Friday 29 January 2010

لا أراكم الله مكروها فى عزيز لديكم ...... بقلمى أنا

أنفلونزا الخنازير و شريط إليسا و نظام التعليم و أزمة الشغالات و سعر الذهب و خيانة الأزواج و خطيب بنت الجيران و تربيه الأطفال و أزمة البطالة و صينية الكيك اللى وشها إتحرق و ماتش مصر و الجزائر و الفرق بين أحمد السقا و محمود ياسين مع الملاحظة إن رشدى اباظة أحسن من الإتنين و أحدث أنواع الموبايلات ................ كل هذه الموضوعات و أكثر تم طرحها و جمعها و قسمتها و مناقشتها بإستفاضة و إطناب و إسهاب بين المعزيات و ذلك على خلفية من آيات الذكر الحكيم بصوت الشيخ الوقور الذى ينساب فى سلاسة من جهاز الكاسيت و الغريب أن كلهن محجبات و يعلمن جيداً أنه إذا قرء القرآن فعلينا الإستماع الجيد و الإنصات التام كل هذا و أنا منخرطة -حلوة منخرطة دى- فى بكاء مر أشير لإحدى الصديقات أن ترفع الصوت قليلا و لكن لا فائدة أحاول أن أنظر حولى فى ضيق و تبرم و أيضا لا فائدة أتنحنح و أكح فتنقطع إحداهن عن وصف طريقة عمل الرز بالخلطة لجارتها و تنظر لى بإستغراب للحظات ثم تلوى رأسها و تكمل الحوار حيث أنها قد وصلت فى الوصفة لنقطة جوهرية ألا و هى هل تضيف بندق إلى الخلطة أم تكتفى باللوز -أساسا الوصفة كانت غلط جدا- أقنع نفسى بأنهن غلابة ما شافوش بعض من مدة و ما صدقوا إجتمعوا فى مكان واحد و أفكر جيدا بأن أنظم لهن لقاءات دورية يقابلن بعض فيها و يتحدثن براحتهن و أهى فرصة أعرف هل شهيتهن مفتوحة للكلام فى كل وقت أم فى المآتم فقط أتقوقع داخل نفسى و أبكى بحرارة على مصابى الأليم فيثير منظرى عاطفة الأمومة عند كل الموجودات فيتبادلن الجلوس بجوارى و مواساتى - كتر خيرهم والله - حتى يأتى الدور على إحداهن و لأنها من ذوات القاعدة العريضة و لأننا جالسين على كراسى فراشة و لأن العدد كبير بسم الله ما شاء الله و الكراسى متلاصقة بجوار بعضها فقد تنبهت من بكائى على ثقل رهيب حط على جانبى الأيسر آآآه و هنا و سامحينى يا ماما تغير سبب البكاء من بكاء بسبب ألم الفراق إلى بكاء بسبب ألم شديد فى مفصل الحوض حيث أن صاحبتك يا ستى تكاد تكون قعدت فوقى - أول ما قامت من جنبى أو بمعنى أصح من فوقى برقت فى ذهنى فكرة شريرة و هى إنى أبلغ عنها على أساس إنها أحد جيوب تنظيم القاعدة فى مصر- و فى وسط البكاء الحار و النهنهه و الشحتفة - مش عارفة الأخيرة دى صح كده ولا تتكتب بطريقة تانية- أجد من تأتى لتجلس بجوارى و قد أخذت سمت الناصح الأمين و تبدأ مع حوار غريب

هى : شدى حيلك يا حبيبتى
أنا : الشده على الله يا طنط
هى:هتعملى ايه يا حبيبتى فى شقة ماما
أنا : والله لسه مافكرتش يا طنط
هى:لأ لازم تفكرى الصينى و الفضية و الكريستال إبعتيهم على بيتك من

دلوقت و خلى بالك ...... و تبدأ فى وصلة من النصائح أكتشف من خلالها إنها واخدة بالها من كل حاجة عند ماما حتى طقم الحلل الستانلس اللى لسه فى كرتونته - قوية الملاحظة جدا طنط دى بس مش وقته خالص- و طبعا نتيجة للإرهاق الشديد و قله النوم و الصداع المستمر و العدد الكبير بتحصل أخطاء غير مقصودة منها مثلا إنى فضلت أكلم واحدة صاحبتى عزيزة جدا عليا بإسم واحدة صاحبتنا تانية نص ساعة و أنا أحكى لها عن تطور المرض عند ماما و أقول لها و عملنا كذا يا مهجة و سافرنا يا مهجة و جينا يا مهجة و هى تبتسم إبتسامتها الجميلة حتى جاءت صديقة أخرى جلست بجوارنا و وجدتها تنظر لى بإستغراب و تقول على فكرة يا إش إش دى هالة مش مهجة ........ يا خبر أبيض و كأنه جردل تلج إتكب على راسى فى عز طوبة طبعا قدمتلها إعتذارات فظيعة و لعنت فى سرى كل علماء النفس اللى بينصحوا إن علشان المحادثة تبقى ناجحة يبقى لازم نكرر إسم اللى بنكلمه كذا مرة لأن الناس بيحبوا يسمعوا إسمهم على لسان الغير

كنت ساعات أسلم على ناس على أساس أنهم ماشيين و ميرسى يا طنط أنستى و شرفتى و غيرها من عبارات التوديع ثم يتضح لى انهم لسه جايين

ده بقى غير 300 فنجان قهوة و 132 كوباية شاى شربتهم على معدة فاضية لما حسيت أنى لو بلعت شوية كراسى حعمل كافيه محترم فى بطنى

عموما بالرغم من كل ده إلا إنى شاكرة جدا و ممتنة جدا جدا لكل اللى واسونى و وقفوا جنبى و يا رب يا رب أجاملهم كلهم فى الأفراح

Thursday 28 January 2010

الجميلة .................. بقلمى أنا



تركتنى و ذهبت ......

الرقيقة الحنونة الطيبة الأصيلة

المثقفة خريجة مدرسة الراهبات

الشفافة النقية سيدة المجتمع

من كان يرحمنى ربى من أجلها

إخر سند لى فى الحياة

من سهرت الليل بجوارى و أنا مريضة

من واصلت الليل بالنهار حتى توقظنى للإمتحان




من فضلت سعادتى على سعادتها

من قدمت روحها فداء لى عن طيب خاطر

من وضعت الجنة تحت أقدامها

أول صديقة و أوفى صديقة ....

الجميلة كوكى

و وصفى لها بالجمال ليس مجرد إعجاب إبنة بأمها

فقد كانت بالفعل و بشهادة الجميع

فى جمال نجمات السنيما و رشاقتهن

و لكن ما يعنينى هنا هو الجمال الداخلى

القلب الكبير الذى يتسع للجميع

الصدر الرحب الذى يستوعب كل البشر

كانت دوما توصينى بأصدقائها

فأتخيل أنهن طنط فلانة و غيرها ممن أعرفهن

حتى جاء مرضها الأخير

و أكتشفت أن قائمة الأصدقاء تشمل الشغالات و الجناينى و الكناس اللى فى الشارع و غيرهم

و الغريب أنها تلح فى التوصية على هؤلاء أكثر من الصديقات المقربات و الأقارب

و عندما أمازحها و أقول لها "دى وزارة الشئون الإجتماعية ما بتعملش كده"

ترد بإبتسامتها الجميلة و تقول "كله عند ربنا محدش عارف مين أحسن من مين بس المهم ربنا يتقبل"

عندما كنت أدرس و فى أيام الإمتحانات كنا نلعب أنا و أخى معها لعبة جميلة جدا

كنت أناولها كتناب المادة التى أستعد لإمتحانها و أطلب منها أن تفتحه على أى صفحة تتوع أن يأتى منها سؤال

و كذلك يفعل أخى و أقسم بالله أن توقعاتها كانت تصدق بنسبة 95%

حاولت أعمل كده مع أولادى ما عرفتش خالص



أتذكر وجهها الجميل و قد بدا عليه الإنزعاج من نطقى المكلبظ لكلمات اللغة الفرنسية و كلمتها الشهيرة

"كفاية عليكى دلوقتى السير جيديا بتتقلب فى تربتها من نطقك الغريب ده"

تركتينا يا أمى و تركتى وراءك مواقف كثيرة و حكايات أكثر و أثر جمبل فى نفس كل من عرفك و سيرة عطرة طيبة تكفينا مدى الحياة

أنا الآن فى بيتك الجميل و كل أشياؤك الجميلة فى أماكنها كما تركتيها و لكنى أنا لست كما تركتينى

فالبرد لا يفارقنى و الوحدة تقتلنى و لا أدرى كيف سأواجه الحياة بدونك ...........

بجد بقى وحشتينى أوى

Wednesday 20 January 2010

دقوا المزاهر .................بقلمى أنا


اجتمعت شله الصديقات فى بيت مدام اميره و بعد تناول الحلوى و المكسرات و كل ما لذ و طاب من أطايب الطعام و قبل ان تقدم القهوه تصدرت صفيه هانم المجلس و صفقت بيديها ليعرنها اهتمامهن فنظرن جميعا لها باهتمام و ترقب شديد فقد اخذت وضع من هو على وشك اطلاق تصريح هام و بعد ان اطمأنت الى صمتهن التام ألقت بالخبر الهام
خلاص يا جماعه احنا حددنا معاد فرح الولاد......بعد شهر من دلوقتى انا بقول أهو علشان تستعدوا و مش عاوزه اعتذارات
حاله من الهرج و المرج انتابت الحاضرات و اقبلن على صفيه هانم يهنئنها فالعروس هى ابنتها و توالت الاس~له عن الفرح و مكان اقامته و الفقرات و البوفيه و بعد ان اجابت أم العروس عن معظم الاسئله و تخابثت فلم ترد على الاسئله الاخرى من باب درء العين ......اكدت عليهن ان العدد محدود و لا داعى من اصطحاب الاطفال حتى يحتفظ الفرح بهدوئه
انفضت الجلسه الحريمى و انتقلت الهيصه و الزمبليطه و الهرج و المرج الى البيوت و عبر اسلاك التليفونات
" آلو... سوكه هتلبسى ايه فى الفرح " " و النبى يا اختى مانا عارفه " يالهوى على اللؤم ياختى و انتى هتحتارى دا انتى مش عارفه تودى الهدوم فين
و تشهد الاسواق حركه من الازدهار فى شراء كل ما هو مذَهب و مقَصب و دانتيل و شيفون و ساتان و تنشط الخياطات و تأخذ كل ام ابنتها فى جولات مكوكيه بين محلات الاقمشه و محلات الجاهز و البنت تلوى بوزها اصلها عاوزه فستان عريان و الام تشخط فيها و تقولها الشباب بيدوروا على البنت الحشمه يتجوزوها و احنا رايحين فرح عاوزه تفضحينا ....فتتصنع البنت البكاء و امام اول دمعه تنزل من عينيها تنهار الام و يتفقا على حل وسط الا و هو اسخف الحلول على الاطلاق و هو ....خلاص بقى مضطرين نجيب فستان عريان و ابقى البسى تحته بادى كارينا هنعمل ايه ......و كانهم مضطرين ان يضحوا بالام و الجنين علشان الدكتور يعيش
ام اخرى تأخذ بنتها للخياطه بعد ان اخذت جوله فى سوق وكاله البلح و اشترت القماش من هناك و اقنعت البنت المتطلعه انه زى اللى فى المحلات الراقيه و احسن كمان و هناك يدور الحوار ....ها يا حبيبتى عاوزين نعمل فستان لحبيبتك مستكه اصلنا معزومين على فرح و انتى عارفه بقى الافراح دى بتبقى فرصه الناس تشوف بعض فيها ....عاوزين موديل محصلش و تصف الام الفستان اللى فيه الكم من فستان منى زكى و الصدر من فستان ليلى علوى و الديل من فستان هيفا وهبى ...... و يطلع فعلا الفستان محصلش ...فى وحاشته
الرجاله بقى....دول كوم لوحدهم يقف الواحد منهم امام مرآته و يحدث نفسه....بدله معقوله كده يا معلم على قميص جديد مش خساره فيك برضه و البقعتين اللى فى الكرافته نطلعهم بشويه بنزين و بختين تلاته من ازازه البرفان التركيب ...ياللا ياعم مش خساره فيك يا برنس الفرح هيبقى مليان بنات و انت برضه لسه فى عزك ...و الله لتلوحهم هناك بس لو الاقى منوم احطه لام العيال و اروح انا لوحدى
و بعد اخد و رد فى موضوع العيال يستقر الحال انهم ياخدوهم معاهم اهو منه يتعشوا و يتفرجوا على الرقاصه
اصحاب الفرح بقى بيتفقوا فى القاعه على التفاصيل و بعد حسابات و مشاورات يستقر الحال على الغاء الفقرات الفنيه و اضافه تكلفتها للبوفيه و الاكتفاء بأسخف اختراع على الاطلاق الا و هو الدى جى ـــ ملاحظين طبعا ان دى تانى اسخف تتقال فى النوت ـــــ اللى ربنا جعله سبب لرزق دكاتره الانف و الاذن و الحنجره
نيجى للبوفيه مدير الحفلات طبعا بيعرض الوجبات بصوت وقور جدا ....حضرتك يافندم الوجبه اللى فيها سيمون فيميه بتتكلف كذا فيرد ابو العريس ايه السيمون فوتيه ده و قبل ان يسترسل المتر فى شرح السيمون فوتيه يقاطعه العريس بلاش منه فيرد عليه بألاطه غريبه و لا كافيار فيرد و لا دا كمان طيب و لا جمبرى؟؟؟ فيرد لأ كله الا ده دا انا ناوى اذل المعازيم انى هأكلهم جمبرى....المهم يتم الاتفاق اخيرا
ليله الفرح بقى و عقبال عندكم يا حبايب
اهل العروسه قاعدين فى جنب و اهل العريس فى الجنب التانى و يتبادلان نظرات عدائيه ليس لها مايبررها
.....الامهات يجلسن الى الترابيزات و كل واحده على وجهها علامات الارتياح و كأنها وصلت لنهايه السباق اللى ابتدته من شهر و طبعا الابتسامات توزع يمينا و يسارا و العيون تراقب و تفحص و تمحص فى كل الشباب تمهيدا لرمى الشباك على احدهم لتفوز به للابنه الغاليه
البنات بايعاز من الامهات يسرن وسط الترابيزات بلا هدف سوى ان يتمايلن و يتعوجن و يتدلعن لاظهار الحسن و الجمال و قصه الفستان
الرجال يدعون العقل و الرزانه و الود ودهم ان تصاب نساؤهم بغيبوبه حتى ينفردوا بموكب الحسان و يكونوا على راحتهم فى اظهار الظرف و خفه الدم
يبدأ الدى جى فى الخبط و الرزع فيصاب الكبار بالصمم و يصاب الصغار بحمى الرقص و تندهش من المواهب عند البنات و الاولاد لدرجه ان المراقب للمشهد يغعتقد ان فرقه رضا فتحت فرع فى كل بيت و من اسخف المشاهدـــ تالت أسخف أهى خليكوا فاكرين ـــ مشهد المحجبات الراقصات اللاتى لا يحترمن حجابهن و ينطلقن الى الرقص بدون اى ضابط و لا مخبر حتى
ندخل بقى على البوفيه و لو تفتكروا قلنا قبل كده ان فى ناس جايه مخصوص للبوفيه
طبعا بعد ما كل واحد جاب عياله العدد تضاعف مره و نص على الاقل يفتتح العروسان البوفيه و نشاهد على الشاشه اطايب الطعام منظمه و مهندمه و ما ان يعود العروسان الى القاعه و يفتتح البوفيه حتى تجد المكان و كأنه أصيب بغاره قويه من قوات الحلفاء
تتار مين و هكسوس مين و مشجعين الجزائر مين دى جيوش من نوع تانى بيمشى على مبدأ عض قلبى و لا تعض رغيفى ان قلبى على رغيفى ضعيفى ......انا شفت بعينى ماحدش قاللى فى احد الافراح واحده شايله صينيه فاكهه تأكل 20 شخص على الاقل ...غير الاخ اللى مالحقش يقطع جزء من التورته فأخد تورته بلاك فورست كامله على ترابيزته .....و اثناء هذه الملحمه نسبه الى اللحمه نجد الطبق فيه حادق و حلو سخن و ساقع كله على بعضه و متغطى بطبقه من الجيلاتى على اساس ان كله هيتهضم ..... و يا عم قول يا باسط يعنى هو هينزل المعده كده
يخلص البوفيه و الناس تتقل و تعم الفرح حاله من الخمول و الكسل فيبدأ المعازيم فى السرسبه اسره و راء اخرى و لا يتبقى الا العروسين و اهلهم المقربين و شويه بقدونس و جرجير و جزر على الترابيزات من بواقى اطباق المعازيم
يوصلوا العروسين و يروحوا بيوتهم وتنفض الليله........ صحيح صدق اللى قال العروسه للعريس و الجرى للمتاعيس

Sunday 17 January 2010

و بأجمل اسم أناديلك يا حبيب قلبى ........... بقلمى أنا


وضع سماعه التليفون و نظر فى فضاء الحجره أمامه و قرر ألا يستكمل العمل الليله ..فلملم أشياؤه من على المكتب و استدعى السكرتيره و أخبرها أن تعتذر لعملاء المكتب عن مواعيد الليله و تؤجلها لوقت لاحق و ترك مكتبه و أخذ سيارته و انطلق .......لقد قرر فجأه أن يزور والدته فى بيتها الذى يبعد عن مكان سكنه و عمله بعده أحياء
هل كان يريد ذلك فعلا؟؟؟؟ أم أنه أراد أن يمارس طقسا كان قد عود نفسه عليه منذ اشترى أول سياره فى حياته؟؟؟؟ فى الحقيقه و بالرغم من حبه الشديد لوالدته و بره بها الا ان نفسه كانت تواقه لشئ آخر .......كان يريد ان يطوف حول بيت من ملكت فؤاده ... حبيبه قلبه .....حتى و هو متأكد أنها لن تراه فقد كان يكفيه فقط ان يمر من امام البيت الذى تسكنه
وضع اسطوانه سى دى تحمل مجموعه من أغانى عبد الحليم حافظ فى مسجل السياره و أخذ طريقه و راحت الصور تتوالى على ذاكرته
لاحت له صوره حبيبته و هى صغيره كم كانت جميله بخدودها المدوره و ضفيرتيها مربوطتان بالشرائط الورديه و فستانها القصير كانت أشبه بالقطه البيضاء الصغيره و كانت والدتها و والدته يتزاوران بحكم الجيره فكان يتحين الفرصه تلو الفرصه ليراها و يملى عينيه منها و على صغر سنه الا انه كان يعلم جيدا انه لا أمل له معها فهناك فوارق اجتماعيه كثيره تحول دون ارتباطه بها فشتان بين اسرتها و اسرته فاكتفى بمراقبتها من بعيد ......مرات قليله التى تحدثا فيها و طبعا هو يحفظ هذه الاحاديث عن ظهر قلب .....لاحت على وجهه ابتسامه فقد تذكر عندما ذهب ليوصل والدته لهم يوما و وقفت والدتها تتحدث معه و أكمل هو الحوار معها و تطرقا الى الكلام عن الخطوبه و الزواج فقالت له ضاحكه : اوعى يا احمد تتجوز واحده يكون اسمها فيه حرف السين .....فى اشاره شقيه للثغته فى حرف السين
فتصنع الغضب و غير ملامح وجهه و قال لها : كده يعنى ..... يعنى قصيره أد كده و محدش عاجبك طيب لو طويله شويه كنتى عملتى ايه؟؟؟؟
كان يحلو له ان يخرج فى البلكونه التى تطل على بيت والدتها و يرفع صوت المسجل بأعنية عبد الحليم بأحلم بيك و فى أول فرصه يراها يذكرها بالاغنيه فتقول له ضاحكه : مليانه سين يا احمد فيقول لها : كفايه عليا جمله و بأجمل اسم أناديلك يا حبيب قلبى فتضحك بشده و تقول له : أهى سين أهى يابنى ..شوف اغنيه تانيه فينظر لها معاتبا و يقول : ابنى برضه؟؟؟
يأخذ نفس عميق من هواء الليل المنعش و يتذكر كيف كبرت امام عينيه و كم كان ألمه حين خطبت و تزوجت و انتقلت مع زوجها الى حى آخر و لكن كان يخفف من ألمه علمه بأنها تحيا حياه سعيده مع زوجها و أنه يحبها و يحترمها جدا
و كان هو قد تخرج و بدأ حياته العمليه و لأنه يحب عمله و مخلص له فقد اصبح فى وقت قصير من نجوم هذه المهنه و أثناء ذلك زوجته والدته و لم يعترض على اختيارها ففى نظره كل النساء غيرها سواء ....و لم تغب عن باله لحظه حتى انه سعى للتعرف على زوجها و كان يكفيه مجرد الجلوس معه ليشعر انه يجلس معها
لم يكن قد رآها طوال هذه السنين حتى سمع بمرض زوجها و قرر أن يزوره فى منزله و هناك ....رآها لأول مره بعد هذه السنين فقابلته مقابله الصديق الحاضر بعد غياب و احتفت به و استغرب هو بشده فمازالت كما هى القطه البيضاء الصغيره التى يتمالك نفسه بشده حين يراها حتى لا يضمها و يغيبها فى صدره ........ فهى مازالت جميله و رقيقه بالاضافه الى ذوقها الرفيع كسيده صالون
يقسم بالله العظيم لنفسه انه لم يكن يتمنى ابدا ان يحدث ما حدث ........ فقد توفى زوجها بعد مرض قصير و أصبحت وحيده
حدثته نفسه أن فرصته جاءت ....انتظر فتره طويله و حدثها تليفونيا بحجه السؤال على الاولاد و عرض خدماته عليها شكرته و اعتذرت بأدب و هى لا تعلم ان قلبه ينخلع مع كل كلمه منها ....حدثها ثانيه و ثالثه و تطرق الحديث لأمور مختلفه حتى تحين الفرصه ذات مره و عرض عليها الزواج و لدهشته الشديده ضحكت و اعتبرت الامر مزحه و من يومها و هو فى كل مناسبه يحدثها و يسأل عن اولادها و عنها و بين وقت و آخر و بين مكالمه و أخرى يكرر العرض فتضحك و هى لا تعلم كيف يهوى قلبه بينى ضلوعه عندما يسمع ضحكتها و عندما تجرأ و سألها مره : بتضحكى على ايه؟؟
قالت له بمنتهى البراءه: أصلك بتقول كلام يضحك يا احمد جواز ايه و كلام فارغ ايه ؟؟؟ انا عارفه انك بتهزر طبعا
فى كل مره كانت تتحدث معه بهذه البراءه كان يتألم و يسأل نفسه لماذا لا تأخذ كلامى على محمل الجد ؟؟؟ و تتلاعب به الافكار هل مازالت تشعر انه اقل منها ؟؟؟
و الى أين سيأخذه حبه لهذه القطه البيضاء الصغيره؟؟؟؟
اليوم و هو يحدثها تليفونيا جاءه صوتها و هو مهموم و حزين لظروف تمر بها و بعد ان سألها عن اخبارها و اخبار الاولاد لم يشأ ان يتركها هكذا .... كان يتمنى ان يخفف أحزانها و قلقها و يضحكها ........ كان يتمنى ان يسمع ضحكتها الطفوليه ...... فسمع صوته يقول لها :مش لو كنا اتجوزنا كنت أبقى معاكى فى الظروف دى ؟؟؟؟
و لدهشته الشديده لم تضحك ضحكتها المعتاده و سمع صوت دموعها و هى تقول له : و الله انت رايق يا أحمد
هو الآن يقف بسيارته أمام منزلها .....المنزل يسبح فى سكون تام ...... و قلبه و عقله يتساءلان هل من أمل فى حياه تجمعهما بعد طول انتظار؟؟؟؟؟؟؟؟
و عبد الحليم يغنى ........ و افضل أحبك و أحكيلك يا حبيب قلبى .... و بأجمل اسم اناديلك يا حبيب قلبى

Friday 15 January 2010

كرسى فى الكلوب...........بقلمى أنا

حيرتنى دائما العلاقه بين الانسان و الكرسى .......فعندما أتأمل رحله حياه الانسان اجدها مجموعه متلاحقه من الكراسى
بدايه من تشكل الجنين فى رحم الست الوالده و كأنه جالس القرفصاء مرورا بكرسى الأكل حيث تحشره الست الوالده و تدفس فى فمه اطايب الطعام من مهلبيه لشوربه خضار و جميع الاكلات العيالى يكبر شويه و يلاقى كرسى الحضانه منتظره و مرورا بجميع مراحل التعليم حتى يصل الى كرسى لجنه امتحان الثانويه العامه و منه الى الجامعه ثم يأتى دور كرسى الوظيفه اللى استبدله معظم الشباب مكرهين طبعا بكرسى القهوه حيث يجلسون على الرصيف يتتبعوا حركه الشارع و يتابعوا احدث صيحات الموضه على السيدات و الفتيات بغرض تقييم العلاقه العكسيه بين ضيق ذات اليد اللى فيها الناس كلها و الملابس الفاخره التى اصبح يرتديها الجميع مش بغرض المعاكسه و لا حاجه لا سمح الله
نوصل بعد كده لكرسى مدهب و جنبه كرسى تانى شبهه بالظبط فى اطار من الورود و الشيفون علشان يبقى شباكنا ستايره حرير و دا طبعا كرسى الكوشه اللى بيجمعه هو و اميره الاحلام ........
.و كراسى كراسى ماليه حياتنا منها على سبيل المثال لا الحصر كرسى دكتور الاسنان و أنا عن نفسى بموت فى جلدى لما بشوفه و كرسى الحلاق او الكوافير و كرسى الاعتراف بتاع يوسف وهبى و كرسى الاتوبيس اللى للمحظوظين بس و الكرسى الكهربائى وقانا الله و اياكم شره ........وصولا الى الكرسى القطيفه بتاع الفراشه فى صوان العزاء
و هكذا نجد ان الكرسى رمز حى و معايشه دائمه فى السراء و الضراء لنا جميعا
طبعا مش عاوزه افكركم بكراسى المسؤلين اللى فى بلادنا الجميله تيدو و كأنها مصنوعه من اقوى انواع الصمغ فى حين انها فى بلاد اخرى تكون مملوءه بالدبابيس و الابر حيث نجد المسؤل دائم الحركه و النشاط واضعا نصب عينيه مثلنا الشعبى لو دامت غيرك مكانتش جاتلك
و لأننى و بلا فخر متخرجه و بتفوق من جامعه اطلاق التشبيهات و تأليف السيناريوهات و استطيع و بحمد الله ان أفرز من اتعامل معه بعد التعامل او من النظره الاولى ــــ أعترف بفشلى فى بعض الحالات ــــ و لهذا أجد نفسى احيانا منساقه الى تشبيه البشر بالكراسى فيكون هذا الشخص النبيل فى مكان اقل بكثير من امكانياته مثل الكرسى الارابيسك الاصيل المطعم بالصدف و لكنه موضوع فى محل كبابجى يستنشق طول اليوم دخان شواء أى لحوم غير الضأن........و تكون هذه السيده المدعيه مثل كرسى الاوبيسون الفاخر شكل جميل و قلبه واقع .....و تكون هذه الشله الفارغه المحتوى مثل الكراسى البلاستيك الوانها زاهيه و رخيصه الثمن .....و يكون هناك شخص يحيرنى سلوكه فأضعه أحيانا فى الصالون و احيان اخرى فى المطبخ ....و هذه السيده بحنانها على الآخرين و احتواءها لهم تذكرنى بالكرسى البيرجير الذى يحتوى من يجلس فيه .......
و....لن اطيل عليكم تداعياتى مع الكراسى ــــ مع انى أطلت فعلا ف عفوا ـــــ و لكن حدث أمامى موقف جعلنى أتذكر الحس الشعبى المصرى الاصيل عندما شبه من يتدخل بغشوميه فى موضوع ما بأنه ضرب كرسى فى الكلوب ..........كل واحد بقى يحافظ على كرسيه

أنا

طول عمرى بحب الحكايات و الحواديت و كانت أسعد أوقاتى دايما لما أقعد فى حضن جدتى و تحكيلى ......تحكيلى عن ايه؟؟؟؟
عن أى حاجه و كل حاجه حكايات عائليه ......تجارب مرت بيها أو سمعت عنها .....كتب قرأتها..... أمثال شعبيه
مع الوقت لقيت نفسى بحب الناس أوى و بأعتبر كل حد أشوفه حكايه ماشيه على رجلين .......بحب اوى اشوف ردود افعالهم فى مختلف المواقف و بأكون سعيده جدا لما يتطابق رد فعل الشخص مع رد الفعل اللى تخيلت انه هيقوم بيه ــــ على فكره حصلت كتير ـــ بأتفرج على الناس من منطلق انهم آيات من ابداع الخالق .....سبحان من ابدع و صور
فالنفس البشريه تحمل فى داخلها جميع التناقضات فوجدت أنه لا يوجد انسان خيَر تماما و لا انسان مفرط فى الشر و داخل كل بخيل بعض بذور الكرم و من نظن انه كريم نفاجأ ببخله فى بعض المواقف و قد نقابل من نعتقد بشجاعته و يمر عليه موقف يظهر فيه على خلاف ما نعتقد
اذن ...هى تلك النفس البشريه و هذا هو سحرها حيث تجمع الاشياء و نقائضها فى نفس الوقت فسبحان من سواها
" و نفس و ما سواها فألهمها فجورها و تقواها"صدق الله العظيم
بحب ايه تانى ؟؟؟؟؟؟
بحب مصر و كل ما هو مصرى .....رقه فاتن حمامه و دلع شاديه و حزن سعاد حسنى و عذوبه ايمان و رقى ليلى فوزى و خفه دم زينات صدقى و شياكه رجاء الجداوى .....و سامحونى و متفهمونيش غلط رجوله رشدى اباظه و صوت محمود ياسين و ثقافه عبد العزيز مخيون و عينين محمود المليجى و حنان حسين رياض و هيبه زكى رستم و اطلاله محمود مرسى و خفه دم و شياكه فؤاد المهندس
و ايه كمان .. و ايه كمان؟؟؟؟؟
موسيقى بليغ حمدى و أصاله عبد الوهاب و أغانى عبد الحليم حافظ و طبعا رشاقه و خفه دم الحان محمد فوزى و محمد منير ــــ بدون تعريفات يكفى اقول محمد منير ــ و شموخ ام كلثوم و طيبه ليلى مراد و ذكاء أنغام و كلام الابنودى و جاهين و جويده و حسين السيد و مرسى جميل
عزيز
بحب صوت الشيخ محمد رفعت و صوت الشيخ أحمد عامر و التواشيح اللى قبل الفجر و آذان الفجر بحب رمضان و لسه باستنى المسحراتى و بحب تكبيرات العيد و باعيط كل ما اسمعها
بحب الصحبه و اللمه و الشاى ابو نعناع و البحر و السما ــ يمكن علشان كده بحب اللون الازرق ـــ بحب المطر لما بيغسل اوراق الشجر و بحب ريحه الجو بعد المطر
بحب أصحابى بحب يوم السبت و بحب الوقت اللى من صلاه الفجر للشروق بحب النهار اوى و برضه بحب الليل
الحقيقه بحب حاجات كتير اوى
فكرت فى انشاء المدونه دى علشان نتقابل فيها نتكلم و نحكى و نشكى بأسمائنا الحقيقيه او بأسماء مستعاره مش مهم .......المهم نفضفض و نبقى على راحتنا و نحب الناس و نحب نفسنا و نحب الحياه و نحمد ربنا على نعمه الكتييييره ــــــ التى لا تعد و لا تحصى ــــ اللى انعم بيها علينا
هتنورونى و تشرفونى بزيارتكم