Friday, 15 January 2010

كرسى فى الكلوب...........بقلمى أنا

حيرتنى دائما العلاقه بين الانسان و الكرسى .......فعندما أتأمل رحله حياه الانسان اجدها مجموعه متلاحقه من الكراسى
بدايه من تشكل الجنين فى رحم الست الوالده و كأنه جالس القرفصاء مرورا بكرسى الأكل حيث تحشره الست الوالده و تدفس فى فمه اطايب الطعام من مهلبيه لشوربه خضار و جميع الاكلات العيالى يكبر شويه و يلاقى كرسى الحضانه منتظره و مرورا بجميع مراحل التعليم حتى يصل الى كرسى لجنه امتحان الثانويه العامه و منه الى الجامعه ثم يأتى دور كرسى الوظيفه اللى استبدله معظم الشباب مكرهين طبعا بكرسى القهوه حيث يجلسون على الرصيف يتتبعوا حركه الشارع و يتابعوا احدث صيحات الموضه على السيدات و الفتيات بغرض تقييم العلاقه العكسيه بين ضيق ذات اليد اللى فيها الناس كلها و الملابس الفاخره التى اصبح يرتديها الجميع مش بغرض المعاكسه و لا حاجه لا سمح الله
نوصل بعد كده لكرسى مدهب و جنبه كرسى تانى شبهه بالظبط فى اطار من الورود و الشيفون علشان يبقى شباكنا ستايره حرير و دا طبعا كرسى الكوشه اللى بيجمعه هو و اميره الاحلام ........
.و كراسى كراسى ماليه حياتنا منها على سبيل المثال لا الحصر كرسى دكتور الاسنان و أنا عن نفسى بموت فى جلدى لما بشوفه و كرسى الحلاق او الكوافير و كرسى الاعتراف بتاع يوسف وهبى و كرسى الاتوبيس اللى للمحظوظين بس و الكرسى الكهربائى وقانا الله و اياكم شره ........وصولا الى الكرسى القطيفه بتاع الفراشه فى صوان العزاء
و هكذا نجد ان الكرسى رمز حى و معايشه دائمه فى السراء و الضراء لنا جميعا
طبعا مش عاوزه افكركم بكراسى المسؤلين اللى فى بلادنا الجميله تيدو و كأنها مصنوعه من اقوى انواع الصمغ فى حين انها فى بلاد اخرى تكون مملوءه بالدبابيس و الابر حيث نجد المسؤل دائم الحركه و النشاط واضعا نصب عينيه مثلنا الشعبى لو دامت غيرك مكانتش جاتلك
و لأننى و بلا فخر متخرجه و بتفوق من جامعه اطلاق التشبيهات و تأليف السيناريوهات و استطيع و بحمد الله ان أفرز من اتعامل معه بعد التعامل او من النظره الاولى ــــ أعترف بفشلى فى بعض الحالات ــــ و لهذا أجد نفسى احيانا منساقه الى تشبيه البشر بالكراسى فيكون هذا الشخص النبيل فى مكان اقل بكثير من امكانياته مثل الكرسى الارابيسك الاصيل المطعم بالصدف و لكنه موضوع فى محل كبابجى يستنشق طول اليوم دخان شواء أى لحوم غير الضأن........و تكون هذه السيده المدعيه مثل كرسى الاوبيسون الفاخر شكل جميل و قلبه واقع .....و تكون هذه الشله الفارغه المحتوى مثل الكراسى البلاستيك الوانها زاهيه و رخيصه الثمن .....و يكون هناك شخص يحيرنى سلوكه فأضعه أحيانا فى الصالون و احيان اخرى فى المطبخ ....و هذه السيده بحنانها على الآخرين و احتواءها لهم تذكرنى بالكرسى البيرجير الذى يحتوى من يجلس فيه .......
و....لن اطيل عليكم تداعياتى مع الكراسى ــــ مع انى أطلت فعلا ف عفوا ـــــ و لكن حدث أمامى موقف جعلنى أتذكر الحس الشعبى المصرى الاصيل عندما شبه من يتدخل بغشوميه فى موضوع ما بأنه ضرب كرسى فى الكلوب ..........كل واحد بقى يحافظ على كرسيه

No comments:

Post a Comment