Friday 14 September 2012

البــالــونــات ...... بقلمى أنا

على اختلاف الوانها و اشكالها و انواعها و احجامها اكيد معظمنا بيحبها و بيشوف فيها دليل على البهجه و السعاده انا معرفش الحقيقه مين اول واحد فكر فيها بس من المؤكد انى لازم اشكره لأنه بفكرته دى أدخل السعاده و المرح على قلوب ناس كتير

و البالونه زى ما بنشوفها فى الاعياد و المناسبات السعيده استحدمها الحس الشعبى المصرى للتعبير عن كل ما هو منفوخ على الفاضى فيقولوا فلان ده منفوخ زى البالونه شكه دبوس تفرقعه ... ناس كتير كده على فكره 


ما علينا من دا كله حد فيكم تخيل حياه بياع البالونات شكلها ايه ؟؟؟ الشخص اللى بيبيع السعاده للناس حد تخيل هو عايش ازاى ؟؟؟؟


...... تاجر البالونات  هو  تاجر الهوا و الاحلام و الالوان 

ممكن يكون عايش حياه تعيسه جدا بس بيصحى الصبح يلبس
هدومه و ينفخ همومه فى  البالونات و يجمعهم فى صحبه الوان و اشكال و يقصد كريم   

ممكن يكون خارج من بيته على لحم بطنه لكن وهو بيلف فى الشوارع يشاور عليه طفل مدلل لأم ارستقراطيه السعاده و الصحه بتنط من وشهم و يطلب بالون يديهوله و هو عينه هتطلع على نص السندوتش اللى فى ايده .......انا شايفاهم اهو و الولد من فرحته بالبالون يرمى نص السندوتش على الارض فتعنفه امه فى رقه مصطنعه و تنبهه انه  لازم يرميه فى الباسكت ..... يا عينى يا بتاع البالونات بمجرد الهانم و ابنها ما يمشوا يجرى على سله المهملات و يطلع نص السندوتش ينفضه و ياكله بسعاده بالغه و يقنع نفسه انه لسه نضيف اصله ملحقش يقع على الارض 


هو ممكن يبقى شاب فى بدايه حياته و لجأ للبالونات كمصدر رزق يكون نفسه منه و أهى عجله الحياه تمشى و هو سارح ببضاعته يقابل ولد و بنت مخطوبين و طبعا العريس لازم يظهر انه رومانسى و كريم  قدام العروسه الننوسه فيشترى لها بالونات بس على فكره هو مش احسن حالا بكتير من بياع البالونات نفسه فنلاقيه واخد البياع على جنب و بيفاصل فى تمن البالونات و يتنازل البياع الطيب و يرجع الخطيب بالبالونات و كله فخر و نشوه للخطيبه الرومانسيه و يبص لهم بياع البالونات بحسره و يتساءل بينه و بين نفسه ياترى  هييجى عليا يوم اهادى البالونات بدل ما بالف بيهم طول اليوم؟؟؟؟؟؟ 


بياع تانى محظوظ شويه يقابل فى تجواله واحد من اياهم الساكنين فى طبقه النوفوريش و منظر البياع يفكره بطفولته البائسه فيناديه و يشترى كل ما معه من بالونات مقابل مبلغ سخى من المال و بعض السباب على سبيل الظرف و التباسط مع البسطاء فيفرح بائعنا الطيب بالمبلغ و يغض الطرف عن السباب و يمنى نفسه بما سيشتريه لأولاده فى رحله العوده الى المنزل و لكنه يندهش عندما يرى المشترى يطير البالونات من شباك السياره الفارهه فى نزوه مليونير حصل على امواله بسهوله فصار هينا عليه ان يفرط فيها بسهوله اكثر 

 
و بائع آخر و آخر وراء كل واحد منهم حكايه و روايه مختلفه يختلفون فى الروايات و لكن يتفقون فى البضاعه ألا و هى البالونات 



*  كتبت النوت دى  على الفيسبوك بتاريخ 8 يناير 2010 مش عارفه ايه اللى فكرنى بيها ف حبيت اجيبها هنا اهى تقعد تونس اخواتها

2 comments:

  1. جميييييييلة جدااا والله..
    مخدتش بالي خالص من الموضوع ده..
    عموما انا مش بحب البالونات قوي وانا صغيرة عشان كنت بخاف تتفرقع على وشي ..بس كنت بحب الوانها ...
    تحياتي

    ReplyDelete
  2. ميرسى يا امينه الاجمل هو مرورك و تعليقك الجميل ... الحقيقه دايما يشد انتباهى ما وراء الصوره النهائيه و بحب أتخيل سيناريو ما قبل الحدث النهائى

    متتصوريش بتسعدينى اد ايه بتعليقاتك الجميله

    ReplyDelete