Tuesday 14 August 2012

بيريحنى بكايا ساعات ... بقلمى انا

الدموع 
هى متنفسنا و ملاذنا مهما كان وقعها علينا
هى من تطهر انفسنا و تروح عن قلوبنا 
هى نعمه من عند الله سبحانه و تعالى 
و هى تعكس صحة الجسم و النفس
و هى تعيد الحياه للقلب و تريح النفس من اثقالها 
و الذى لا يبكى هو انسان عديم القلب اما الذى لا يتأثر من دموع غيره فهو شخص منزوع الاحساس و ذلك اشد و ابشع
تلك الدموع الصافيه النديه الرقيقه المؤثره التى لابد منها لتطهير العين و الروح  من الشوائب  
 من منا لا يعرفها ... من منا لا يخشاها و يخافها 

من منا لم يحاول التخلص منها .... من منا لم يحاول ان يخفيها ..... من منا لم يذق طعمها  الحاد المالح
انها دموعنا رفيقات دربنا و كاشفات خبايا صدورنا انها لآلئ نطرحها رغما عنا و ربما رغما عنها 


تعودت على مر الايام ان اخفى دموعى و ابتلعها لم يكن تكبرا او اظهارا للقوه و لكنه كان حرصا على مشاعر آخرين قد يتأثروا من مرأى دموعى 
فهذه  دمعة اشتياق و حنين   ذرفتها فى ليالى الوحده و الألم حزنا على حكايه جميله لم تكتمل فصولها و تم بترها فى احلى مراحلها وقتها لم يكن امامى الا ان أخفى دمعتى هذه عن اقرب الناس لى حتى لا يسيؤا الظن بى    


و هذه دمعة هم و كدر نزلت حينما عجزت عن فهم ما يدور حولى و فشلت  فى استيعاب ما حولى من مشاكل  دمعه تترجم ثقل حياه تحمل من نقاط الاختلاف اكثر من نقاط الاتفاق .... دمعه تقول تعبت و ما عدت قادره على تحمل الحياه و مجاراتها مع كل هذه الاختلافات و هنا ايضا لم يكن امامى الا ان ابتلع دموعى حتى اتجنب ان اوضع كوجبه  شهيه على مائدة  الغيبه و النميمه للاهل و الاصحاب و الجيران   
و هذه دمعة حزن و لوعه لفقد نصفى الآخر .... اخى الوحيد توأم روحى .... هذه الدمعه كانت الاصعب و الاقوى وقعا على نفسى و مع ذلك لم يكن امامى اى اختيار آخر ابتلعت هذه الدمعه ايضا و ذلك رفقا بأمى المكلومه بفقد ابنها الوحيد
دمعة فقد اخرى تعرضت لها عند وفاة والدتى و لكن ما حدث لى بعدها كان غريبا بكل المقاييس فقد اصبحت ابكى لأوهى الاسباب اشياء كثيره كانت تمر علي قبلا لم اكن التفت اليها اصبحت الآن تؤثر فيا بشده و تبكينى بغزاره قد تكون اغنيه او مشهد فى فيلم او خبر فى جريده ....... كل شئ و اى شئ اصبح يبكينى مع أننى حاولت مرارا ان اسيطر على هذه الحاله و لكن كل محاولاتى ذهبت سدى و هذا ما جعلنى استشير طبيبا نفسيا تواجدت معه صدفه فى احد الاماكن    فشرحت له حالتى باختصار فكان تفسيره الوحيد اننى امتلأت بالدموع للدرجه التى اصبحت فيها دموعى من كثرة ما حبستها تتمرد علي و تنساب لأبسط الاشياء

حقا ان البكاء نعمه من عند الله و راحه نفسيه و علاج لكثير من الآلام

2 comments:

  1. الدموع رسايل وكلام وحكايات لغه خاصه عزيزة مايفهمهاش الا اللى يقدر يحس بيها وبروحها

    ReplyDelete
  2. اكيد يا مها يا جميله ...... اسعدنى مرورك جدااا

    ReplyDelete