا من الملل اقترح و عن تجربه بجد تغيير اماكن الفرش ....ايه المانع لو حطينا الصالون مكان السفره و الانتريه مكان اوضه الاولاد شويه زرع هنا على مرايه و كرسيين هناك ....و معلش و النبى الرجاله الموجودين ياخدوا جنب شويه اصل الكلام اللى جاى ده يخص صديقاتى العزيزات ....بقولك ايه يا اختى انتى و هى ياريت بقى التغيير ده يحصل و الرجاله بره البيت ييجى الراجل من دول يدخل البيت يدور على اللفنج يلاقيه فى المطبخ ....يدور على التلفزيون يلاقيه فى الحمام يدور على البيجامه يلاقيها فى فرن البوتاجاز........يبقى يا عينى واقف متلخفن و مش عارف راسه من رجليه
و اهو كله تجديد و تغيير من نمط الحياه

و مادام دخلنا البيوت بقى اتعجب جدا لحاله الملل التى تسيطر على العلاقه بين الزوجين مع ان الزوجه بتكون فى وسط صديقاتها الصدر الحنون و الملجأ و الملاذ التى تستوعب المشاكل و تقدم الحلول......و يكون الزوج وسط اصدقاؤه ابو ضحكه جنان و ابو دم خفيف و صاحب القفشات الذكيه العسل اللى اصحابه لا يمكن يستغنوا عنه

بناء على ما تقدم لازم تبقى الحيا بينهم عسل و سكر ليه بقى بتقلب خل و لمون و نلاقى الراجل الحته سكره ده بقى هم و غم و دخلته البيت تعكر الدم و الست البسكوته دى بقت آخر توتر و واقفه له على الواحده....طب ايه اللى حصل؟؟؟؟ تقول زهقانه و هو يقول خلاااااااااص فاض بيا و مليت ......طب و بعدين يا جماعه

انا فاهمه طبعا ان اعتياد الاشياء يفقدها حلاوتها و رونقها و يكبس على النفس و يطلع الروح و مافيش مانع يجيب حموضه كمان لكن لازم نحاول نجدد و نبتكر حلول للخروج من هذه الحاله الممله المليله الملوله

و عليه فانا اقترح على الازواج مبدئيا انهم مايشوفوش بعض فى الويك اند مش على طول يعنى بس حتى و لو كل شهر مره ايه يعنى هيحصل ايه.... شويه اوكسجين ما يضروش و لو واحشين بعض اوى يتقابلوا فى كافيه و يقعدوا شويه يعزمها على حاجه و يقوموا يسلموا على بعض و كل واحد يروح لحاله و يشتغلوا بقى رنات و ماسيجات ـــ ياريت الاجازه الزوجيه دى تكون وقت عرض الماسيجات خفضا للنفقات يعنى ــــ هيحصل ايه يعنى؟؟؟؟ حيحصل ايه لو طلبها فى التليفون و ماردتش عليه و بعدها قالت له اصل بابا كان قاعد جنبى

يا ريت مايشوفوش بعض خالص و هما لسه صاحيين من النوم لأن الواحده بتبقى صاحيه من النوم بسم الله الرحمن الرحيم خير اللهم اجعله خير عينيها منفخه و وارمه و الشعر الغجرى المجنون مسافر فى كل الدنيا ....الصراحه منظر لا يشجع على اثاره اى غرائز لطيفه

شايفه الرجاله بتضحك يعنى انتو اللى بتبقوا صاحيين من النوم ملايكه بأجنحه .......طبعا لأ

الراجل من دول بيبقى صاحى منظره مش و لابد خالص و خصوصا لو بالفانله ام حمالات و بنطلون البيجامه المقلم ابو زراير طايره و مربوط باستك من على الوسط و شعره ـــ لو لسه فى باقى يعنى ــــ واقف زى الاريال

الواقع المؤسف بيقول ان معظمهم ما بينضفوش و لا يتسبسبوا الا لو هيقابلوا حد غريب .....طيب ما تيجوا تمثلوا انكم اغراب ...كده وكده يعنى

هيحصل ايه يعنى لو امعانا ــ حلوه امعانا دى ـــ فى التجديد و الرومانسيه يقف الزوج تحت البلكونه يكلم زوجته .......و يا سلام بقى لو اتسحب من ورا البواب علشان يطلع لها الشقه اللى هى فى الاساس بيته ــ منتهى الاثاره و التشويق طبعا ـــ و يا سلام بقى لو الباب يخبط و هما مع بعض فيضطر ينزل من على المواسير علشان محدش يشوفه.......المهم بقى ان محدش يشوفه فعلا ساعتها لأن مراته ما هتصدق و هتنكره تماما و مش بعيد تبلغ عنه بعد ما تلبسه الحله و تقول حراااااامى

Sunday, 18 April 2010

نحنا و القمر جيران.....................بقلمى انا


عندما كنت صغيره و كنت اخرج بصحبه والدتى ليلا كنت انظر اليه باعجاب شديد و اسأل امى
هو القمر ماشى معانا يا ماما؟؟؟؟
فكانت تبتسم و تقول لى
اصله بيحبنا و ماشى معانا علشان يونسنا

كبرت و انا على يقين ان القمر يحبنى

و سمعت جميع الاغانى التى تغنت بالقمر و للقمر

فاذا سمعت عبد الوهاب يغنى كلنا نحب القمر و القمر بيحب مين ......كنت اردد داخلى بثقه طبعا بيحبنى

و اذا قال عبد الحليم علشانك يا قمر كنت اذكر امى بكلامها لى و اقول لها المفروض انا اللى اطلع للقمر يا ماما لأنه بيحبنى انا

لو سمعت غاب القمر يا بن عمى استغرب جدا لأن القمر حتى لو غايب بيونسنى
اسمع لمين بتسهر يا قمر فارد ليا انا طبعا
و هكذا ......كنت اضع نفسى دائما قاسم مشترك فى اى اغنيه يذكر فيها اسم القمر و لم يخذلنى ابدا تراثنا الغنائى فهو حافل بسيره القمر فى جميع احواله

و وجدت نفسى احفظ كثيرا من الامثال التى تتحدث عن القمر
ان عشقت اعشق قمر و لن سرقت اسرق جمل.....قالوا القمر فى السما و ايش نزله عالحيط

و اسرنى بدر شاكر السياب حينما قرأت له عيناك غابتا نخيل ساعة السحر..او شرفتان راح ينأئ عنهما القمر...كان يعرف قيمه القمر و تأثيره ..حين يطل في المساء على قلوب المحبين ..فيغمرهم بنوره الفضى و يسخو عليهم بجوده و عطائه فتزهو احلامهم و تنتعش

و كم اعجبت بما قاله احمد شوقى على لسان قيس بن الملوح لليلاه
لست كالغيد لا و لا قمر البيد كالقمر

و هكذا اصبحت انا و القمر جيران و اصحاب اناديه من نافذتى فى ليالى الوحده فيكلمنى و يسرى عنى و يؤنس وحدتى و يقوم بدوره كما ينبغى لصديق قديم عاش معى و كان شاهدا على معظم احداث حياتى

اساله ماذا ترى يا قمرى احكى لى عن زملائى الساهرين

فيحكى لى عن هذا الطفل المريض فى حجرته المتواضعه و والدته الساهره بجواره تمرضه و تحنو عليه

و يحكى لى عن تلك الزوجه الشابه التى تأخر زوجها فى عمله و تفتح الستائر بين وقت و آخر تنظر للشارع علها تراه و تنظر للقمر تلتمس منه الونس الى ان يأتى ونسها الحقيقى

و يحكى لى عن هذا الطبيب الذى يجرى ملهوفا لنجده مريض على وشك الموت

و يحكى لى عن الخباز و هو ذاهب الى مخبزه لاعداد الخبز حتى يكون جاهزا فى الصباح الباكر

و يحكى لى عن الفلاح الجالس بجوار حقله ليحرسه

و يحكى عن دوريات الشرطه .....و العائدين من سهراتهم .....و تلك الزوجه الغبيه التى تتشاجر مع زوجها

اتذمر قليلا و اعاتبه عتاب الاصدقاء و أسأله و اين اصحابك يا قمرى ؟؟؟؟ اين الاحبه و العشاق؟؟؟
اعلم جيدا كل ما قلته سابقا ......فلماذا تراوغنى؟؟؟؟

فيرد علىُ بحكمته المعهوده و يقول لى وهل تعتقدين يا صديقتى ان كل من يسهر للقمر من العشاق ؟؟؟؟
ومع ذلك فانا اراهم امامى كلما مررت من امام النوافذ و احمل منهم اسئله و اعود اليهم بردود
و بالرغم من هذا اجد من ينظر لى بحسره و يحسدنى لأننى ارى حبيبه و هو لا يستطيع رؤيته

فهل هذا جزائى يا صديقتى العزيزه؟؟؟؟؟؟

فأبتسم له و اذكره ان هذا هو قدره.......و لكن ما هذا؟؟؟؟؟؟؟

انها غيمه كبيره غطت معظم وجه صديقى الجميل.......اغلق نافذتى اذن و القاك قريبا يا صديقى العزيز

Sunday, 28 March 2010

انا و العذاب و هواك................ بقلمى أنا


موسيقى ناعمه و صوت رجالى هادئ جدا و مميز جدا ـــ انا عن نفسى لما باسمعه بيكبس عليا النوم ـــ باختصار الجو العام بيبظ رومانسيه و عدد لا نهائى من الرسائل تدور حول محور واحد اللى هو رجاء و استعطاف و نداء بس المره دى مش من حكمدار العاصمه للمواطن احمد ابراهيم.......

لأ دا نداء من توته الى بيسو بحبك اوى و مقدرش على بعدك و نداء آخر من كيمو الى حبيبه قلبه رولا بلييز بلييز صالحينى بقى مش عارف انام و توضيح من ماهى لعموره و الله و الله اللى شفتنى قاعده معاه فى الكافيه ده يبقى انتيم انتيمتى و كنت مضطره امسك ايده علشان بأصالحه عليها.........و غيره و غيره و غيره ما هو البرنامج يا جماعه بيتكلم بالحب و عن الحب ...... ايوووه كده اسم الله عليكوا خليكوا مصحصحين معايا

لغايه ما ييجى اول اتصال

الو هاى اوسامه انا سمسمه
هاى يا سمسمه انا اسامه ازيك...عامله ايه
انا كويسه يا اوسامه بس عندى مشكله فزيييعه و كان نفسى اكلمك علشان تحلها لى
يرد عليها فى حكمه الفلاسفه
مافيش مشكله مالهاش حل يا سمسمه اتكلمى و احنا نحاول نوصل للحل سوا
انا مبسوووته اوى انى عرفت اكلمك .....انا باموووووت فيك
ربنا يخليكى يا سمسمه........ها احكيلى
بص يا اوسامه انا عندى تمنتاشر سنه و بادرس فى الجامعه
هايل يا سمسمه برافو عليكى ...انتى مخطوبه؟؟؟؟
لأ انا مرتبطه
كنت اعرف واحد من ست سنين و كنا متفقين على الجواز و كان راجل اوى مش قادره اقولك اد ايه
اد ايه يا سمسمه
مش قادره مش قادره
.......ها و بعدين يا سمسمه
اتفاجئت بيه بيكلم انتيمتى .......اتسدمت اتسدمت
طبعا مالوش حق طيب و انتى عملتى ايه؟؟؟
واجهته و قاللى انها هى اللى بتحاول تكلمه و هو موش عاوز......انهرت انهرت
و بعدين
كان عنده ساحب انتيم بسراحه كان امور اوى و طويل و بيلبس زى احمد عز لما عرف انى انهرت حب يخفف عنى
و مين اللى قاله انك انهرتى يا سمسمه
انا يا اوسامه
بسراحه ارتحت له اوى و بقيت اقابله بعد كده و اخدت عليه و ارتبت بيه خالس
طيب و الاولانى يا سمسمه
كنت باقابله عادى برده
مفهوم مفهوم و بعدين
اتعلقت بيه اوى لغايه يوم جاتلى ميسدج على الموبايل واحده بتقولى هو مش بيحبك و بيتسلى بيكى و كده
يا خبر و بعدين يا سمسمه ايه اللى حصل
تبعا اتسدمت اتسدمت و انهرت ....انهرت خالس
يا حرام يا سمسمه و بعدين
التانى ده كان عنده ابن خاله كنت اتعرفت عليه من مده و بنكلم بعض فون
اتسلت بيه و اشتكيت له ........السراحه اتأثر اوى و حب يخفف عنى ف بقينا نخرج و نتقابل عادى
ياااه....طيب و التانى قريبه
كنت بردو بخرج معاه اسلى اتعلقت بيه اوى و كان بردو بيسد فراغ كبير فى حياتى
ياااه يعنى انتى دلوقتى يا سمسمه فى تلاته انتى متعلقه بيهم اوى و بيسدوا الفراغ اللى فى حياتك......واضح ان فراغاتك كتير يا سمسمه
بليييز اوسامه ما تفهمنيش غلط ........المهم دلوقتى انا جايلى عريس و عندى فى البيت بيدغتوا عليا اوى علشان اوافق اسله ما يترفدش........و فى نفس الوقت مش عارفه اسيب التانيين اسل كل واحد فيهم متعلقه فيه بتريقه شكل و كل واحد فيهم بيكمل حاجه ناقصانى
مش عارفه اعمل ايه يا اوسامه؟؟؟؟؟
بصى يا سمسمه هو تقريبا و لا واحد فيهم ينفعك حاولى تنسيهم و ابدأى من جديد و ربنا يوفقك
و نسمع سميره سعيد ...قوينى بيك

ملحوزه
اووووه سورى يا جماعه لسانى اتعوج من تاثير سمسمه

ملحوظه تخصنى انا بقى

انا لا اعيب اطلاقا على اسامه و لا على الشات رومز و لاعلى الفيس بوك و لا على اى شبيه تانى لهم من نفس القبيله بالعكس انا شايفه ان كل ده افراز طبيعى لمجتمع غابت فيه حاجات كتير اوى

غابت الام الواعيه و الاب المتواجد و الجده الصديقه و الخاله الحنينه و العمه المثقفه و غابت لمه العيله على فطار يوم الجمعه و غابت قعده العصريه فى البلكونه و غابت سفره الغدا اللى بتجمع العيله كلها ...... باختصار غابت العيله بمعناها الحقيقى و عاش افراد الاسره الواحده فى وحده شديده و كانهم جزر معزوله

فكان طبيعى ان الولاد و البنات يبحثوا عن اب بديل و ام بديله و قعده فضفضه بديله ....و على فكره انا ايضا لا اعيب اطلاقا على الولاد و البنات

و انما اعيب و بشده على كل من فرط فى امانه تعليم هؤلاء الشباب و احتضانهم و اعيب طبعا على كل من استسهل لومهم و تانيبهم باعتبارهم جيل فاسد بينما هو لم يؤدى دوره و يقوم بمسؤليته كما ينبغى

اتذكر الآن بيت شعر لأمير الشعراء احمد شوقى كنت دايما اقوله غلط و عمتى تصححهولى بيقول

ليس اليتيم من انتهى أبواه .. من همْ الحياة وخلفاه ذليلاً

إن اليتيم هو الذي تلقى لـه .. أم تخلت أو أب مشغـــول

Saturday, 20 March 2010

يا أعز من عينى...............بقلمى أنا


جلست الست الحاجه جلستها المفضله على كرسيها الفوتى المريح فى غرفه نومها و الشمس تملا فضاء الغرفه بلونها الزاهى و دفئها اللذيذ و بعد ان بدأت ترشف فنجان قهوتها المحوجه نحته جانبا و هبت واقفه فقد تذكرت الشرابات الصوف التى اشترتهم لحبيبها الغالى و قامت لتضعهم فى الحقيبه الجلديه الكبيره الموضوعه على السرير

عادت مره اخرى الى جلستها المفضله و امسكت فنجان القهوه و اخذت ترشفها و تراجع مع نفسها الطلبات التى حضرتها لتاخذها الى حبيب القلب و نور العين......دكر البط مدبوح و متنضف و موضوع فى فريزر التلاجه لآخر لحظه السمن البلدى فى العلبه الصفيح فى التلاجه برضه....آه و الحمام كمان فى الفريزر ....كيس الدقه ملفوف بعنايه و مكانه فى ركن الشنطه و جنبه كيس الملوخيه الناشفه ـــ طول عمره بيحب الملوخيه ـــ العسل الابيض بقى نصحها ولاد الحلال تجيب برطمان بلاستيك و تلفه حلو علشان مايتفتحش و يبوظ الهدوم.......لسه ايه تانى ؟؟؟؟؟ ايوه الفطير المشلتت و برطمان الجبنه القديمه.....اهم هناك فى الشنطه و ايه كمان و ايه كمان؟؟؟؟ البيجامه الكستور طول عمره بيحب ريحه الكستور و هو جاى من الغسيل آآآآآآآه يا قلبى طالعلى بالظبط ...آخر حاجه كانت الشرابات الصوف و الحمد لله أهى افتكرتهم فى الوقت المناسب

هذه هى اول مره تزور فيها حبيب قلبها و نور عينيها ابنها الغالى .....فمنذ ان سافر لم تزره و لا مره ...فى اول سنوات سفره كان ياتى ليزورها هى و والده مره فى السنه ثم اخذت الزيارات فى التباعد تدريجيا و الحجه دائما جاهزه ..مشغول و الله يا ماما ..الشغل ما بيرحمش يا بابا حتى ظهر ذلك المدعوق اللى اسمه النت و فى زياره سريعه له من سنوات بعيده اشترى جهاز الكومبيوتر و قعد مع ابوه يوم بطوله يشرح له ازاى هنعرف نكلمه و نشوف صورته و هو فى الغربه ....و النبى و هو دا برضه زى لما يحط المفتاح فى الباب و يدخل و يقف فى الصاله و ينده و يقول يا ماما و اجيله جرى من المطبخ و آخده فى حضنى و يقوللى جعان يا ماما...يومها ابوه قال سيبيه يشوف مستقبله و ادينا برضه بنطمن عليه ....ياللا الله يرحمه بقى كان دايما مهاوده

لأ و كأن مش كفايه عليا النت لأ دا راح ابن قلبى و اتجوز خواجايه بشعر اصفر و عينيها زى عينين القطط و انا اللى كنت مخمنه على البت بنت اختى و عاوزه اجوزهاله على الاقل كانت كل سنه تجره و تيجى بحجه انها عاوزه تزور مامتها بس ياللا النصيب بقى ...اهو اتجوز البتاعه دى و خلف منها حته بنت زى العسل واخده عينيه و تدويره وشه ....الحمد لله اللى ما اخدتش عينين امها

السنه اللى فاتت لما ابوه اتوفى جه حضر العزا و قعد معايا اسبوع و علم بنت الجيران ازاى تشغل الزفت ده و قاللى لازم بقى تزورينى يا ماما ....انا هاعمل ترتيبى و اعملى حسابك هتيجى تقعدى معايا شويه و آدينى اهو مسافره له بكره

و الله لولا انه الغالى ما كنت اسيب بيتى ابدا دا انا ياما المرحوم اتحايل عليا نروح نصيف شهر فى راس البر و انا ابدا لا يمكن اسيب سريرى و فرشتى و مطبخى و ستايرى و مفارشى و حنفيه الحمام اللى طول عمرها عاوزه جلده

جيرانى حبايبى سلمت عليهم واحد واحد و واحده واحده و البت العفريته فى الشقه اللى جنبى بتوعينى على الطياره ....مصمصت شفايفى و قلتلها انتى ناسيه يا بت انى ركبت الطياره و انا رايحه الحج مع عمك الحاج هه هو انا جديده على الطيارات يعنى

جلست الست الحاجه فى المطار و اخذت تبسمل و تحوقل و بعد ان قرأت الفاتحه و المعوذتين و آيه الكرسى عده مرات ركبت الطياره و قلبها يكاد ينخلع من كتر شوقها لابنها الغالى و لم تشعر باى قلق او متاعب فى الاقلاع او الهبوط فيكفيها انها فى نهايه الرحله ستاخذ مكافأتها فى صوره حضن كبير من ابنها الغالى

وصلت الطائره و خرجت من المطار لتجد الغالى فى انتظارها ...حبيب قلبى يا بنى هو بضحكته الجميله و طلته الحلوه بس ايه دا ماله خاسس كده و الشعر الابيض زاد فى راسه كده ليه دا لسه كان عندى السنه اللى فاتت
هى البلاد دى بتكبر الناس بسرعه كده ليه؟؟؟؟

فين يا حبيبى مراتك؟؟؟فى البيت يا ماما بتجهز لاستقبال حضرتك ....بتجهز لاستقبالى ؟؟؟طيب

و ذهبت مع الغالى و بدات وقائع استقبالها و اقامتها فى بيته......رحبت بها الشقراء ذات العيون القططيه و تركتها فى الريسبشن و غابت بالداخل جلست ستنا الحاجه تتلفت حولها و تستطلع المكان و طبعا مصمصت بشفايفها فين ياختى اللى بتجهز لأستقبالى دى دى سابتنى و مشيت زى ما اكون بايته فى حضنها آه يانى طول عمرى اقول اللى يخرج من داره ينقل مقداره ....انا ايه اللى جابنى و اسيب بيتى ليه على رأى المثل يا دخلتى على اللى ما يريدونى لا سلامات و لا قوله وحشتونى

جاءت الشقراء من الداخل و معها بنت ابنى يا ختى عليها اسم الله عليكى يا بنتى صحيح اعز من الولد ولد الولد البنت خطفت قلبها من اول نظره و سرعان ما غيرت الاسطوانه ........ياللا يا بنت الغالى لاجل الورد ينسقى العليق هاقول ايه ؟؟؟ ابوكى اللى اتجوزها بقى هنعمل ايه فى النصيب

و بهذه البدايه الحافله بالمشاعر المتضاربه بدأت الحاجه شهر الزياره عند ابنها ...شهر تحكى و تتحاكى بيه طول عمرها و اذا كان رد فعل زوجه الابن مفهوم لأختلافها فى كل شئ الا ان رد فعل الابن هو ما اذهل الام حيث ان كل ما جهزته لهذه الزياره قوبل من الابن باستغراب او فتور فالبط و الحمام و السمنه البلدى يااااااااه الكوليسترول يا ماما ....و الدقه ياااااااااه الحموضه يا ماما .......و الفطير المشلتت كله سمنه يا ماما ........حتى العسل الابيض نطت ام عينين زى القطط و قالت كلام فهمهولى ابنى بعد كده انه موجود عندهم و بمواصفات قياسيه احسن من دا كتير

لأ و كله كوم و يوم ما اصرت تطبخ له الملوخيه دا كوم تانى جهاز الانذار ضد الحريق فضل يصفر آل ايه من دخان التقليه و الخواجايه المجنونه فضلت فاتحه كل شبابيك البيت طول اليوم لما رصرصت من البرد آل ايه علشان ريحه التقليه تروح دا غير بقى انها على آخر النهار حصل عندها تلبك معوى آل ايه التقليه تعبتها ....احسن

احساس فظيع بالغربه تملكها و هى فى بيت ابنها حتى انها احيانا كانت تسأل نفسها هل فعلا دا هو ابنها ... لكن كان الشئ الوحيد اللى بيهون غربتها لما كانت تدخل الحمام......ايوه الحمام لأنها و من اول يوم دخلت حمام بيت ابنها استطاعت و بمنتهى السهوله ان تتعرف على فرشاه اسنانه ...طول عمره حبيب قلبى بيحب اللون الازرق يبقى اكيد ان هذه الفرشاه زرقاء اللون تخصه.....يااااه هو دا اللى فاضل من ابنها اللى غيرته الغربه و السنين

و جاء موعد سفرها و سلمت عليهم جميعا و تعجبت من نفسها فقد بدأت بالفعل تشعر بالالفه نحو ذات العيون القططيه .....تبادلت الاحضان و القبلات مع ابنها مع وعود قويه من الجانبين بتكرار زياره هى نفسها تعلم انها لن تتكرر

وصلت مطار القاهره و اخذت تاكسى ليوصلها الى منزلها .....فى راديو التاكسى كانت فايزه احمد تصدح باغنيتها الجميله ست الحبايب ياااااااااااه فى زحمه انشغالها عند ابنها نسيت ان الايام دى احتفالات عيد الام هزت رأسها و بدا عليها التفكير العميق و لاحظت وجوم السائق فسألته مالك يا ابنى ساكت كده ليه؟؟؟؟؟
فأجابها اصلى افتكرت امى يا حاجه ربنا يرحمها بقى كل سنه يقلبوا علينا المواجع فى اليومين اللى زى دول ربنا يخليكى لولادك يا حاجه .....ابتسمت بأسى ابتسامه خفيفه و قالت له الحال من بعضه يا ابنى الولاد اللى محرومين من امهم مايفرقوش كتير عن الامهات المحرومين من ولادهم اقفل الراديو يا بنى و بلاش وجع دماغ

Saturday, 13 March 2010

تليفونى بيررررن................بقلمى أنا


لأننى من عشاق القديم ــ مش كله يعنى ــ و كان نفسى اعيش فى زمن الافلام الابيض و اسود ...تلاقونى معظم الوقت قاعده على كنبتى اللى تحت الشباك و قدامى صينيه القهوه اللى عليها السبرتايه و باقرأ فى كتاب و فاتحه الراديو على البرنامج العام

الحقيقه من كتر ما باحب الكنبه دى فكرت انى اغير عنوان بريدى الالكترونى من اش اش 008 @ ياهو دوت كوم الى
اش اش 008 @ الكنبه اللى تحت الشباك و برضه دوت كوم ....اكيد المشهد شوفتوه فى كتير من الافلام العربى القديمه بختلاف البطلات طبعا من اول امينه رزق و دولت ابيض مرورا بليلى مراد و تحيه كاريوكا وصولا لفاتن حمامه و مريم فخر الدين و ايمان .....كلهن جلسن جنب الشباك و سمعوا الراديو و قراوا الكتب طبعا باختلاف شكل الشباك و نوع و موديل الراديو

و لأننى ديمقراطيه بطبعى حأترك لذوقكم حريه اختيار البطله اللى حتتخيلونى مكانها مع العلم و علشان تكونوا معايا فى الصوره حتبعدوا خالص عن زينات صدقى و مارى منيب و وداد حمدى ــ انا دورت فى تاريخهم لقيتهم عمرهم ما ادوا مشهد بالشكل ده ـــ يبقى حنخلينا فى الحلوين القمرات الرومانسيات السابق ذكرهن .....شفتوا انا ديمقراطيه اد ايه ؟؟؟؟

ما علينا ندخل فى المهم انا فى مجلسى الجميل ده و الراديو مفتوح أوم ايه على رأى العمده سليمان غانم أووووم تيجى اغنيه شاديه اللى بتقول فيها مخاصمنى بقاله مده .....اغنيه جميله جدا و فكرتها تحفه بس ماتنفعش فى ايامنا دى خالص ......الكاتش نامبر نسف الفكره من اساسها سرحت كده و افتكرت ياااااه دا فى افلام كامله اتبنت حبكتها الدراميه على التليفون و كان ممكن تتحل عقدتها بمكالمه موبايل من ام 19 قرش او
حتى برساله مجانيه من بتوع العرض

انا بقى عاصرت التليفون فى جميع مراحله و شفته من ايام التليفون ابو مناقيللا اللى كان عند جدتى فى البلد و لأنه كان الوحيد فى البلد كلها كان له اوضه اسمها اوضه التليفون و كان بابها من الخشب و مصمم بشكل خاص بحيث ممكن التليفون يتحط فيه
و شفت بعده التليفون ابو بطاريه عباره عن برطمانين قزاز فيهم مواد كيميائيه عرفت بعدين ان اسمهم كاثود و آنود
و جه بعدهم حبيبى الاسود ابو قرص يا نهار ابيض باموت فى التليفون ده لدرجه انى لما اتخطبت كان نفسى خطيبى يجيبهولى مع الشبكه .......ياريت ولادى يقروا النوت دى و يحسوا على دمهم و يجيبوهولى هديه عيد الام
و وصلنا لأبو زراير و اللى بيأدن و اللى بيغنى نانسى عجرم و ايهاب توفيق........و تليفون يسلم تليفون اجيال متواليه من عائله المواصلات السلكيه و اللاسلكيه الى ان وصلنا الى .......آخر العقود اللى هو الموبايل

وصل الموبايل فلخبط كيان الناس كلها و اصبح الكلام عنه فقره ثابته فى كل مجلس فمن السؤال على احدث الانواع الى احدث الرنات و تلاقى الرجل الوقور يجلس فى هيبه و يطلع الكلام منه متستف و حلو لغايه ما تلاقى فجأه اللى بتقول أطبطب و ادلع ليقوللى انا اتغيرت عليه تلاقى الراجل يا عينى وشه بيقلب الوان و بارتباك ظاهر يقول ههههههه المدام و يرد فنفهم من مضمون الكلام انها السكرتيره طبعا بنسكت و نعمل نفسنا مش واخدين بالنا

دا غير بقى اخينا اللى كان مفهم مراته انه فى شرم الشيخ مع وفد اجنبى لتدعيم اواصر الصداقه بين بلدهم و مصر و تقرر تفاجئه و تشوفه و هو آخر انسجام مع الكوافيره بتاعتها جنب البيسين بينشط السياحه الداخليه و تكلمه على الموبايل يحلف لها براس امه انه مطحون فى الاجتماعات و مش فاضى يهرش و فجأه يلاقيها قدامه
و قابل يا معلم.....فضيحه مدويه كانت طبق شهى للنميمه لكام اسبوع كده

هو كده الموبايل دا معمول للفضايح اصلا

انا نفسى كنت مره باحضر واجب عزا و الناس ساكتين على غير العاده يعنى و فجأه لقيت اللى بتقول روحوا قولوله بحبه و ماله ....اتاريها بنتى طالبانى و انا كنت نسيت اغير الرنه تماشيا مع المناسبه

انا بقى و لأنى اسيره لكل ما هو قديم اتعلمت الموبايل على مضض و بعد ما ارتحنا لبعض و بقيت ادلعه و سميته خير ان شاء الله ظهر موديل جديد الشاشه فيه ملونه و رناته احسن العيال اقنعونى اجيبه فاضطريت اجيبه بعد ما فهمونى انه سهل زى القديم بالظبط بس برضه لقيته شغلانه و اخد منى شويه و قت على ما اتعودنا على بعض
و سميته خماسينو ......شويه كده و بدأ غزو ال3 جى طبعا اتلموا عليا و قالولى لازم يا ماما تواكبى التطور على اساس ان ده التطور الطبيعى للحاجه الساقعه....سورى للموبايل و اغرونى بكل الطرق بس كان اكبر اغراء لما السوسه الصغيره قالتلى هاحط لك عليه منير و فيروز و عبد الحليم ......انتوا عرفتوا بقى من غير ما اقولطبعا اضطريت اجيب واحد جديد و بعد ما بقينا اصحاب و بيه دخلت على النت و من فرحتى بيه سميته بوجى و بقينا انا و بوجى مع بعض فى كل مكان ـــ دا غير انا و ديكسان طبعا ـــ اصيب بوجى بحاله هلوسه و بقى بيكتب لوحده
و بيمسح لوحده و انا صعبان عليا العشره اوى و خايفه اضطر اجيب واحد جديد ابقى مضطره اتعود عليه
لكن للاسف ده اللى حصل و اضطريت اجيب واحد جديد لسه ما اخدتش عليه و هو كمان لسه ماحبنيش
و مؤقتا كده سميته لاللو لغايه بس ما ناخد و ندى كده مع بعض

كان ماله بس التليفون ابوقرص ؟؟؟؟؟ و كان لازم يعنى يذيعوا اغنيه شاديه فى الوقت ده علشان يفكرونى ب لاللو اللى قاعد جنبى ده و مطلعلى لسانه و بيبص لى بنظره تحدى

Sunday, 7 March 2010

يوم المرأه اللى مش هيعدى.............بقلمى أنا




كنت اجلس مع صديقتى المحمله بالهموم و المثقله بالمتاعب عندما بدأ برنامج التوك شو الشهير و طالعتنا الست المذيعه بوجهها المصقول و صوتها الطفولى ـــــ تشبه لحد كبير عرائس الماريونيت ـــ و بشرتنا بالبشرى السعيده

و قالت ان غدا اللى هو بكره يعنى يبقى اليوم العالمى للمرأه.......ايه دا؟؟؟ معقول ؟؟؟؟؟

افرحوا يا ستات و زأططوا طلع لكوا يوم لأ و مش اى يوم دا يوم عالمى .......بس الصراحه و لأنى من طبعى التفحير
ورا الكلام و عمرى ما اسمع كلمه و اسيبها فى حالها ـــ بيقولوا فى علاج للحالات دى و ناويه اجربه ان شاء الله
ــــ قعدت افكر .....ياترى يقصدوا اى امراه ؟؟؟؟؟؟

اللامعه المصقوله اللى ساكنه فى التكييف و راكبه عربيه و الكريديت كارد فى الشنطه و وقتها متوزع بين النادى و الكوافير و الزيارات و الجمعيات النسائيه ......اذا كان على دى فاعتقد ان كل الايام يومها مش النهارده بس

طيب...... و المرأه المعيله اللى بتشتغل و تصرف على جوزها العاطل و ولادها العواطليه برضه باعتبار ما سيكون و تتعرض يوميا للضرب و الاهانه من جوزها علشان ياخد القرشين اللى اشتغلت بيهم و يقعد على القهوه

طيب ....و ساكنه العشوائيات اللى عايشه خارج حدود الزمن فى عشه صفيح بدون اى مرافق

طيب ....و بنات الشوارع اللى بيتعرضوا للاغتصاب يوميا و يحملن سفاحا و يلدن اطفالا يكون مصيرهم صناديق القمامه و شريط السكه الحديد

طيب ....و راكبات المواصلات العامه اللى بيتعرضوا كل يوم لشتى انواع التحرش

طيب .....و البنت الصغيره اللى اهلها من فقرهم بيبيعوها لرجل فى سن جدها ليتركها فى نهايه اجازته مطلقه وتعانى من حملها لثمره اجازته السعيده

طيب و المطلقات اللائى يملأن ساحات المحاكم باحثات عن حقهن المهدر مع رجال لا يحملون من صفات الرجل
الا الذكوره فقط

دى نماذج بسيطه جدا لأحوال المرأه فى مجتمعنا ...فهل من اجل هؤلاء نحتفل بيوم المرأه؟؟؟؟

من ايام قليله قرأت ان مؤسسه امريكيه ـــ فريدوم هاوس ـــ ..و ناخد بالنا كويس انها امريكيه مش اى كلام يعنى جاء فى تقريرها السنوى ان مصر من الدول المتقدمه فى تحقيق مبادئ حقوق الانسان للمرأه
يا سلااااام

ياجماعه حد يقوللى مين المرأه دى و فين علشان ابارك لها....بس هى الحقيقه تقارير شيك بيكتبوها لناس شيك
مايعرفوش حاجه عن اللى بيحصل فى الشارع

يا جماعه يوم المرأه الحقيقى هو اليوم اللى تعرف فيه حقوقها و واجباتها يوم ما تعيش حياه كريمه يوم ما تحس بأمان يوم ما تلاقى اللى يفهمها و يقدرها و من غير ما يحصل كل ده يبقى يومها مش هيعدى

Thursday, 4 March 2010

سيره الحب................بقلمى انا


طول عمرى باحب قصص الحب على اختلاف انواعها و افرح جدا بالنهايات السعيده و برضه باحزن على النهايات التانيه و يستهوينى جدا لما احضر فرح القصه اللى وصلت الاتنين دول للكوشه ......و كتير فكرت فى قصص الحب اللى ماكملتش

.و على اد ما انا فرحانه بالليدى سمبسون اللى الملك ادوارد بحاله اتنازل عن العرش علشان يتجوزهابالرغم من اصلها المتواضع كأمريكيه و بالرغم من جمالها المتواضع كواحده كبرت فى السن نوعا و بالرغم من مستواها الاجتماعى المتواضع برضه ـــ متواضعه جدا الست دى ــــ و مع كل هذا التواضع الا انها قدرت تسيطر على مشاعر جلاله الملك و انتهت قصتها بالنهايه السعيده

على اد ما انا حزينه على عبله و ليلى و نعيمه و جولييت و عزه و بثينه و ايزيس و مديحه اللى ماكانش لهم نصيب فى النهايات السعيده

وطول عمرى برضه باحب شهر مارس اوى و مايليه من الاشهر طبعا بس خصوصا شهر مارس له معزه خاصه عندى
علشان كده باحب اوى قصص الحب و الخطوبات اللى بتحصل فى مارس

لكن فى وسط فرحتى بشهر مارس و بقصص الحب الجميله اللى باسمع عنها او باقرأ عنها .....جمعتنى جلسه نسائيه مع صديقات حبيبات من مختلف الاعمار ...سيدات و آنسات زوجات و امهات و جدات

من الطبيعى فى هذه الجلسات تبادل الخبرات سواء كانت اجتماعيه او منزليه و الصراحه القعده كانت جميله جدا
لكن لفت نظرى جدا الزوجات الشابات على اد ما شكلهم يفرح فى مظهرهم و فى العنايه باطفالهن الا انه عندما وصل الحديث الى محطه الازواج تغير الحديث تماما و بدأت الشكوى و التذمر و برغم تحيزى المعروف لبنات جنسى الا انى زعلت منهن جدا و اشفقت على الازواج

اذ ما ذنب الزوج الغلبان فى انه يدور طول النهار زى ال.......المربوط فى ساقيه و يرجع البيت بالليل يلاقى الهانم متربعه على كنيه الانتريه و رابطه راسها بعصبه و لا عصبه الامم المتحده فى زمانها و ضاربه البوز المتين و بترضع الولد و مدوره الاسطوانه المشروخه اياها

كنت فين يا سيدى...آه يا نا يا ميله بختى من دون البنات....كانت جوتزه الشوم و اللوم...شايف لك شوفه...داير تتصرمح....الله يرحم ايام ما كنت مدوب عتبتنا...انت يا عم الحاج ....طب مفيش كلام و كمان مافيش ابتسام
فاكر لما كنت بتضحك على الفاضيه و المليانه ياعتها كان دمى خفيف؟؟؟...سبحان الله فضلت اقولك نقطنا بسكاتك لغايه ما سكت و نقطتنا......دى اقل تشريفه تقابل بيها زوجها بعد يوم طويل كدح فيه كدحا مضنيا حتى يوفر لها اسباب الحياه الكريمه

دايما على بالى كلمه قريتها زمان للكاتب فتحى غانم كان بيقول ان داخل كل رجل شرقى قرار سرى بالطلاق البعض يعلنه على الملأ و البعض يظل قراره واقف فى زوره لا يستطيع ابتلاعه و لا يملك شجاعه الافراج عنه

الصراحه انا شايفه ان كتير من الاززواج اصبحوا يمتلكون هذه الشجاعه و الا فما هو تعليل ارتفاع نسبه الطلاق بين المتزوجين حديثا

و الحقيقه انا لا اعتب على بناتى الحبيبات كثيرا فانا ارى انهن قد وقعن فى فخ الثقافه السائده فى مجتمعنا التى تحول القطه الوديعه الى نمره شرسه بمجرد انتهاء الزغاريد و الزفه

فنجدها تحولت الى موظفه و ليست راعيه ........مديره منزل و ليست حضن منزل.....حضره الناظره و ليست زميله التخته.....صائده العيوب و ليست غفاره الذنوب......سحابه النكد و ليست حديقه الورد....سبب القلق و ليست حضن الحنان

فتتحول الحياه الى جحيم لا يطاق و نرى منازل كثره تعيش حاله الزواج شكلا و الطلاق موضوعا

و قبل ان يتسرع احد و يتهمنى بالعنصريه و التحيز للرجال اذكركم ان المراه خلقت لتكون هى المركز الذى يدور حوله الاتزان العاطفى للرجل فالرجل ما هو الا ابن للمرأه قبل ان يكون رجلها

و على ذلك فلا تفرحى ايتها الزوجه بالطاعه الكامله التى تظهر علاماتها على الزوج فتحت السطح الهادئ هناك بركان على وشك الاندلاع و لا تنتشى اذا نفذ اوامرك بمنتهى الاستكانه و وضع كبايه الشاى فى الحوض و اغلق انبوبه المعجون و اطفا نار البوتاجاز و علق بيجامته على الشماعه

ف فجأه سيرحل عنك الطفل المطيع و الموظف الامين و التابع المخلص لا تستغربى عندئذ فهو ببساطه لم يجد الحنان الذى كان يرجوه منك

و الحل بسيط جدا ارمى اللى فى ايدك و قابليه بالحضن و هو راجع بيته ......ودعيه بحب و هو خارج من المنزل....استاذنى من صاحبتك الرغايه على التليفون و وصليه لغايه البا....و حضن رايح و حضن جاى و شويه
اقولك ايه عن الشوق يا حبيبى على حبه انا باستناك .......بلاش خالص فات المعاد و ثوره الشك

مطلوب قليلا من الهدوء.... بالتعقل و الرويه تحصلى على كل ما تريدين

نافقيه يا ستى فحتى الاسلام اباح الكذب فى هذه الحاله قوليله يا سيد الرجاله حتى لو كان ما يسواش فى سوق الرجاله سحتوت....قوليله يا جلاله الملك هيقعدك جنبه على عرش المملكه

لما تلاقيه سارح فى البلكونه مع اغنيه لأم كلثوم اقعدى معاه و اسرحى معاه بلاش تقوليله خش يا راجل الدنيا برد احسن بعدين تعيا و تقرفنا......اذا عمل نيو لوك و لبس شيك شويه ما تحاسبيهوش انت بتتشيك لمين قوليله انا فخوره بيك انت اشيك واحد فى قرايبى و ازواج صاحباتى

اطلبيه فى شغله اطمنى عليه و شغليله اسطوانه بعيد عنك حياتى عذاب ......امال الموبايل اللى معاكى ده فايدته ايه؟؟؟؟؟

فاجئيه باكله بيحبها و قوليله صنعه ايديا و حياه عينيا ...... حتى لو كنتى طالباها ديليفرى

امدحى فى شطاره مامته و اخواته البنات حتى لو كان اكلهم صايص و شايط و دمهم تقيل

قبل زواجى نصحتنى جدتى و قالت لى الرجاله مالهمش خلق و لا طوله بال زى الستات اوعى تساليه رايح فين و جاى منين الحياه بتبقى حلوه لما كل واحد بيلتزم بدوره

و نصحنى ابويا و قال لى تلات اوقات اوعى تفتحى معاه مواضيع مطلوب فيها قرارات حاسمه وقت الاكل و وقت النوم و وقت خروجه من البيت

و نصحتنى امى بالا يرى منى الا كل جميل و لا يسمع منى الا كل طيب و حذرتنى تحذيرا شديد اللهجه ان اذكر او حتى ييجى على بالى كلمه طلاق

فين نصايح الاهل دلوقتى ؟؟؟؟؟؟ و لا الاصح اسأل فين الاهل نفسهم؟؟؟؟؟؟

Tuesday, 2 March 2010

خرج و لم يعد............بقلمى أنا


زمان .....كنت حريصه على طقس معين اكرره يوميا بلا كلل و لا ملل ألا و هو مجلس القر كما كانت تسميه أمى و القر هنا مش حاجه وحشه لا سمح الله بس هو دليل على الكلام المتواصل
و فى الخطط العائليه عندنا ــــ على غرار الخطط التوفيقيه ـــ مجلس القر كان يبدأ حوالى العاشره صباحا و يمتد الى ان أرى أول تكشيره على وش ماما فأفضه سريعا على أمل تكراره مره تانيه بعد العصر و مجلس القر دا كان بيجمعنى يوميا مع جدتى لوالدتى اللى باعتبرها استاذتى فى فن الحياه .....كنت انتظر ان تنتهى من حل مسابقه الكلمات المتقاطعه بفارغ الصبر فأصنع لها القهوه على السبرتايه و أجلس بجانبها على كنبتها اللى تحت الشباك و....تبدأ الجلسه أسألها و هى تتكلم و تحكى و نجيبها من الشرق للغرب حكايات عائليه و تجارب مرت عليها و كتب قرأتها و أمثال شعبيه سمعتها.......من الامثال اللى عمرى ما انساها مثل بيقول كل حاجه خرجت من مصر الا الذوق و لما كانت تشرحه كانت تقوللى ان ممكن مصرو المصريين ينقصهم اى حاجه الا الذوق اصله عايش و معشش فى مصر
آآآآآآآآه اين انتى الآن يا جدتى الحبيبه لتشهدى بنفسك فن انهيار الذوق اللى أخد فيه المصريين براءه اختراع فى جميع المجالات من العماره للديكور للملابس للأكل و الشرب للسينما و الفنون بكافه انواعها للكلام و المعاملات بين الناس
فين الذوق الرفيع فى البناء اللى بنشوفه فى عمارات وسط البلد ....البلكونات بكرانيشها و حلياتها لوحدها فرجه تمتع الناظرين .....فين الطراز الموحد فى البناء ..العمارات اصبحت صناديق مقفوله و زياده فى البشاعه استعانوا بالالوميتال لتقفيل البلكونات فحرموا الناس من جلسه الشاى ساعه العصارى و عود الفل فى القصريه يبهج الناظرين بلآلئه البيضاء و قامت هوجه الاستعانه بالطوب الفرعونى لتزيين المبانى فقلدوها جميعا و كأن كل هذا حنين لأجدادنا القدماء
راحت فين الصالونات الفرنساوى الشيك الرقيقه ...راح فين الارابيسك الاصيل ...فين الماركترى و الاويما المصنوعه بمنتهى الذوق و الحرفنه.....كله توارى خجلا امام هجوم الأمريكان ستايل بضخامته و ثقل ظله
نيجى للملابس طبعا الحمد لله ان الحجاب انتشر و اصبح امر واقع ..لكن هل مانراه على فتياتنا الآن هو حجاب بحق ؟؟؟ جينز او ستريتش و بادى و فوقهم طرحه صغيرهوضعت على استحياء بربطه غريبه شكل الربطه اللى كانت بتربطها غسالتنا زمان و أسأل بناتى الحبيبات يقولولى سبانيش يا طنط و الكم ده واسع و مدلدل ليه كده يا بنتى سبانيش يا طنط.....اسرح بتفكيرى و افكر ان الاسبان قرروا ينتقموا مننا ردا على حكمنا لبلدهم سنين طويله بأن صدروا لنا هذه الموضات الغريبه .......فى مجال اللبس ده أحسن انى اسكت اصلى لو اتكلمت مش هيكفينى يومين
الفول النابت و العدس المطبوخ و الكشك و الرز ابو فول كل ده و غيره و غيره اتركن على الرف بعد ما اكتسحه طوفان البيتزا و البرجر و الكنتاكى و غيره و غيره اكلات لو سبناها ساعه بس هتبرد و يتغير لونها و ريحتها هتروح و مش هاتكلم عن الطعم لأنها اساسا بلا طعم
فاكرين الفيلم الجميل لوعه الحب اللى من اخراج رائد السينما الواقعيه صلاح ابوسيف ...ايوه اللى كان فيه احمد مظهر سواق قطر و عمر الشريف عطشجى ــــ ملحوظه هامه يتهيألى لو فى سواق و عطشجى زى احمد مظهر و عمر الشريف كانت الناس قضت عمرها فى القطارات ــــ شفتوا بيت سواق القطر كان شكله ايه ؟؟؟شفتوه و هو بياكل على السفره؟؟؟شفتوا مراته الكتكوته شاديه كانت لابسه ايه؟؟؟؟؟انا مش هاتكلم قارنوا بقى بفجاجه افلام خالد يوسف او ايناس الدغيدى و ده نموذج واحد حتى لا اطيل عليكم ـــ كل مره اقول كده و اكون طولت فعلا ـــ و فين الجيره الحلوه و العشره الطيبه بين الناس ....طبق العاشورا اللى كان يتوزع على الجيران.... طبق الكعك التحفه اللى دايب دوب من عند طنط تريزه... صينيه القهوه من طنط سهير....راح فين دا كله
الظاهر ان الذوق زهق مننا و قرر انه يسيبنا و خرج من مصر يا جدتى الحبيبه.......خرج و لم يعد

Tuesday, 23 February 2010

حبيبى يا رسول الله .....................بقلمى انا


حبيبى يا رسول الله

انا مسلمه أعيش فى القرن الواحد و العشرين الميلادى الموافق للقرن الرابع عشر من هجرتك الشريفه احمد الله على نعمه الكثيره آناء الليل و اطراف النهار .....و أخص بالحمد نعمه الاسلام و ادعو الله دائما و الح فى الدعاء ان

اكون فى صحبتك فى الآخره "اللهم قد حرمتنا صحبته فى الدنيا فلا تحرمنا من صحبته فى الآخره" انا من احبابك يا
رسول الله الم تقل فى حديثك الصحيح

عن انس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" متى ألقى أحبابي ؟ فقال أصحابه :
بأبينا انت وأمنا ألسنا أحبابك ؟ فقال انتم أصحابي أما احبابي فهم قوم لم يروني وءامنوا بي وأنا اليهم بالاشواق لاكثر

و نحن آمنا بك و لم نراك ........و مع ذلك هل يحق علينا لفظ الاحباب ؟؟؟؟ هل نستحق فعلا ان نكون احبابك يا رسول
الله؟؟؟؟؟؟؟ هل يكون المسلمون بهذه الصوره التى نحن عليها؟؟؟؟ هل تدارسنا سيرتك العطره لنأخذك قدوه لنا بالفعل

هل نستحق كل تلك المعاناه التى عانيتها فى سبيل نشر الدعوه؟؟؟؟

يهزنى و يبكينى و يدمى فؤادى صورتك فى رحله العوده من الطائف و السفهاء يقذفونك بالحجاره حتى تدمى قدماك الشريفه يا اشرف من مشى على الارض و تتحمل المعاناه و انت من انت حتى تولد اجيال من المسلمين

ليس لهم حظ من الاسلام الا الاسم و الصفه فقط ...فماذا قدمنا نحن للدعوه؟؟؟؟ و من منا يستطيع تحمل
هذا العناء و منا من ينهار بعد اول لسعه من يد اضعف مخبر؟؟؟؟؟

ابكى و انهار عندما اتخيلك يا حبيبى عندما كان الامام على يكتب صلح الحديبيه و اعترض المشركون على كلمه و لم يرد الامام على محوها فقلت له دلنى عليها و انا امحها .....ها نحن الآن متعلمون و نكتب و نقرأ باللغه العربيه

و بلغات اخرى فماذا فعلنا بما تعلمناه؟؟؟؟؟ ماذا قدمنا للاسلام بعلمنا هذا؟؟؟؟
و غير هذين الموقفين مواقف كثيره فسيرتك العطره لا تنتهى منها الدروس و العبر و لن يتسع المجال لسرد كل

المواقف .....هل نستحق ان نكون من هؤلاء الذين ستقف امام الصراط لتدعو لهم و تنادى ربك و تقول امتى امتى
هل نحن هذه الامه ؟؟؟؟؟

نحن الذين نقاطع المنتجات الدنماركيه لأنهم تطاولوا على ذاتك الشريفه و نبدأ افراحنا باسماء الله الحسنى ثم تفتتح حلبه الرقص لكل من شاء ان يرقص نحن الذين جعلنا شهر رمضان طقسا و موسما للخيام الرمضانيه

بكل ما يحدث فيها من هرج و مرج ....نحن الذين ندير قصصنا العاطفيه بصلاه الاستخاره ...نحن الذين تم على يدينا استخدام الاسلام فى التجاره فيعلق صاحب محل العصير آيه و سقاهم ربهم شرابا طهورا و صاحب المنحل

يصدر انتاجه ب فيه شفاء للناس.....هل هذه هى الامه المسلمه التى سيباهى بها الله ملائكته يوم القيامه؟؟
هل الاسلام هو العلاج بالقرآن و الاعشاب و الرقيه الشرعيه فقط؟؟؟

حبيبى يا رسول الله نحن جيل من المسلمين لم نحظ بشؤف رؤيتك و لم نذق حلاوه الدخول الى الاسلام على يديك ....لم نشاركك طعامك او غزواتك ...لم نتحلق حولك فى مجلس علم.....و لم نصل خلفك

نحن الذين فاتنا شرف تلقى العلم على يد سيدنا على و لكننا للامانه نتلقى البعض منه الآن على يد مشايخ الفضائيات بطرق فيها من عوامل الطرد اكثر بكثير من عوامل الجذب

نحن الذين اصبحنا نسمع عن حياء سيدنا عثمان بن عفان الذى كانت الملائكه تستحى منه و كأننا نسمع الاساطير بعد ان غادرتنا فضيله الحياء و لم نعد نراه كشعبه من شعب الايمان بل اصبحنا نراه دليل على التخلف و الرجعيه

نحن الذين لم نر الشيطان يهرب من طريق يسلكه سيدنا عمر بن الخطاب لكننا رايناه و هو يستقر بيننا يتلاعب بكثير من ضعاف النفوس منا

نحن الذين لم نسهر الليل على مدخل المدينه المنوره لنحظى بشرف استقبالك انت و الصديق بعد رحله الهجره
و لكن للامانه سهرنا الليل كله فى مطار القاهره لاستفبال حسن شحاته و المنتخب القومى

يؤسفنى ان ابلغك يا حبيبى يا رسول الله اننا الان نذهب الى الصين كما امرتنا و لكن ليس لطلب العلم و انما لطلب الفوانيس و السبح و سجاجيد الصلاه و الموبايل و كل ما هو استهلاكى

كما يؤسفنى يا حبيبى يا رسول الله ان ابلغك انه حتى فى مجال الخطبه و الزواج فاننا حققنا انهيار نسبى فى نظريه تزويج من ترضون دينه بعد ان نجحت نسبيا نظريه الراجل عيبه جيبه

حتى فى سنتك الشريفه يا حبيبى يا رسول الله فقد اخترنا ان ننحاز لالقاء السلام و التيامن و العقيقه و عدم سلام الرجل على المرأه و دعاء ختم المجلس و بكل اسف لم ننحاز الى الاتقان فى العمل او الاحسان الى الجار

او احترام المرأه او البعد عن الغيبه و النميمه

حبيبى و سيدى و مولاى و شفيعى يا رسول الله
نحمد الله على نعمه الاسلام و على نعمه الحياه

و لكن الحياه تصبح ثقيله ما لم يبعث الله انواره فينا و انت مولانا و شفيعنا و انت الوسيله عند الدعاء

اللهم انى اسالك انوارك الساطعه و اسالك الجنه و اعوذ بك من النار
اللهم ان كنت عصيتك فقد تركت من المعاصى ابغضها اليك و هو الاشراك بك
و ان كنت قد قصرت فى بعض طاعاتك فقد تمسكت باحبها اليك و هى شاده انك انت الواحد و ان حبيبك و مصطفاك محمد هو رسولك الى العالمين
اللهم لا تحرمنى خير ما عندك بسبب شر ما عندى....اللهم لا تكلنى الى نفسى او الى الناس فأضيع
اللهم اتمم على نعمتك حتى تهنئ لى معيشتى و اختم لى بخير حتى لا تضرنى بذنوبى
يا لطيف يا من علوت بعظمتك و خضع كل شئ لسلطانك اجعل لى من كل هم و غم اصبحت او امسيت فيه فرجا و مخرجا انك على كل شئ قدير و صلى اللهم على سيدنا محمد النبى الامى و على آله و صحبه و سلم

Friday, 19 February 2010

تفيد بإيه يا ندم...............بقلمى أنا


ركبت سيارتها و أدارت محركها بعصبيه واضحه و انطلقت يحركها و يصبغ تصرفاتها غيظ واضح لم تفلح فى مداراته

فقد ادركت مدى الهاويه التى انزلقت اليها بكامل ارادتها........ فهى عندما اتخذت قرارها بالزواج لم يدر بخاطرها

الا ان ترى اثر هذا الزواج على شخص معين و الآن هى وحدها تتجرع الحصرم و هذا الشخص ابعد ما يكون عنها

و لكى نفهم القصه اعود بكم عده سنوات للوراء حيث كانت بطله قصتنا و لنطلق عليها اسما افتراضيا و ليكن " نها "

تعيش فى ذلك الحى الشعبى مع اسرتها كثيره العدد حيث الرزق المحدود و المعيشه الصعبه يتلازمان مع الرضا

بالمقسوم و القناعه بالستر و الصحه .......و لكن هذه المعيشه الضيقه لم تكن لترضى طموح و تطلعات نها التى

حملت فى صدرها منذ الصغر بذور التمرد على اسرتها و الكراهيه لطبقتها الاجتماعيه فبذلت كل جهدها لتغير من

وضعها الاجتماعى و كانت الوسيله الوحيده المتاحه لها هى الاجتهاد فى الدراسه فقد ادركت منذ الصغر ان

حظها من الجمال لم يكن وافرا او كافيا لجذب الانتباه فلم تعتمد كثيرا على هذه الوسيله ..... و لذلك فقد كرست

وقتها و مجهودها للاستذكار و انطلقت فى دراستها حتى التحقت باحدى كليات القمه ..... و هنا بدأت صفحه

جديده فى حياتها فبدأت تهتم بملابسها و طريقه حديثها و لأنها ذكيه و خفيفه الظل فقد بدأت فى جذب انتباه

زملاءها و استطاعت تكوين مجموعه من الزملاء و الزميلات حولها من مختلف الكليات ـــ كليات القمه طبعا ـــ

كانوا ينبهرون بخفه دمها و قفشاتها و تطوعها لمساعدتهم فى احضار اوراق المحاضرات و السؤال عن المريض

منهم ..... باختصار استطاعت فى وقت قصير ان تستقطب عدد غير قليل منهم كلهم من ابناء العائلات ذات

الالقاب الرنانه و لم يكن احد منهم يتوقع ان بونبونه الشله كما كانوا يطلقون عليها تتركهم كل يوم بعد انتهاء

الدراسه لتركب مواصلتين حتى تصل الى أقرب ميدان لبيتها لتدخل حاره ضيقه و من ورائها حاره اضيق لتصل

الى بيتها الذى تستطيع ان تميزه قبل ان تصله برائحه تقليه البصاره و قلى الطعميه ....و لكنها مع ذلك كانت

سعيده بما وصلت اليه مع زملاء الدراسه و اعتبرت نفسها قطعت نصف الطريق الى هدفها المرجو و هو

الزواج بمن ينقلها الى طبقه اجتماعيه اخرى غير طبقتها التى نشأت فيها ..... قد يكون الهدف صادم للبعض

و لكن هذا فعلا ما كانت ترجوه من الاجتهاد فى الدراسه لم تكن تتطلع الى التفوق الدراسى او غيره لقد

كانت واضحه مع نفسها من البدايه

و اخيرا ظهر......الشاب الذى طالما تمنت ان يظهر فى حياتها فهو سليل الاسره العريقه ذات الغنى و الجاه

و هو نفسه يعمل فى منصب مرموق كعضو هيئه تدريس فى احدى كليات القمه بالاضافه لوسامه الشكل

و الرقى الشديد فى المعامله .......لم تبذل جهدا كبيرا فى جذب انتباهه فقد بهر بها و عرض عليها الزواج

و تغاضى عن الفرق الاجتماعى الكبير بينهم .....هو لاحظ فقط ان اسلوبها فى الكلام و الاكل و غير هذا

من الآداب الاجتماعيه لا يناسب طبقتها فاعتبر ان هذا دليل على اجتهادها لترتفع بمستواها

المهم تم الزواج ......و بعد الزواج سقطت الاقنعه .....فيوما بعد يوم فوجئ الزوج الرقيق المهذب بانسانه اخرى

تماما غير من تزوجها ......الفاظ من قاع المجتمع سلوكيات تتنافى مع ابسط قواعد الاتيكيت مظهر قبيح جدا

بالمنزل بالاضافه لجشع شديد فى طلب المال و شراهه ليس لها حدود فى طلبات المنزل و اهمال شديد لطلباته

و لكن كل هذا تم بعد فوات الاوان فقد انجبا و اصبح بينهم اطفال او بمعنى اصح ضحايا لتطلعات الام و لسوء

اختيار الاب .........لكل هذه الاسباب و لأكثر منها و بعد الحاح شديد منها تم الطلاق بعد سنوات قليله من

الزواج

خرج هو من هذه الزيجه بقلب مكسور و حزن لا نهائى على اطفاله و خرجت هى برغبه قويه فى تحدى هذا الزوج

لتثبت له انها الافضل و انه خسر كثيرا بطلاقها

و بناءا على ذلك فقد انطلقت فى سلسله من التصرفات فاذا اشترى عربه جديده اشترت هى الاخرى عربه

جديده اذا افتتح عملا خاص به سعت هى الاخرى بين زملاءها لتلتحق بعمل يدر عليها دخلا اكبر ....و بينما كان

يعيش هو فى هدوء و يمضى فى حياته من نجاح لآخركانت تعيش هى و عينها عليه و كل ما يقض مضجعها

رغبتها فى تحديه و اثبات انه خسرها..........حتى جاءت الطامه الكبرى فقد قرر ان يتزوج بل و تزوج فعلا

و هنا انهارت نها فقد تخيلت فى وقت من الاوقات انه لن يتزوج بعدها و زاد الانهيار عندما علمت بسعادته فى

زيجته الثانيه ........ وهنا فقط قررت ان تتزوج و كعادتها ضربت عرض الحائط بكل نصائح الاصدقاء و تخيرت اول

من تقدم لها و تزوجته بغض النظر عن ظروفه التى لا تناسبها اطلاقا فبدأت معاناه من نوع جديد و اصبح

عليها ان تدارى تعاستها حتى عن اقرب المقربين لها حتى لا تشمت بها احد تعتقد ان لا احد يلاحظ معاناتها

بينما كل من حولها يلاحظون تعاستها و ندمها

و اليوم بعد احدى مشاجراتها مع زوجها الجديد ركبت سيارتها و ادارت محركها بغيظ فقد ادركت مدى الهاويه التى

انزلقت اليها بكامل ارادتها.......تعيسه و نادمه و لكن بماذا يفيد الندم؟؟؟؟؟

Monday, 8 February 2010

يعنى ايه كلمه وطن..............بقلمى انا


فى الفتره الماضيه و بعد فوز منتخبنا الوطنى بكأس الامم الافريقيه و بعد ان هدأت ضجه الاحتفالات فى الشارع و التليفزيون و الجرائد ......سألت نفسى كثيرا و سألت كل من حولى من اصدقاء و اقارب و معارف و طبعا اصدقائى الاعزاء على الفيس بوك
يعنى ايه كلمه وطن؟؟؟؟؟؟
ايه هو الوطن ؟؟؟ حاله عايشينها ؟؟؟ و لا مكان بيجمعنا؟؟؟؟
نشيد وطنى و زى وطنى و فريق منتخب وطنى .......بس كده؟؟؟؟
لأ طبعا
مصرنا الجميله أهل و قرايب و أصحاب و حتى ناس مانعرفهمش عايشين معانا بيشاركونا نفس الظروف تحت نفس السما و فوق نفس الارض ........ الناس الحلوه اللى بتصطبح بطبق الفول من على العربيه و معاه حزمه البصل الاخضر جنبهم اقراص الطعميه الشهيه بلونها الذهبى و هى ترقد فى وداعه جنب الليمون المخلل بلونه الاصفر الزاهى بالاضافه لكوب الشاى أبو نعناع برائحته المميزه.......يااااه هاتولى اى جنسيه تانيه فى العالم فطارها كله الوان و روائح و حيويه و انتعاش زى الفطار المصرى
مصرنا الجميله التى صدق فيها قول رسول الله صلى الله عليه و سلم " اذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا فيها جندا كثيفه فذلك خير أجناد الأرض " فقالوا و لم يا رسول الله؟؟ قال " لأنهم و أزواجهم فى رباط الى يوم القيامه "....مصر الجميله اللى قال فيها حافظ ابراهيم
انا ان قدر الاله مماتى لا ترى الشرق يرفع الرأس بعدى
مصر الازهر و الحسين و التربيعه و سبيل أم عباس ......مسجد الرفاعى و مسجد السلطان حسن .....صوت الأذان من الشيخ الشعشاعى و القرآن بصوت الشيخ رفعت
طقوس رمضان و الفطار كل يوم يا عازم يا معزوم اصل رمضان يحب اللمه.......الهوا البارد فى مداخل العمارات القديمه و ريحه تقليه الملوخيه و محشى ورق العنب......ريحه زهر البرتقال فى الربيع و عقد الفل فى الصيف و ريحه الجوافه مع دخول المدارس
مصر الأصول و الواجب و مراعاه شعور الجار و معلش نأجل فاتحه البنت علشان جيراننا عندهم عزا ما هى الدنيا ما طارتش .....طبق الكعك اللى بيلف على الجيران .....الجمعيه اللى بتتعمل و نقبضها للمحتاج و المزنوق فى مصاريف و بعدين نبقى نرتبها و نشوف راسها من رجليها المهم نقف مع بعض وقت الزنقه
مصر التوته و الجميزه و الترعه و الساقيه ...... شاى العصارى فى البلكونه على صوت أم كلثوم
مصر وطننا الحبيب اللى لو شغلنا بالخلد عنه نازعتنا اليه فى الخلد انفسنا ........مصر هبه النيل زى ما قال هيرودوت
مصر المحروسه ارض الكنانه بلد التراث و التقاليد و التاريخ العريق .....مصر اللى بناها الحلوانى و من يوم يومها و هى لها نصيب فى كل حاجه حلوه ......... كل دى مفردات و تفاصيل فيكى يا مصر و اكيد فى اكتر و اكتر
هو ده الوطن بكل تفاصيله اللى معلمه على قلب و عقل كل واحد فينا ....... هو ده الوطن اللى ممكن نزعل منه و نشتكى لكن فى لحظة ما بنحس انه محتاجنا بنتلم كلنا على قلب رجل واحد .....هو ده الوطن اللى بيجرى مع الدم فى عروقنا اللى مهما قسى علينا مابنستحملش حد ينتقده او يعيبه بأى كلمه
جميله جدا الروح اللى جمعتنا فى مباريات المنتخب ياريت تفضل مستمره معانا و نفضل محافظين عليها اكيد فى حاجات كتير هنقدر نغيرها
ملحوظه تخصنى انا : من بين كل الاغانى الوطنيه اللى معظمها جميل و خصوصا القديم منها بتعجبنى اوى اغنيه عبقريه لعلى الحجار تلحين بليغ حمدى بيقول فيها
اللى بنى ..بنى مصر ..كان فى الاصل حلوانى و عشان كده مصر يا ولاد حلوة الحلوات

Friday, 29 January 2010

لا أراكم الله مكروها فى عزيز لديكم ...... بقلمى أنا

أنفلونزا الخنازير و شريط إليسا و نظام التعليم و أزمة الشغالات و سعر الذهب و خيانة الأزواج و خطيب بنت الجيران و تربيه الأطفال و أزمة البطالة و صينية الكيك اللى وشها إتحرق و ماتش مصر و الجزائر و الفرق بين أحمد السقا و محمود ياسين مع الملاحظة إن رشدى اباظة أحسن من الإتنين و أحدث أنواع الموبايلات ................ كل هذه الموضوعات و أكثر تم طرحها و جمعها و قسمتها و مناقشتها بإستفاضة و إطناب و إسهاب بين المعزيات و ذلك على خلفية من آيات الذكر الحكيم بصوت الشيخ الوقور الذى ينساب فى سلاسة من جهاز الكاسيت و الغريب أن كلهن محجبات و يعلمن جيداً أنه إذا قرء القرآن فعلينا الإستماع الجيد و الإنصات التام كل هذا و أنا منخرطة -حلوة منخرطة دى- فى بكاء مر أشير لإحدى الصديقات أن ترفع الصوت قليلا و لكن لا فائدة أحاول أن أنظر حولى فى ضيق و تبرم و أيضا لا فائدة أتنحنح و أكح فتنقطع إحداهن عن وصف طريقة عمل الرز بالخلطة لجارتها و تنظر لى بإستغراب للحظات ثم تلوى رأسها و تكمل الحوار حيث أنها قد وصلت فى الوصفة لنقطة جوهرية ألا و هى هل تضيف بندق إلى الخلطة أم تكتفى باللوز -أساسا الوصفة كانت غلط جدا- أقنع نفسى بأنهن غلابة ما شافوش بعض من مدة و ما صدقوا إجتمعوا فى مكان واحد و أفكر جيدا بأن أنظم لهن لقاءات دورية يقابلن بعض فيها و يتحدثن براحتهن و أهى فرصة أعرف هل شهيتهن مفتوحة للكلام فى كل وقت أم فى المآتم فقط أتقوقع داخل نفسى و أبكى بحرارة على مصابى الأليم فيثير منظرى عاطفة الأمومة عند كل الموجودات فيتبادلن الجلوس بجوارى و مواساتى - كتر خيرهم والله - حتى يأتى الدور على إحداهن و لأنها من ذوات القاعدة العريضة و لأننا جالسين على كراسى فراشة و لأن العدد كبير بسم الله ما شاء الله و الكراسى متلاصقة بجوار بعضها فقد تنبهت من بكائى على ثقل رهيب حط على جانبى الأيسر آآآه و هنا و سامحينى يا ماما تغير سبب البكاء من بكاء بسبب ألم الفراق إلى بكاء بسبب ألم شديد فى مفصل الحوض حيث أن صاحبتك يا ستى تكاد تكون قعدت فوقى - أول ما قامت من جنبى أو بمعنى أصح من فوقى برقت فى ذهنى فكرة شريرة و هى إنى أبلغ عنها على أساس إنها أحد جيوب تنظيم القاعدة فى مصر- و فى وسط البكاء الحار و النهنهه و الشحتفة - مش عارفة الأخيرة دى صح كده ولا تتكتب بطريقة تانية- أجد من تأتى لتجلس بجوارى و قد أخذت سمت الناصح الأمين و تبدأ مع حوار غريب

هى : شدى حيلك يا حبيبتى
أنا : الشده على الله يا طنط
هى:هتعملى ايه يا حبيبتى فى شقة ماما
أنا : والله لسه مافكرتش يا طنط
هى:لأ لازم تفكرى الصينى و الفضية و الكريستال إبعتيهم على بيتك من

دلوقت و خلى بالك ...... و تبدأ فى وصلة من النصائح أكتشف من خلالها إنها واخدة بالها من كل حاجة عند ماما حتى طقم الحلل الستانلس اللى لسه فى كرتونته - قوية الملاحظة جدا طنط دى بس مش وقته خالص- و طبعا نتيجة للإرهاق الشديد و قله النوم و الصداع المستمر و العدد الكبير بتحصل أخطاء غير مقصودة منها مثلا إنى فضلت أكلم واحدة صاحبتى عزيزة جدا عليا بإسم واحدة صاحبتنا تانية نص ساعة و أنا أحكى لها عن تطور المرض عند ماما و أقول لها و عملنا كذا يا مهجة و سافرنا يا مهجة و جينا يا مهجة و هى تبتسم إبتسامتها الجميلة حتى جاءت صديقة أخرى جلست بجوارنا و وجدتها تنظر لى بإستغراب و تقول على فكرة يا إش إش دى هالة مش مهجة ........ يا خبر أبيض و كأنه جردل تلج إتكب على راسى فى عز طوبة طبعا قدمتلها إعتذارات فظيعة و لعنت فى سرى كل علماء النفس اللى بينصحوا إن علشان المحادثة تبقى ناجحة يبقى لازم نكرر إسم اللى بنكلمه كذا مرة لأن الناس بيحبوا يسمعوا إسمهم على لسان الغير

كنت ساعات أسلم على ناس على أساس أنهم ماشيين و ميرسى يا طنط أنستى و شرفتى و غيرها من عبارات التوديع ثم يتضح لى انهم لسه جايين

ده بقى غير 300 فنجان قهوة و 132 كوباية شاى شربتهم على معدة فاضية لما حسيت أنى لو بلعت شوية كراسى حعمل كافيه محترم فى بطنى

عموما بالرغم من كل ده إلا إنى شاكرة جدا و ممتنة جدا جدا لكل اللى واسونى و وقفوا جنبى و يا رب يا رب أجاملهم كلهم فى الأفراح