Monday 31 December 2012

سنه راحــت ..... بقلمى أنــــا

سنه راحت عاشت  ويانا كل الحكايات .... سنه جايه جديده بتندهنا شايله لنا حاجات 
2012 حيرتينا و تعبتينا و وجعتينا و لخبطتينا و قهرتينا من الحزن و الكبت ..... عاجبك كده ؟؟؟
و مع ذلك مقدرش انكر برضه اننا  فى ايامك ضحكنا و غنينا و فرحنا و رقصنا و اتمنينا الخير للغير و قربنا من بعض و تواصلنا مع اصحابنا و حبايبنا و  قرايبنا .... قرأنا كتب كتير و لسه اكتر مستنى دوره .... كتبنا و عبرنا عن مشاعرنا .... اندهشنا و اتفاجئنا اندهاشات جميله و مفاجآت محببه للنفس .... سمعنا اغانى و شوفنا افلام و استمتعنا بصحبة احباءنا و اولادنا و اصحابنا .... خرجنا و اتفسحنا و حضرنا افراح و اشترينا حاجات كتير ..... شربنا قهوه و شاى بالنعناع و سمعنا فيروز و اليسا و حليم و منير و ........ مرت علينا ايام كتير سعيده و حنونه و دافيه تستاهل نفتكرها بكل خير و سعاده و تستاهل نشكرها على مفاجآتها الجميله
النهارده بنقول باى ل 2012 بكل ايامها و اللى حصل فيها  و بنقول اهلا ل 2013  أدعو الله و أتمنى ان تكون ايامها اجمل و احن و ادفأ ... ان تكون ايامها اكثر طيبه و اكثر رفقا بينا .... أدعو الله ان نكون فى العام الجديد اكثر قربا من الله و اكثر حبا لله ... أدعو الله ان تأتى ايام العام القادم و معها الشفاء لكل مريض ... و الامان لكل خائف ... و الدفا لكل بردان ... و الشبع لكل جوعان ...  أدعو الله ل حبيبتى اللى واجعه قلبى مــــصــــــر انها تكون احسن بلد فى الدنيا ــ صحيح مش عارفه ازاى بس اهو بقى ــ صحيح انا مش عارفه الدنيا مودياها على فين لكن عندى ثقه فى الله انها لن تضيع ابدا     
كل سنه و كل الناس طيبين و عقبال سنين كتير جايين ان شاء الله
  * ملحوظه على الهامش : هتعملوا ايه فى رأس السنه ؟؟؟ سؤال مكرر و ممل و الناس اتعودت تسأله لبعض بدون تفكير و بعض الناس تشعر بالاحراج لأنهم مش سهرانين بره البيت او مسافرين مش عارفه فين و فين و انا الصراحه بشوف الموضوع ابسط من كده بكتير و مش لازم ابدا نكون عازمين او معزومين او مسافرين او سهرانين المهم اولا و اخيرا هو  ان نكون راضيين و قانعين بحياتنا اياً كانت ف اولا و اخيرا كل انسان له طقوسه التى تسعده و تعبر عنه بطريقة او بأخرى ... 

Tuesday 25 December 2012

حــالات ...... بقلمى أنـــا

ــ يشغلنى دائما ذلك الشخص الذى اخترع الكاميرا و أتسائل بينى و بين نفسى ما الذى دفع هذا الشخص للتفكير فى العلاقه بين الشعاع و انكساره على المرايا و العدسات بينما كان العالم يشتعل بالحروب هل كان يحتاج الكاميرا لتخليد لحظه معينه فى ذكرى خاصه جدا فلم يشغَله هذا الوقت العصيب الذى يعيشه العالم  .... هل دفعه الحب الى ذلك ام اليأس ؟؟ أم دفعه الخوف من الموت و الرغبه فى الخلود ؟؟؟

أشاهد مجموعه من الصور القديمه لأمى فتأسرنى كالعاده ابتسامتها الجميله و قوامها الدقيق و ذوقها الرفيع أتذكر ما وراء الكادر من رقه و حنان و ذكاء فتسيل دموعى رغما عنى و أتساءل هل كان ذلك الرجل  يفكر فى علاقتى بأمى عندما صنع الكاميرا ؟؟
هل كان يعلم ان اختراعه.... ربما وضع ابتسامه على وجه أحفاد لم يروا جدتهم الكبيره ؟؟؟ و ربما ترك دَمعَه على وجه أم حتما ستتذكر أمها ؟؟

ــ أجلس وحيده فى غرفتى الصغيره الملم اشيائى القليله و افكارى الكثيره .. مجسم ذهبى اللون لسفينه مُثبته على قاعده سوداء اهداها لى استاذى فى سنه تالته ابتدائى مكافأه على مذاكرتى و درجاتى العاليه ... قصه قصيره كتبها أخى الوحيد  و اهداها لى ... اوتوجراف فيه من الذكريات الكثير .... دميتى اولجا الجميله ... كراسات الاذاعه المدرسيه و جمعية العلوم التى كنت ارأسها فى المرحله الثانويه ... خطابات رقيقه من صديقتى الفلسطينيه ايام الجامعه ... اشياء مهمه  أخذتها و اشياء اهم تركتها    ... عمر طويل بحُلوه و مُره جمعته  فى كرتونه صغيره و خرجت من باب الغرفه لأجد البيت مكتظ بالضيوف فأبتلع دموعى و ارسم ابتسامه على شفتى  و أسلم على هذه و اعانق تلك  ف غدا .... حفل زفافى

ــ احتمال ان يبكى طفل بعد ان يخبط نفسه بأى شئ هو احتمال اكيد لا يقطع هذا البكاء الا الطبطبه من اى شخص اياً كان ..... و انا يُدهشنى جدا التأثير الفعال للطبطبه و اعتقد ان الطفل يبحث بالبكاء عن الطبطبه و ليس عن توقف الالم و من تجربتى فى الحياه لا ابالغ اذا قلت ان بداخل كل منا مهما بلغ سنه ذلك الطفل الذى يبحث عن الامان و الاطمئنان من خلال  الطبطبه

و هذا الفعل اللطيف ليس بالضروره ان يكون حسيا فمن الممكن ان تأخذ الطبطبه صورة نظره حنونه من شخص له مكانه خاصه فى نفس الانسان ... ممكن ان تكون فى صورة مكالمه هاتفيه للسؤال عن الصحه و الاحوال .... هى اولا و اخيرا روح بتطبطب على روح و قلب بيطبطب على قلب

   فى حياتى الشخصيه كنت اخجل دائما من التصريح بأننى احتاج كثيرا للطبطبه اقتناعا منى بأن هذا الفعل لا يُطلب و انما يُقدم طواعية و كنت انتظر هدية الله لى و انا على يقين من انها قادمه لا محاله و اليوم و قد اتتنى هديتى لا يسعنى الا ان احمد الله حمدا كثيرا و اشكره شكرا وفيرا

ــ الاصدقاء الذين كان يؤرقنى بعدهم اصبحت اعتاد وجودهم بعيدا ..ربما اقتنعت ان بعدهم اكثر فائدة لهم .. او لى او لنا ... ربما لم اعد انطق بكلمه توحى لهم برغبتى فى عودتهم ...ربما انى لم اتوقف عن التفكير فى البوح لهم برغبتى الاكيده فى العوده لكنى اخشى ان يعودوا فأكون انا مَن انشغلت

ــ يارب وسع فى رزقه و حبب فيه خلقك و ابعد عنه الناس الوحشين ...... ثلاث دعوات تكررهم يوميا و تهديهم له و تتمنى على الله ان يتقبل

ــ لا اعتبر الحياء كمالا .... لا اعتبره صدقا او اخلاصا ..... فقط هو احدى صفاتى و اجده يناسبنى تماما

   

Monday 17 December 2012

صوره احببتها



و أخيــــرا و بعد طول انتظار قالتها و لأول مره فى حياتها تُصرح بها بصوت عال

تشعر انها تمادت فى تصريحاتها ؟؟؟؟
نعم
تشعر بالخجل من تسرعها و اندفاعها ؟؟؟
نعم
تسأل نفسها اين ذهب عقلها و خجلها ؟؟
نعم
يؤنبها ضميرها ؟؟؟
نعم
خائفه ؟؟؟
نعم

سعيده ؟؟
نعم جـــدا فلم تكن تتصور ابدا انه سيأتى اليوم و تقول له : كل سنه و انت طيب


الطنطوريه ..... كتاب احببته

الطنطوريه : تحفه من ابداع الكاتبه رضوى عاشور
روايه تجعل قارئها يحمد الله آناء الليل و اطراف النهار على أن وُلد فى بلد مستقر و على ان له هويه ثابته و على ان له اهل و جيران و منزل
تتحدث المُبدعه فى تحفتها الرائعه عن النكبه الفلسطينيه و المجازر و المذابح التى تعرض لها الفلسطينيين عن آلام مجموعه من البشر كان الموجع فى حياتهم انهم ك أناس ارادوا ان يعيشوا حياتهم ب إنسانيه  لا اكثر و لا اقل فإستكثر العالم عليهم حقهم هذا فى الحياه و لون حياتهم بلون المأساه فعاشوا حياتهم و ماتوا و هم طريدى الانسانيه




يقول غسان كنفانى فى كتابه المهم " عائد الى حيفا " : ما هو الوطن ؟ ما هو الوطن يا صفية ؟ اتعرفين ما هو الوطن يا صفيه ؟ ..... هو ألا يحدث ذلك كله لقد أخطأنا حين اعتبرنا ان الوطن هو الماضى فقط اما ( خالد ) فالوطن عنده هو المستقبل و هكذا كان الافتراق ....

و هكذا تعلمت ان الانسان ليس سوى قضيه ... و من رضوى عاشور لغسان كنفاني اشعر بانتماء لفسطين كما لو اني عشت هذه الايام ومازلت اعيشها، كما لو انها لى  موطناً آخر :)

Wednesday 12 December 2012

اون لاين ........ بقلمى أنـــا

زمان .. فى المدرسه و خصوصا فى حصص التربيه الوطنيه او القوميه ــ دائما ما كنت اخلط بين الاسمين ربما لأنى لم اكن مقتنعه بالفرق بين الاتنين ــ تعلمت معنى كلمة ( موارد ) و تعلمت تصنيف الموارد و اهمية هذه الموارد فى تنمية الاقتصاد الوطنى 
هذه الموارد التى تفننا دائما فى مصر فى اهدارها و خصوصا فى الماضى القريب فى عهد الرئيس السابق مبارك حيث كان هناك فساد متعمد إما بتعطيل استخدام الموارد المتاحه او بنهب ايراد الموارد المستخدمه 
على مر الوقت و السنين تنبهت الى مورد هام لم نتعلم احترامه كما ينبغى لا لأننا لم نقرأعنه او ندرسه و لكن لأننا لم نتعلم فى الاساس كيف نُقدر و نتفهم قيمة موارد عده نملكها فى ايدينا و لكننا لا نُحسن استغلالها هذا المورد هو ( الوقت ) و هو المورد الاكثر تجددا و الاكثر عُرضه للاهدار بصفه مستمره
 ما جعلنى اتحدث اليوم عن الوقت و استغلاله هو ما اراه يوميا و بصفه مستمره من سلوك اصدقائى و صديقاتى و المشتركين عموما على فيسبوك او تويتر او حتى المدونات و بالطبع لا استثنى نفسى  ... هذه الشريحه من البشر التى من المفترض فيها ان تكون مختلفه عن العموم حديثى هنا على القارئ و المثقف الذى يُسهل له وضعه الاجتماعى امتلاك كل التسهيلات كى يظل دوما " اون لاين "ــ اما من يستخدم هذه التكنولوجيا لأغراض اللهو و العبث فلا يعنينى بالطبع ــ هذا الذى يملك المال او الوقت او الثقافه الالكترونيه و الشخصيه اللازمه كى يمتلك حائطا كما نسميه فى الفيسبوك كى يكتب عليه ما يريد
نجلس بالساعات نرد على هذا و ننتقد وجهة نظر ذلك و نُهاجم الآخرين و يهاجموننا و نسخر جميعا من بعضنا و من انفسنا و من احداثنا المؤسفه و نتشارك فى نشر النكت و الصور و التعليقات .... صدقنا جميعا ان العالم اصبح قريه صغيره و الانترنت ما هو الا نافذه على هذه القريه قد يكون نافذه فعلا فى حالة نقله خبرا او علما او معلومه
نجلس بالساعات امام حوائطنا الصماء التى انشأوها لنتواصل من خلالها فتزيد نسبة ارباحهم عن طريق الاعلانات كلما زادت نسبتنا نحن المحملقين فى حوائط الفضاء الاليكترونى 
نجلس بالساعات نعبر عن اهتمامنا بالوطن و نتناقش فى امور الوطن و سياسته و نبكى على احوال الوطن و على حقوق ابناء الوطن المهدره .... كل هذا دون ان يشعر الطرف الآخر فى المعادله الا و هو الوطن بأى تغيير حقيقى ملموس لهذه الساعات الطويله التى اهدرناها امام شاشات الانترنت 
فى حقبة الستينيات و بعد هزيمتنا العسكريه المدويه فى يونيو من عام 1967 انتشر مصطلح ( جنرالات المقاهى )  اطلقه الشارع المصرى على فئه من المثقفين كان شغلهم الشاغل فى الحياه الجلوس فى المقاهى و رسم الخطط الحربيه و انتقاد كل ما حدث ... اليوم و بمنتهى الامانه استطيع ان اصف بعض مستخدمى النت بأنهم جنرالات العالم الافتراضى حيث يجلس كل منهم امام شاشته ل يُنظر و ينتقد و يُقيم و يُعيد تقييم كل ما يحدث فى الشارع و هو ابعد ما يكون عن الشارع و ارض الواقع 
فى حين انه لو نزل للشارع حيث الارض الواقعيه و الفئه التى لا تملك الوقت او المال ليكون لها حائطا الكترونيا كى تبصق عليه لاعنه الحال و الاحوال سيفاجأ انه او اعطى ساعتين ... ساعتين فقط من يومه للعمل الاجتماعى مثلا لربما يكون هذا اكثر فائده 
نتحدث كثيرا و ننتقد احوال التعليم و نقرأ كثيرا و نكتب على حوائطنا و حوائط الآخرين عن مدى سوء العمليه التعليميه ..... لو اننا بدلا من هذا ارتدينا ملابسنا و نزلنا من بيوتنا و توجهنا الى اقرب دار للايتام و بيدنا كتب بسيطه من اى مكتبه و مجموعه من الاوراق البيضاء و اقلام الوان و جلسنا مع الاطفال الايتام نُعلمهم مما تعلمناه .....ساعتين فقط سيصيرون موردا مفيدا بالفعل  
اتكلم عن التعليم ك مثال و غيره امثله كثيره ف ماذا عن المسنين مثلا ماذا عن المرضى فى المستشفيات الحكوميه ماذا عن اطفال الشوارع 
حديثى عن الوقت و هو عمله موجوده بصفه مستمره عند الجميع على اختلاف درجة توافره و هو مورد فعال جدا اذا احسنا استغلاله بالصوره الصحيحه و ابتعدنا و لو قليلا عن حوائط لا نعرف يقينا هل هى مُغرضه او حياديه 
قد تكون التكنولوجيا نافذه للتواصل بين هؤلاء المحظوظين بإمتلاك وسائلها مثل  البى بى ام و الواتس آب و الآى فون و الآى باد و المينى لاب و غيرها لكنها حائط عازل احيانا بين هؤلاء و بين من لا يملكون تلك الرفاهيه
.

Monday 10 December 2012

رســـائلها إليـــه ......... بقلمى أنـــا

 رغم الصمت الذى اصبح بينهم و الذى لا تعرف له سببا ... و رغم انها ليس من عادتها فرض نفسها على الآخرين ....  رغم انها عاهدت نفسها على الصمت إزاء كل ما هو ليس من حقها ... و رغم ترددها الشديد .... رغم كل هذه الاشياء و اكثر إلا انها فكرت ان تكتب له رغم علمها انه قد لا يقرأ رسالتها اليه

استشارت دميتها الجميله و استشارت عصافير نافذتها  و استشارت زهور حديقتها و اوراق الجريده الصباحيه و فنجان القهوه .... و كلهم اشاروا عليها ان تكتب له حتى و ان لم يقرأ 

إذن فلتكتب اليه و بذلك تقلد مى زياده فى رسائلها الى جبران خليل جبران .. و تقلد غاده السمان فى رسائلها الى غسان كنفانى .... ليس تقليدا بمعنى التقليد ف هى سترسلها و لن يصلها صداها لأنها ستكون منها الى نفسها

  تُشعل الشمعه الحمراء فتمتلئ الغرفه برائحة تُحبها تسند ظهرها و تتناول قلمها و تكتب اولى رسائلها اليه

 عزيزى

فى حديث سابق لنا اخبرتك ان هناك نوعا من العلاقات لا يحتاج فيها البشر لتبادل الكلمات او النظرات فهم يعلمون ان ما بينهم اقوى من اى كلمات و لا يحتاج لبرهان او دليل على قوته .... بعد حديثنا هذا تذكرت مى و جبران و قصة حبهم الخالده ... هل تعرفها ؟؟؟

إن كنت لا تعرفها ف ها هى احكى لك بعضها ــ و هو ما يهمنى بالمصادفه ــ : ظلت مى تراسل جبران الذى كان يعيش فى امريكا لمدة 20 عاما دون ان يلتقيا ... تصور ؟؟ بدأت الرسائل بينهما عام 1912 و فى عام 1921 ارسلت له صورتها ... :) دائما ما اسائل نفسى تُرى ماذا قال جبران بعد ان رأى صورتها ؟؟؟ من الواضح انها لم تفرق معه كثيرا لأن قصة حبهما استمرت اعواما بعد ذلك .... إذن  لم يكن جبران بحاجه لرؤية صورتها حتى يحبها فما كان بينهما كان اقوى من اى صور

 عزيزى

لا عليك من هذا كله ف مى و جبران ذهبا الى حال سبيلهما لا تشغل بالك بهما ..... اردت فقط ان اقول لك اوحشنى صوت كلامك و صوت  ضحكتك و صوت صمتك  

التوقيع : لست فى احتياج لكتابة اسمى ف أنت تعرفنى جيدا