Monday 24 September 2012

السلامُ عليكم ........ بقلمى أنا

السلام عليكم .... هكذا تعود ان يبدا محادثاته التليفونيه معها

 و هكذا تعودت ان يأتيها صوته عبر الهاتف.... هادئا واثقا يغمرها بحنان و طمأنينه

 فيقفز من الفرحه ذلك الأهوج الساكن بين ضلوعها و يملأ فراغ قفصها الصدرى رقصا و نشوه حتى يخيل لها انه سيقفز من مكانه

 فتضع يدها فى حركه لا اراديه فوق صدرها تظن انها بهذا تطمئنه و تهدهده و تحاول قدر الامكان الا يظهر اثر هذا الانفعال على صوتها.....


   فتضغط على الحروف و تحاول ان تطيل فترات الصمت حتى لا تفضحها رعشة صوتها و تكشف له حقيقة مشاعرها

هى مازالت تحمل قلب طفله ترفض ان تكبر

و هو مازال الواد التقيل الذى غنت له سعاد حسنى

* شاهدت الصوره فتخيلت ما وراءها من حوار  و نشرتها على الفيسبوك بتاريخ : 14 اكتوبر 2011

Friday 14 September 2012

البــالــونــات ...... بقلمى أنا

على اختلاف الوانها و اشكالها و انواعها و احجامها اكيد معظمنا بيحبها و بيشوف فيها دليل على البهجه و السعاده انا معرفش الحقيقه مين اول واحد فكر فيها بس من المؤكد انى لازم اشكره لأنه بفكرته دى أدخل السعاده و المرح على قلوب ناس كتير

و البالونه زى ما بنشوفها فى الاعياد و المناسبات السعيده استحدمها الحس الشعبى المصرى للتعبير عن كل ما هو منفوخ على الفاضى فيقولوا فلان ده منفوخ زى البالونه شكه دبوس تفرقعه ... ناس كتير كده على فكره 


ما علينا من دا كله حد فيكم تخيل حياه بياع البالونات شكلها ايه ؟؟؟ الشخص اللى بيبيع السعاده للناس حد تخيل هو عايش ازاى ؟؟؟؟


...... تاجر البالونات  هو  تاجر الهوا و الاحلام و الالوان 

ممكن يكون عايش حياه تعيسه جدا بس بيصحى الصبح يلبس
هدومه و ينفخ همومه فى  البالونات و يجمعهم فى صحبه الوان و اشكال و يقصد كريم   

ممكن يكون خارج من بيته على لحم بطنه لكن وهو بيلف فى الشوارع يشاور عليه طفل مدلل لأم ارستقراطيه السعاده و الصحه بتنط من وشهم و يطلب بالون يديهوله و هو عينه هتطلع على نص السندوتش اللى فى ايده .......انا شايفاهم اهو و الولد من فرحته بالبالون يرمى نص السندوتش على الارض فتعنفه امه فى رقه مصطنعه و تنبهه انه  لازم يرميه فى الباسكت ..... يا عينى يا بتاع البالونات بمجرد الهانم و ابنها ما يمشوا يجرى على سله المهملات و يطلع نص السندوتش ينفضه و ياكله بسعاده بالغه و يقنع نفسه انه لسه نضيف اصله ملحقش يقع على الارض 


هو ممكن يبقى شاب فى بدايه حياته و لجأ للبالونات كمصدر رزق يكون نفسه منه و أهى عجله الحياه تمشى و هو سارح ببضاعته يقابل ولد و بنت مخطوبين و طبعا العريس لازم يظهر انه رومانسى و كريم  قدام العروسه الننوسه فيشترى لها بالونات بس على فكره هو مش احسن حالا بكتير من بياع البالونات نفسه فنلاقيه واخد البياع على جنب و بيفاصل فى تمن البالونات و يتنازل البياع الطيب و يرجع الخطيب بالبالونات و كله فخر و نشوه للخطيبه الرومانسيه و يبص لهم بياع البالونات بحسره و يتساءل بينه و بين نفسه ياترى  هييجى عليا يوم اهادى البالونات بدل ما بالف بيهم طول اليوم؟؟؟؟؟؟ 


بياع تانى محظوظ شويه يقابل فى تجواله واحد من اياهم الساكنين فى طبقه النوفوريش و منظر البياع يفكره بطفولته البائسه فيناديه و يشترى كل ما معه من بالونات مقابل مبلغ سخى من المال و بعض السباب على سبيل الظرف و التباسط مع البسطاء فيفرح بائعنا الطيب بالمبلغ و يغض الطرف عن السباب و يمنى نفسه بما سيشتريه لأولاده فى رحله العوده الى المنزل و لكنه يندهش عندما يرى المشترى يطير البالونات من شباك السياره الفارهه فى نزوه مليونير حصل على امواله بسهوله فصار هينا عليه ان يفرط فيها بسهوله اكثر 

 
و بائع آخر و آخر وراء كل واحد منهم حكايه و روايه مختلفه يختلفون فى الروايات و لكن يتفقون فى البضاعه ألا و هى البالونات 



*  كتبت النوت دى  على الفيسبوك بتاريخ 8 يناير 2010 مش عارفه ايه اللى فكرنى بيها ف حبيت اجيبها هنا اهى تقعد تونس اخواتها

Friday 7 September 2012

يــــــارب (2)........ بقلمى أنا

تعودت منذ زمن بعيد ان اتبع صلواتى الخمس و السنن بمختلف الادعيه سواء الادعيه المأثوره عن السنه او ادعيه من وحى خاطرى اطلق فيها العنان لقلبى و لسانى اطلب فيها من خالقى كل ما ارغبه بدون ترتيب و بدون كلمات منمقه ... ادعو و انا على يقين ان شاء الله من الاجابه أليس هو سبحانه القائل ( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ )   و لذلك لم اكن اتقيد بصيغه محدده للدعاء و كنت دائما اردد لنفسى الآيه التى تقول ( ألا يعلم من خلق و هو اللطيف الخبير ) صدق الله العظيم

من ضمن ما تعودت عليه من ادعيه  دعاء محدد ادعوه عقب صلاة كل فجر و مغرب و نصه : اللهم انى اسألك رضاك و الجنه و أعوذ بك من سخطك و النار .... فهل يتحقق دعائى و ادخل الجنه بالفعل ؟؟؟ طمعانه فى كرم و عفو و مغفرة و رحمة الله سبحانه و تعالى و لا اكل و لا امل من دعائه اناء الليل و اطراف النهار بهذا الدعاء

احيانا اطلق العنان لخيالى و اتخيل اننى بالفعل فى الجنه فماذا سأفعل ؟؟

بالتأكيد لن يشغلنى الاكل و الشرب كما هو الحال الآن  و لن تكون هناك مشاكل تستغرق تفكيرى ــ اساسا هتكون كل مشاكل الدنيا اتحلت و كل واحد عرف راسه من رجليه ــ و هناك حيث الشباب الدائم لن اشغل تفكيرى بالحفاظ على نضارة بشرتى او لون شعرى  ... اذن ماذا  سأفعل ؟؟؟

اتمنى ان اجلس هناك مع اهلى و اصحابى  و احبابى بدون خوف و لا  قلق و لا زعل و لا مرض و لا موت

اتمنى ان اشاهد رسولنا الكريم  ــ عليه الصلاة و السلام ــ و اطمئن منه انه راض عنى

اتمنى ان اشاهد جميع الشخصيات التاريخيه التى احببتها و اتناقش معهم و اسمع اصواتهم و اتعرف على مشاعرهم كيف كانت فى لحظات دقيقه من حياتهم

اتمنى ان اشاهد مشاهد معينه فى التاريخ تمنيت دوما مشاهدتها بل و معاصرتها

اتمنى ان ارى مشهد الرسول عليه الصلاة و السلام و هو يهرع الى الزوجه الحبيبه و الحضن الآمن امنا خديجه و يطلب منها ان تزمله و تدثره بعد ان هبط عليه الوحى فتهدئه و تؤمنه و ترد عليه رد الزوجه المحبه الواثقه فى زوجها و تقول له : ابشر فوالله لا يخزيك الله ابدا انك لتصل الرحم و تحمل الكل و تقرى الضيف

اتمنى ان ارى الصحابه الكرام سيدنا ابو بكر و سيدنا عثمان بن عفان و سيدنا على بن ابى طالب ــ اعتقد اننى عند رؤية سيدنا عمر بن الخطاب سأقع مغشيا علي ــ عليهم رضوان الله جميعا اتمنى ان ارى مصعب بن عمير و اسأله كيف تحملت خصام والدتك و كيف صبرت على شظف العيش و انت الشاب المرفه الذى كانت تصنع لأجله العطور ؟؟؟ و لكنك فضلت ما عند الله و هو خير و ابقى

اتمنى ان اشاهد سعد بن معاذ و أسأله اسلمت ستة سنوات فقط فماذا فعلت فى هذه السنوات الست حتى يهتز لك عرش الرحمن حين وفاتك ؟؟

اتمنى ان اشاهد سيدنا حمزه و الحسن و الحسين و امهاتنا امهات المؤمنين و  سيدات بيت النبوه جميعهن و على رأسهن السيده عائشه حبيبة رسول الله صلى الله عليه و سلم  و انتهز الفرصه و اعبر لها عن مدى فخرى و اعتزازى  لأنى احمل نفس الاسم 

اتمنى ان اشاهد مشهد صلح الحديبيه و اتحول لرجل ــ فى هذا المشهد فقط و اعود سريعا لطبيعتى الانثويه ــ  و اكون من الرجال اللى اشتركوا فى البيعه و اشاهد الرسول عليه الصلاة و السلام و هو يمد يده الشريفه ليبايع المسلمين بيعة الرضوان ثم يضم يديه و يبايع
بيعه لسيدنا عثمان

اتمنى ان اشاهد فرحة الرسول عليه الصلاة و السلام بعودة سيدنا جعفر من الحبشه.... اتمنى ان اشاهد احتضان الرسول عليه الصلاة و السلام له و اشاهد تعبير وجه الرسول عندما علم باستشهاده و اشاهد الرسول عليه الصلاة و السلام و هو ذاهب الى بيته و ابكى معه و هو يحتضن اطفاله  

اتمنى ان ارى وجه خالد بن الوليد عندما وصله خطاب الرسول عليه الصلاة و السلام الذى يقول له فيه : أوحشتنا يا خالد

اتمنى ان احضر موقف الانصار بعد غزوة حنين اتمنى ان اعيش خوفهم من ان تتغير معاملة الرسول لهم بعد ان تخيلوا انحياز الرسول عليه الصلاة و السلام لأهل مكه فى توزيع العطايا عليهم و على المؤلفة قلوبهم .... فيعاتبهم الرسول و يطمئنهم و يعترف بفضلهم و يدعو لهم ... اتمنى لو اكون معهم و ابكى من العتاب الرقيق لرسول الله  نفسى اقول معاهم بل لله و رسوله الفضل و المنه و اسمع معهم دعاء الرسول عليه الصلاة و السلام و مع انى اعلم جيدا انه مستجاب ان شاء الله الا اننى اجد نفسى لا اراديا ارفع يدى للسماء و اردد آمين

اتمنى ان اشاهد حادثة شق البحر لسيدنا موسى و اتباعه نفسى احس ب نفس الرهبه و الامتنان لله سبحانه و تعالى اللى حس بيها كل اللى حضروا هذا الموقف   

اتمنى ان اشاهد سيدنا يعقوب و اواسيه و اطمئنه و ابكى معه و هو يقول انما اشكو بثى و حزنى لله رب العالمين 

اتمنى ان اشاهد سيدنا عيسى و انظر فى عينيه الحالمتين و اسأله عن غدر الاصدقاء و كيف وجده ؟؟

و اخيرا مامتى حبيبتى و اخويا الغالى وحشتونى جدااا و عندى لكم حكايات لها العجب بس ربنا يتقبل يارب و يجعل الجنه من نصيبنا ان شاء الله

Saturday 1 September 2012

الصــوره ......... بقلمى أنـــا

قرار رقم :1
ــــــــــــــــــــــــ
قررت (هى) بكامل ارادتها و هى مُتمتعه بكامل قواها العقليه أن تهديه (هو) صوره فوتوغرافيه لها حتى يتذكر ملامحها
 ............
  ارتدت احب ملابسها الى قلبها و تزينت بزينتها الخفيفه و ابتسمت من نفسها بسخريه و هى تضع  عطرها الانيق و تتمنى لو استطاعت الصوره ان تنقله له كما ستنقل صورة ملامحها و ملابسها

توجهت الى ستوديو التصوير و جلست تنتظر ان ينتهى  المُصور من ضبط عدساته و خلفية الصوره و نوعية و حجم الاضاءه المناسبه للكادر ..... و بينما كانت تنتظر تذكرته ..... تذكرت من قررت ان تهديه صورتها ف ابتسمت

إبتسمت ...عندما تذكرته صغيرا منذ سنين بعيده  و هو يوصلها لمدرستها الابتدائيه يوميا تقريبا ــ و هو فى غنى تام عن هذا المشوار ــ و تذكرت كيف تعودت على وجوده حتى انها كانت تتلفت بحثا عنه عندما لا تجده

إبتسمت ... عندما تذكرت كيف كان ينتظرها فى الطريق المؤدى الى بيتها ليراها من بعيد بعد ان كبرت و اصبح فى حكم المستحيل ان يسيرا متجاورين

إبتسمت ....بل اتسعت ابتسامتها عندما تذكرته و هو يذهب الى كليتها التى لا تمت بصله لكليته ــ التى تخرج منها بالفعل ــ فقط ليختلق الفرص لرؤيتها ...... كانت تنظر له بإنبهار و تعتبره ملاكها الحارس الذى يظهر لها من وقت لآخر ليطمئنها انه حتى و ان لم يتبادلا كلمه واحده الا انه  معها و حواليها

إبتسمت .... عندما تذكرت محاولاتها الساذجه لإخفاء فرحتها بوجوده فى بيتهم ....اكتشفت لاحقا ان كل من كان فى البيت كان يعلم بسعادتها فى وجوده

إبتسمت ... عندما تذكرت حفلة الاطفال فى سينما مترو التاسعه صباحا يوم الجمعه و الافطار فى الاكسليسيور و المشى فى وسط البلد

إبتسمت .... عندما تذكرت هداياه الجميله التى مازالت تحتفظ بها و ابتسمت عندما تذكرت المناقشات البريئه التى كانت تحاول فيها  فرض رأيها و كان هو يتقبل هذا بمنتهى الصبر و سعة الصدر

ابتسمت و ابتسمت و ابتسمت حتى ....... انتبهت على صوت المصور بعد ان انهى استعداداته يدعوها للجلوس على كرسى التصوير و يقول لها : عاوزين الابتسامه الحلوه دى تطلع فى الصوره يا مدام . ثم استدرك قائلا : اكيد عاوزه الصوره دى علشان حد بتحبيه ف إبتسمت بتحفظ و قالت له : لأولادى

قرار رقم :2
ـــــــــــــــــــــــ
قررت (هى) بكامل ارادتها و هى مُتمتعه بكامل قواها العقليه إلغاء القرار رقم (1) و عدم اهداؤه  (هو) صوره فوتوغرافيه لها حتى يتذكر ملامحها
..............
ذلك انها تذكرت ان هناك العيب و الذى لا يصح و الذى لا يجوز و سلسله طويله من الممنوعات و القيود التى يفرضها المجتمع و لكنها تذكرت الاهم و هو ان من كان مثلهما لا يحتاج صوره فوتوغرافيه لتُذكره بملامح الآخر