Wednesday, 20 January 2010
دقوا المزاهر .................بقلمى أنا
اجتمعت شله الصديقات فى بيت مدام اميره و بعد تناول الحلوى و المكسرات و كل ما لذ و طاب من أطايب الطعام و قبل ان تقدم القهوه تصدرت صفيه هانم المجلس و صفقت بيديها ليعرنها اهتمامهن فنظرن جميعا لها باهتمام و ترقب شديد فقد اخذت وضع من هو على وشك اطلاق تصريح هام و بعد ان اطمأنت الى صمتهن التام ألقت بالخبر الهام
خلاص يا جماعه احنا حددنا معاد فرح الولاد......بعد شهر من دلوقتى انا بقول أهو علشان تستعدوا و مش عاوزه اعتذارات
حاله من الهرج و المرج انتابت الحاضرات و اقبلن على صفيه هانم يهنئنها فالعروس هى ابنتها و توالت الاس~له عن الفرح و مكان اقامته و الفقرات و البوفيه و بعد ان اجابت أم العروس عن معظم الاسئله و تخابثت فلم ترد على الاسئله الاخرى من باب درء العين ......اكدت عليهن ان العدد محدود و لا داعى من اصطحاب الاطفال حتى يحتفظ الفرح بهدوئه
انفضت الجلسه الحريمى و انتقلت الهيصه و الزمبليطه و الهرج و المرج الى البيوت و عبر اسلاك التليفونات
" آلو... سوكه هتلبسى ايه فى الفرح " " و النبى يا اختى مانا عارفه " يالهوى على اللؤم ياختى و انتى هتحتارى دا انتى مش عارفه تودى الهدوم فين
و تشهد الاسواق حركه من الازدهار فى شراء كل ما هو مذَهب و مقَصب و دانتيل و شيفون و ساتان و تنشط الخياطات و تأخذ كل ام ابنتها فى جولات مكوكيه بين محلات الاقمشه و محلات الجاهز و البنت تلوى بوزها اصلها عاوزه فستان عريان و الام تشخط فيها و تقولها الشباب بيدوروا على البنت الحشمه يتجوزوها و احنا رايحين فرح عاوزه تفضحينا ....فتتصنع البنت البكاء و امام اول دمعه تنزل من عينيها تنهار الام و يتفقا على حل وسط الا و هو اسخف الحلول على الاطلاق و هو ....خلاص بقى مضطرين نجيب فستان عريان و ابقى البسى تحته بادى كارينا هنعمل ايه ......و كانهم مضطرين ان يضحوا بالام و الجنين علشان الدكتور يعيش
ام اخرى تأخذ بنتها للخياطه بعد ان اخذت جوله فى سوق وكاله البلح و اشترت القماش من هناك و اقنعت البنت المتطلعه انه زى اللى فى المحلات الراقيه و احسن كمان و هناك يدور الحوار ....ها يا حبيبتى عاوزين نعمل فستان لحبيبتك مستكه اصلنا معزومين على فرح و انتى عارفه بقى الافراح دى بتبقى فرصه الناس تشوف بعض فيها ....عاوزين موديل محصلش و تصف الام الفستان اللى فيه الكم من فستان منى زكى و الصدر من فستان ليلى علوى و الديل من فستان هيفا وهبى ...... و يطلع فعلا الفستان محصلش ...فى وحاشته
الرجاله بقى....دول كوم لوحدهم يقف الواحد منهم امام مرآته و يحدث نفسه....بدله معقوله كده يا معلم على قميص جديد مش خساره فيك برضه و البقعتين اللى فى الكرافته نطلعهم بشويه بنزين و بختين تلاته من ازازه البرفان التركيب ...ياللا ياعم مش خساره فيك يا برنس الفرح هيبقى مليان بنات و انت برضه لسه فى عزك ...و الله لتلوحهم هناك بس لو الاقى منوم احطه لام العيال و اروح انا لوحدى
و بعد اخد و رد فى موضوع العيال يستقر الحال انهم ياخدوهم معاهم اهو منه يتعشوا و يتفرجوا على الرقاصه
اصحاب الفرح بقى بيتفقوا فى القاعه على التفاصيل و بعد حسابات و مشاورات يستقر الحال على الغاء الفقرات الفنيه و اضافه تكلفتها للبوفيه و الاكتفاء بأسخف اختراع على الاطلاق الا و هو الدى جى ـــ ملاحظين طبعا ان دى تانى اسخف تتقال فى النوت ـــــ اللى ربنا جعله سبب لرزق دكاتره الانف و الاذن و الحنجره
نيجى للبوفيه مدير الحفلات طبعا بيعرض الوجبات بصوت وقور جدا ....حضرتك يافندم الوجبه اللى فيها سيمون فيميه بتتكلف كذا فيرد ابو العريس ايه السيمون فوتيه ده و قبل ان يسترسل المتر فى شرح السيمون فوتيه يقاطعه العريس بلاش منه فيرد عليه بألاطه غريبه و لا كافيار فيرد و لا دا كمان طيب و لا جمبرى؟؟؟ فيرد لأ كله الا ده دا انا ناوى اذل المعازيم انى هأكلهم جمبرى....المهم يتم الاتفاق اخيرا
ليله الفرح بقى و عقبال عندكم يا حبايب
اهل العروسه قاعدين فى جنب و اهل العريس فى الجنب التانى و يتبادلان نظرات عدائيه ليس لها مايبررها
.....الامهات يجلسن الى الترابيزات و كل واحده على وجهها علامات الارتياح و كأنها وصلت لنهايه السباق اللى ابتدته من شهر و طبعا الابتسامات توزع يمينا و يسارا و العيون تراقب و تفحص و تمحص فى كل الشباب تمهيدا لرمى الشباك على احدهم لتفوز به للابنه الغاليه
البنات بايعاز من الامهات يسرن وسط الترابيزات بلا هدف سوى ان يتمايلن و يتعوجن و يتدلعن لاظهار الحسن و الجمال و قصه الفستان
الرجال يدعون العقل و الرزانه و الود ودهم ان تصاب نساؤهم بغيبوبه حتى ينفردوا بموكب الحسان و يكونوا على راحتهم فى اظهار الظرف و خفه الدم
يبدأ الدى جى فى الخبط و الرزع فيصاب الكبار بالصمم و يصاب الصغار بحمى الرقص و تندهش من المواهب عند البنات و الاولاد لدرجه ان المراقب للمشهد يغعتقد ان فرقه رضا فتحت فرع فى كل بيت و من اسخف المشاهدـــ تالت أسخف أهى خليكوا فاكرين ـــ مشهد المحجبات الراقصات اللاتى لا يحترمن حجابهن و ينطلقن الى الرقص بدون اى ضابط و لا مخبر حتى
ندخل بقى على البوفيه و لو تفتكروا قلنا قبل كده ان فى ناس جايه مخصوص للبوفيه
طبعا بعد ما كل واحد جاب عياله العدد تضاعف مره و نص على الاقل يفتتح العروسان البوفيه و نشاهد على الشاشه اطايب الطعام منظمه و مهندمه و ما ان يعود العروسان الى القاعه و يفتتح البوفيه حتى تجد المكان و كأنه أصيب بغاره قويه من قوات الحلفاء
تتار مين و هكسوس مين و مشجعين الجزائر مين دى جيوش من نوع تانى بيمشى على مبدأ عض قلبى و لا تعض رغيفى ان قلبى على رغيفى ضعيفى ......انا شفت بعينى ماحدش قاللى فى احد الافراح واحده شايله صينيه فاكهه تأكل 20 شخص على الاقل ...غير الاخ اللى مالحقش يقطع جزء من التورته فأخد تورته بلاك فورست كامله على ترابيزته .....و اثناء هذه الملحمه نسبه الى اللحمه نجد الطبق فيه حادق و حلو سخن و ساقع كله على بعضه و متغطى بطبقه من الجيلاتى على اساس ان كله هيتهضم ..... و يا عم قول يا باسط يعنى هو هينزل المعده كده
يخلص البوفيه و الناس تتقل و تعم الفرح حاله من الخمول و الكسل فيبدأ المعازيم فى السرسبه اسره و راء اخرى و لا يتبقى الا العروسين و اهلهم المقربين و شويه بقدونس و جرجير و جزر على الترابيزات من بواقى اطباق المعازيم
يوصلوا العروسين و يروحوا بيوتهم وتنفض الليله........ صحيح صدق اللى قال العروسه للعريس و الجرى للمتاعيس
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
ههههههههههههههههههههههه فعلا ده بيحصل كتير وانا اكتر واحده مطنشة وماما تكون مضايقة مني وحكاية العيال والعدد دي بتكون احراج ومشكلة فعلا
ReplyDeleteولا البوفيه الكل بيكونجاي وعامل حسابه ع الاكل ههههههههههههههههه
ميرسي اش اش كلامك ممتع