Sunday 5 December 2010

القسمه و النصيب ............بقلمى انا


اجتمع مجلس العائله من ام و اب و اخوات بنات و عمات بازواجهن و خالات بازواجهن فى حجرة الجلوس فى شقة أم رأفت للبحث و التباحث فى قضية عويصه و مشكلة عصيبه تسببت فى قلق و قلة راحة كل افراد الاسره من صغيرها لكبيرها ألا و هى زواج المدعو رأفت



و رأفت لمن لا يعرفه مثله كمثل شباب كثيرون غيره انتهى من تعليمه الجامعى و استلم وظيفته على اول مقعد فى سايبر الواد حماده اللى فى الميدان و من يومها و الشهاده لله قايم بمهام وظيفته كما ينبغى فبعد ان رتب مهامه العديده على مدار اليوم توصل للترتيب الامثل لجدول مواعيده......ف الاستيقاظ بعد آذان الظهر للصلاه و التسكع فى المنزل و ممارسة هوايته المحببه فى الرذاله على امه و اخواته و البلطجه على ابوه ليأخذ منه اى قرشين اهم يساعدوه فى شحن الموبايل .......و هكذا يمضى وقته حتى يؤذن للمغرب فيأخذ نفسه و يغادر منزلهم العامر فى طريقه الى سايبر حماده و يتنفس اهله الصعداء بمجرد نزوله من المنزل لأنهم يعلمون جيدا انه لن يعود قبل الثالثه او الرابعه فجرا



اخذنى الكلام و نسيت ان اذكر لكم طقس هام من الطقوس اليوميه لرأفت فأول ما يفعله يوميا و كما اوصاه شيخ الزاويه اللى فى حارتهم هو ان يقبل يدى والده و والدته بغض النظر عن انه يحرق دمهما باقى اليوم الا انه يشعر براحه و امان لأنه نفذ وصية شيخ الزاويه



و هكذا مضت الايام برأفت الى أن فرجها الله عليه و اشتغل مندوب مبيعات ثم اشتغل فى محل كومبيوتر ثم مسك حسابات الفرن اللى على الناصيه حتى استقر به الحال الى سائق توك توك اد الدنيا و ملأ التوك توك دباديب و صفافير و طبعا لم ينس ان يأخذ لنفسه كذا بوز تصوير عند المصوراتى اللى فى الميدان لزوم زواق التوك توك و الناظر ل رأفت و هو فى موقع القياده فى التوك توك يتخيل انه قائد البوينج 777 بنظارته الشمسيه و حفنه الجيل التى كان يوزعها على شعره كل صباح



ما علينا بعد ان لعبت البليه مع الاخ رأفت بدأت والدته تبحث له جديا عن العروسه التى يكمل بها نصف دينه و بعد محادثات جانبيه عده استقر رأيها على عقد هذا الاجتماع الموسع للوصول الى حل



اتخذ رأفت موقعه من الجلسه و افتتحت الام المجلس قائله : طيب ايه رايكم فى عزيزه؟؟؟ و هنا انبرى الحضور قائلين : مناخيرها كبيره أد الكوز

قالت : طيب اختها سعاد

ردت الخاله الكبيره : عينيها صغيره أد الترتر

ردت اخته الصغيره : طب ايه رأيكم فى جميله

ردت الام سريعا و هى تربط الايشارب : قصيره

طيب امينه بنت ام حسين ردت العمه لدغه فى السين

طيب سميحه بنت حميده ردت زوجة العم لدغه فى الراء

طيب تفيده .....رفيعه

طيب حسنيه .......حلوه بس مش متعلمه

طب جمالات ......موظفه تتمنظر عليه

قطع الحديث احدهم بلهجه قاطعه بس عرفتها مالكمش غير نوال رد الاب و كأنه عز عليه انه الوحيد الذى لم يعترض بعد : نوال لأ ابوها نكدى و اخواتها فاشلين

طيب بخاطرها ........خالها خمورجى و مسجون

تنحنحت احداهن و كأنها تذكرت شيئا هاما : طب اعتدال بنت خالتنا روحيه

و هنا انبرى احدهم بحسم : اعتدال بتحب الباميا و رأفت مبيطيقهاش

و هنا صمتت العائله قليلا و كل منهم يقدح زناد فكره للتفكير فى اسماء جديده و فى هذه الاثناء مد رأفت يده و تناول كوبا من الماء و هرش كرشه و تثاءب

بدأت جوله اخرى من المباحثات بدأها زوج الخاله الصغرى مقترحا اسم نحمده بنت ام زينهم و هنا قفزت العمه من مكانها صائحه : يا لهوى دى نحمده من دور عدلات سلفتى

هرش الاب فى رأسه و قال : هى كوثر لسه عندها بنات؟؟؟

ردت الام : آخر واحده اتجوزت الصيف اللى فات



أخذت الام شهيقا حادا و نظرت الى رأفت الذى كان مشمرا بنطلون الترينج ابو تلات خطوط و بيهرش فى ركبته و قالت له بمنتهى الحنان : قول لى يا حبيب امك انت شايف ايه ؟؟؟

و هنا ابتسم رأفت ابتسامه بلهاء و قال : اى واحده بس تكون شكل نانسى عجرم

و هنا انفض الجمع و لسان حالهم يقول : ربنا يسهل لك يا رأفت و ينولك كل مرادك علينا بقى و ع القسمه و النصيب

.........................................................

تعاقبت الايام و الشهور و ذكر شهود عيان انهم شاهدوا رأفت و هو فى قمة السعاده و بصحبته امرأه : كبيره الانف صغيرة العينين رفيعه جدا قصيرة القامه لدغه فى السين و الراء غير متعلمه لكنها موظفه خالها خريج سجون و اسمه الكوع ابوها نكدى و اخوتها فاشلين و الاخطر من ذلك انها تحمل كيسا كبيرا من الباميا