Sunday 9 January 2011

ذاكرة الجسد .................أحلام مستغانمى


نغادر الوطن، محملين بحقائب نحشر فيها ما في خزائننا من عمر. ما في أدراجنا من أوراق..
نحشر ألبوم صورنا، كتباً أحببناها، وهدايا لها ذكرى..
نحشر وجوه من أحببنا.. عيون من أحبونا.. رسائل كتبت لنا.. وأخرى كنا كتبناها..
آخر نظرة لجارة عجوز قد لا نراها، قبلة على خد صغير سيكبر بعدنا، دمعة على وطن قد لا نعود إليه.
نحمل الوطن أثاثاً لغربتنا، ننسى عندما يضعها الوطن عند بابه، عندما يغلق قلبه في وجهنا، دون أن يلقي نظرة على حقائبنا، دون أن يستوقفه دمعنا.. ننسى أن نسأله من سيؤثثه بعدنا.
وعندما نعود إليه.. نعود بحقائب الحنين.. وحفنة أحلام فقط..

Saturday 8 January 2011

الناس فى بلادى .................بقلمى انا


اطوف الشوارع بحثا عنهم...... عن ابتسامتهم عن حزنهم ..أدقق النظر فى ملامح وجوههم و هم يثرثرون يضحكون يتشاحنون يتزاحمون و يركضون يوميا وراء لقمة العيش
اعشق النظر فى وجوه الناس فى بلادى......اتابع تعبيرات وجوههم اثناء سيرى فى الشوارع
هذا الطفل البرئ ذو الوجه الملائكى يوزع ابتساماته يمينا و يسارا....هذه السيده العجوز بوجهها الذى يحمل آثار و خبرة السنين عيناها تطمئنى انه ما من مشكله الا و لها عند الله حل.....هذه السيده الشابه التى تتسارع خطواتها حتى لكأنها تبدو و كأنها تسابق الزمن لتنجز المهام المطلوبه منها.....هذا الرجل البسيط الذى تدل ملابسه على رقة حاله يكدح و يسعى فى الحياه و هو يتمنى الا يلاقى احد اولاده نفس مصيره و بالرغم من شدة تعبه و معاناته الا ان الابتسامه الخفيفه لا تفارق شفتيه و الرضا و الحمد لايفارقان ملامحه... هذا الشاب الذى يملؤه الامل فى ان يجد الوظيفه و يجد معها الصيغه المناسبه لترتيب حياته المرتبكه....
الناس فى بلادى بالرغم من الازمات الطاحنه التى تعصف بهم و برغم نسيان اولى الامر للفقراء منهم...... مازالت الابتسامه عنوانهم و مازال الذكاء صفتهم الاساسيه و مازال الصبر احد اهم موروثاتهم الشعبيه......و لكن الى متى ؟؟