Friday 29 January 2010

لا أراكم الله مكروها فى عزيز لديكم ...... بقلمى أنا

أنفلونزا الخنازير و شريط إليسا و نظام التعليم و أزمة الشغالات و سعر الذهب و خيانة الأزواج و خطيب بنت الجيران و تربيه الأطفال و أزمة البطالة و صينية الكيك اللى وشها إتحرق و ماتش مصر و الجزائر و الفرق بين أحمد السقا و محمود ياسين مع الملاحظة إن رشدى اباظة أحسن من الإتنين و أحدث أنواع الموبايلات ................ كل هذه الموضوعات و أكثر تم طرحها و جمعها و قسمتها و مناقشتها بإستفاضة و إطناب و إسهاب بين المعزيات و ذلك على خلفية من آيات الذكر الحكيم بصوت الشيخ الوقور الذى ينساب فى سلاسة من جهاز الكاسيت و الغريب أن كلهن محجبات و يعلمن جيداً أنه إذا قرء القرآن فعلينا الإستماع الجيد و الإنصات التام كل هذا و أنا منخرطة -حلوة منخرطة دى- فى بكاء مر أشير لإحدى الصديقات أن ترفع الصوت قليلا و لكن لا فائدة أحاول أن أنظر حولى فى ضيق و تبرم و أيضا لا فائدة أتنحنح و أكح فتنقطع إحداهن عن وصف طريقة عمل الرز بالخلطة لجارتها و تنظر لى بإستغراب للحظات ثم تلوى رأسها و تكمل الحوار حيث أنها قد وصلت فى الوصفة لنقطة جوهرية ألا و هى هل تضيف بندق إلى الخلطة أم تكتفى باللوز -أساسا الوصفة كانت غلط جدا- أقنع نفسى بأنهن غلابة ما شافوش بعض من مدة و ما صدقوا إجتمعوا فى مكان واحد و أفكر جيدا بأن أنظم لهن لقاءات دورية يقابلن بعض فيها و يتحدثن براحتهن و أهى فرصة أعرف هل شهيتهن مفتوحة للكلام فى كل وقت أم فى المآتم فقط أتقوقع داخل نفسى و أبكى بحرارة على مصابى الأليم فيثير منظرى عاطفة الأمومة عند كل الموجودات فيتبادلن الجلوس بجوارى و مواساتى - كتر خيرهم والله - حتى يأتى الدور على إحداهن و لأنها من ذوات القاعدة العريضة و لأننا جالسين على كراسى فراشة و لأن العدد كبير بسم الله ما شاء الله و الكراسى متلاصقة بجوار بعضها فقد تنبهت من بكائى على ثقل رهيب حط على جانبى الأيسر آآآه و هنا و سامحينى يا ماما تغير سبب البكاء من بكاء بسبب ألم الفراق إلى بكاء بسبب ألم شديد فى مفصل الحوض حيث أن صاحبتك يا ستى تكاد تكون قعدت فوقى - أول ما قامت من جنبى أو بمعنى أصح من فوقى برقت فى ذهنى فكرة شريرة و هى إنى أبلغ عنها على أساس إنها أحد جيوب تنظيم القاعدة فى مصر- و فى وسط البكاء الحار و النهنهه و الشحتفة - مش عارفة الأخيرة دى صح كده ولا تتكتب بطريقة تانية- أجد من تأتى لتجلس بجوارى و قد أخذت سمت الناصح الأمين و تبدأ مع حوار غريب

هى : شدى حيلك يا حبيبتى
أنا : الشده على الله يا طنط
هى:هتعملى ايه يا حبيبتى فى شقة ماما
أنا : والله لسه مافكرتش يا طنط
هى:لأ لازم تفكرى الصينى و الفضية و الكريستال إبعتيهم على بيتك من

دلوقت و خلى بالك ...... و تبدأ فى وصلة من النصائح أكتشف من خلالها إنها واخدة بالها من كل حاجة عند ماما حتى طقم الحلل الستانلس اللى لسه فى كرتونته - قوية الملاحظة جدا طنط دى بس مش وقته خالص- و طبعا نتيجة للإرهاق الشديد و قله النوم و الصداع المستمر و العدد الكبير بتحصل أخطاء غير مقصودة منها مثلا إنى فضلت أكلم واحدة صاحبتى عزيزة جدا عليا بإسم واحدة صاحبتنا تانية نص ساعة و أنا أحكى لها عن تطور المرض عند ماما و أقول لها و عملنا كذا يا مهجة و سافرنا يا مهجة و جينا يا مهجة و هى تبتسم إبتسامتها الجميلة حتى جاءت صديقة أخرى جلست بجوارنا و وجدتها تنظر لى بإستغراب و تقول على فكرة يا إش إش دى هالة مش مهجة ........ يا خبر أبيض و كأنه جردل تلج إتكب على راسى فى عز طوبة طبعا قدمتلها إعتذارات فظيعة و لعنت فى سرى كل علماء النفس اللى بينصحوا إن علشان المحادثة تبقى ناجحة يبقى لازم نكرر إسم اللى بنكلمه كذا مرة لأن الناس بيحبوا يسمعوا إسمهم على لسان الغير

كنت ساعات أسلم على ناس على أساس أنهم ماشيين و ميرسى يا طنط أنستى و شرفتى و غيرها من عبارات التوديع ثم يتضح لى انهم لسه جايين

ده بقى غير 300 فنجان قهوة و 132 كوباية شاى شربتهم على معدة فاضية لما حسيت أنى لو بلعت شوية كراسى حعمل كافيه محترم فى بطنى

عموما بالرغم من كل ده إلا إنى شاكرة جدا و ممتنة جدا جدا لكل اللى واسونى و وقفوا جنبى و يا رب يا رب أجاملهم كلهم فى الأفراح

1 comment:

  1. شكرا ليكى على اعادة المشهد الدراماتيكى مرة اخرى

    ReplyDelete